الانتخابات.. التفكير داخل الصندوق | صحيفة الرأي

تَارِيخ النشر :


الأحد


11:13 2024-9-8

آخر تعديل :


الأحد


11:30 2024-9-8

دائماً يطلب مِنَّا التفكير خارج الصندوق إلَّا يوم الانتخاب؛ فكر دَاخِل الصندوق لِيَكُونَ الحسم بيدك والاختيار الأفضل قرارك. ولكي تكون واعياً ومدركاً للتحديات والمرحلة المقبلة وَعَلَى قدر المسؤولية ضع صوتك (الأمانة) بالمكان المناسب واختر الأفضل والأكفأ.

إن يوم الثلاثاء 10أيلول 2024 هُوَ يوم الحسم وَهُوَ فرصة لدينا جميعا لنثبت اننا كأردنيين قادرون وَأَن لدينا بُعد نظر ورغبة بالتغيير والمشاركة الفاعلة واصراراً عالياً عَلَى انجاح العملية الانتخابية وقلب الموازين فِي اللحظة الأخيرة لتكون كل المُعْطَيات والمخرجات تصب لصالح الوطن. واثبات بِأَنَّ الاردنيين أحرار وَأَن الحر يأبى أن يبيع ضميرة وصوته بِكُلِّ مَا عَلَى الأرض من إغراءات أَوْ مكاسب غير مشروعة.

لَا نزاود عَلَى أحد وَلَا يحق لنا ان نقرر مكان أحدهم، فالدستور ضمن الحق للجميع وعليه فمثلما يحق لاي أحد الترشح وطرح نفسه كمرشح فإننا كناخبين يحق لنا اختيار مَا يناسبنا من المترشحين واثبات اننا سنختار الأفضل وَحَتَّى اللَّذِينَ قاموا ولو بلحظة ضعف وتعرضوا لاستغلال ظرفهم وشراء أصواتهم وضمائرهم فهناك فرصه للتراجع وتعديل هَذَا الخطأ قبل الادلاء بصوتهم وان يثبتوا بِأَنَّ الامانة ثقيلة واننا سَوْفَ نسأل عَنْهَا لذا لابد من ان نكون علامة فارقة وَلَيْسَ اغلبية صامتة.

وَفِي يوم الصمت الانتخابي نجلس مَعَ انفسنا ونتحدث ونحكم العقل والضمير وندعو الاغلبية الصامتة ان تقول كلمتها وتحسم الامر وتوجه البوصلة إِلَى الوطن ومصلحة الوطن وتختار الرجل المناسب وصاحب المبدأ وصاحب الفرصة والأكفأ المتسلح بالخبرة لان بعضهم لَمْ نشاهد لَهُ بيانا انتخابيا وَلَكِن شاهدنا صورا فوتوغرافية ذات جودة عاليه فَقَطْ دون محتوى، وعليه لَا بد لنا من التقاط الرسالة الملكية للضغط باتجاه تفعيل الاحزاب والدفع نَحْوَ تفعيل مشاركة المرأة والشباب فِي العملية الانتخابية ليكونوا جزءا من صناعة المستقبل ويكونوا أَيْضًا هم كلمة السر فِي هَذِهِ الانتخابات لتكون مرحلة جديدة وبداية ديمقراطية وخطوة فِي المسار الصحيح لنصعد إِلَى القمة بخطوات واثقة ويبقى الوطن فِي اعيننا.

وهنا الدعوة للجميع لتحكيم العقل وصحوة الضمير وعدم الانجراف للعصبية ومهما كَانَت النتائج فَإِنَّ الجميع هم ابناء الوطن وعلينا ان نَعْمَل جميعاً عَلَى دعمهم ليكونوا فريقا واحدا للتصدي لاي تحديات ووضع الحلول المقترحة لَهَا. فجميعنا نعرف التحديات وَلَيْسَ المهم ان نسرد التحديات فِي كل جلسة او مناقشة للموازنة وانما عَلَى النائب الحقيقي والقوي وضع الحلول قبل التحديات أَمَامَ صاحب القرار.

واخيرا يَجِبُ ان نتذكر.. أن الانتخابات يوم والعلاقات (دووم) ونجاح التجربة مسؤولية وطنية عَلَى الجميع تحمّلَهَا واذا مَا نجحت هَذِهِ العملية الانتخابية فانها ستكون علامة فارقة ونقطة تحول جديدة وتجربة فريدة لمسيرة الاصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي.

دمتم بخير وعاش الوطن وقائد الوطن وعاش الشعب الاردني العزيز صاحب كلمة الفصل والحسم.

عَنْ الموقع