الازدحام المروري في الطفيلة.. معاناة مستمرة بانتظار حلول جذرية

تَارِيخ النشر :


الأحد


12:26 2024-8-25

آخر تعديل :


الأحد


12:33 2024-8-25

تشهد محافظة الطفيلة أزمة ازدحام مروري متزايدة أصبحت تؤرق سكان المحافظة وزوارها عَلَى حد سَوَاء، وتعتبر هَذِهِ الظاهرة مشكلة رئيسية تؤثر سلباً عَلَى حياة المواطنين اليومية، وتستدعي اتخاذ إجراءات فورية لمعالجتها.

ويوجد الازدحام المروري فِي الطفيلة بِشَكْل أساسي فِي المناطق التجارية المزدحمة، خُصُوصًا فِي السوق التجاري، خِلَالَ أوقات الذروة الصباحية وفترة انتهاء دوام المُوَظَّفِينَ، مِمَّا يسبب تأخيرات مستمرة ويزيد من وقت التنقل بَيْنَ أرجاء المحافظة.

وَأَوْضَحَ أيمن العمايرة،مالك محال تجاري، أن أحد أبرز الأسباب لِهَذِهِ المشكلة هُوَ الاصطفاف المزدوج الَّذِي يمارسه العديد من السائقين، خاصة فِي الشوارع الرئيسية والمزدحمة، فالاصطفاف المزدوج يؤدي إِلَى تضييق مسارات السير، مِمَّا يعرقل حركة المرور ويخلق اختناقات تتسبب فِي إطالة مُدَّة الانتظار دَاخِل السيارات.

ويرى أن الوضع المروري الحالي يضر بِشَكْل مباشر بأعماله، حَيْتُ يَتَسَبَّبُ الازدحام المروري فِي إبطاء حركة الزبائن وعرقلة وصولهم إِلَى محلاتنا، مِمَّا يؤثر عَلَى المبيعات، حَيْتُ أن الكثير من الزبائن يشتكون من عدم قدرتهم عَلَى العثور عَلَى أماكن لوقوف السيارات، وهذا يدفعهم أحياناً للتسوق فِي مناطق أُخْرَى.

وَأَشَارَ مدرّب السواقة،محمد السعودي، إِلَى أَنَّ عدم التقيد بقواعد المرور يمثل عاملاً آخر يسهم فِي زيادة الازدحام المروري، فالعديد من السائقين يتجاهلون الإشارات الإرشادية والتحذيرية وَلَا يلتزمون بأولوية السير، مِمَّا يؤدي إِلَى تعقيد الوضع المروري، مِمَّا يَتَسَبَّبُ بضعف انسيابية الحركة ويزيد من التوتر لَدَى مستخدمي الطريق.

وَأَضَافَ أن الإصرار المتزايد لَدَى المواطنين عَلَى استخدام سياراتهم الخَاصَّة لقضاء كافة احتياجاتهم اليومية، يعتبر مِنْ أَهَمِّ أسباب هَذِهِ الظاهرة المرورية، فبعض الإلتزامات يمكن إنجازها بسهولة مِنْ خِلَالِ المشي أَوْ استخدام وسائل النقل العام، فَهَذَا الاعتماد المفرط عَلَى السيارات الخَاصَّة يؤدي إِلَى زيادة عدد المركبات فِي الشوارع، مِمَّا يفاقم من مشكلة الازدحام ويزيد من الضغط عَلَى البنية التحتية للطرق.

وعبّر محمد الفراهيد، سائق تكسي عمومي فِي الطفيلة، عَنْ استيائه من هَذِهِ الأزمة المتزايدة حَيْتُ أَصْبَحَ من الصعب جداً التنقل دَاخِل المحافظة، خُصُوصًا فِي أوقات الذروة، فالازدحام يجعله يقضي وقتاً أطول فِي القيادة ويقلل مِنْ عَدَدِ الرحلات الَّتِي يستطيع القيام بِهَا يومياً، مَا يؤثر عَلَى دخله ويزيد من مصاريف الوقود.

من جانبه أَكَّدَ صالح البدور، مدير هيئة قطاع النقل فِي الطفيلة، عَلَى أن المحافظة مزودة بأسطول من باصات النقل العمومي الَّتِي تخدم كافة مناطق المحافظة، حَيْتُ تحتوي عَلَى 89 تكسي أصفر، و11 حافلة، و115 باص كوستر، وكلها موزعة لتغطية احتياجات النقل فِي المحافظة، مشيرا إِلَى ضرورة تعزيز ثقافة استخدام النقل العام بَيْنَ السكان، لِأَنَّ ذَلِكَ مِنْ شَأْنِهِ أن يخفف بِشَكْل کَبِير من حدة الازدحام المروري.

وَأَوْضَحَ مدير أشغال الطفيلة المهندس عمار الحجاج أن هُنَاكَ جهودا حثيثة تبذل لمعالجة مشكلة الازدحام المروري، مشيرا إِلَى أَنَّ هُنَاكَ خططا لِتَوْسِيعِ بعض الطرق الحيوية وتطوير البنية التحتية لتستوعب العدد المتزايد من السيارات، إضافة إِلَى إعادة تنظيم حركة المرور فِي بَعْضِ الشوارع الحيوية لتخفيف الضغط.

وَأَشَارَ مصدر أمني فِي محافظة الطفيلة إِلَى أَنَّ دوريات السير منتشرة بِشَكْل مكثف فِي منطقة وسط السوق التجاري والعديد من الطرق الحيوية فِي المحافظة بهدف تنظيم حركة السير وضبط المخالفين، وَخَاصَّةً فِيمَا يَتَعَلَّقُ بالاصطفاف المزدوج وتحميل وتنزيل الركاب وسط الطريق الرئيسي.

وَأَشَارَ المصدر ذاته إِلَى أَنَّ هَذِهِ الإجراءات تَهْدِفُ إِلَى تحسين انسيابية المرور والحد من الاختناقات المرورية الَّتِي يعاني مِنْهَا المواطنون بِشَكْل يومي، مضيفًا أن تَطْبِيق القانون بصرامة ضد المخالفين هُوَ جزء من الجهود المستمرة لتخفيف حدة الأزمة المرورية فِي المحافظة.

عَنْ الموقع