الإمارات تتفوق على أمريكا في بيئة الأصول الرقمية

قالت شركة «ريبل» العالمية المتخصصة فِي مجال تَوْفِير حلول البلوكتشين والعملات الرقمية للمُؤَسَّسَاتِ، إن بيئة الأصول الرقمية فِي الإمارات تتفوق عَلَى نظيرتها الأمريكية، مؤكدة أن الإمارات وَخَاصَّةً دبي قطعت خطوات واسعة فِي إنشاء أطر تنظيمية، توفر الوضوح فِي هَذَا المجال، ويركز عَلَى الإشراف عَلَى نمو القطاع وتسهيله بدلاً من تقييده.
وَكَانَت «ريبل» قَد كشفت مطلع الشهر الجاري عَنْ تعاونها الجديد مَعَ «إنوفيشن هب» فِي مركز دبي المالي العالمي، بهدف تعزيز الابتكارات فِي مجال البلوكتشين والأصول الرقمية فِي الإمارات. وتعتبر «ريبل» العالمية، وَالَّتِي يقع مقرها الرئيسي فِي الولايات المتحدة الأمريكية.
فِيمَا تتخذ من مركز دبي المالي العالمي مقراً إقليمياً لَهَا، هِيَ المؤسس لعملة ريبل «XRP» الرقمية، وَالَّتِي تحتل اليوم المرتبة السَّـادِسَة عالمياً من حَيْتُ القيمة السوقية عِنْدَ 32.4 مليار دولار، فِيمَا يبلغ قيمة الوحدة 0.57 دولار بسعر أمس.
ترامب والأصول الرقمية
وَكَانَ الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترامب قَد قَالَ فِي خطاب لَهُ فِي يوليو الماضي إِنَّهُ سيجعل من أمريكا عاصمة للعملات الرقمية فِي حال فوزه بالانتحابات، وَفِي ضوء ذَلِكَ توجهت «البيان» بسؤال إِلَى ريس ميريك، المدير الإداري لشركة «ريبل» فِي الشرق الأوسط وأفريقيا عَنْ تأثير ذَلِكَ عَلَى قطاع الأصول الرقمية عالمياً، فقال:
«كَانَت المناطق التقدمية والصديقة للأعمال، مثل الإمارات، تعمل بِشَكْل استباقي عَلَى ترسيخ نفسها كمراكز عالمية رائدة لتقنية البلوكتشين والأصول الرقمية، إِذْ لَا تكتفي هَذِهِ المناطق باحتضان إمكانات العملات الرقمية فحسب، بَلْ إِنَّهَا تنفذ أيضًاً أطراً تنظيمية تدعم الابتكار وتجذب الاستثمارات، وتعزز نظاماً بيئياً مزدهراً للتقدم فِي مجال التكنولوجيا المالية».
وَأَضَافَ ميريك: «فِي المقابل واجهت الولايات المتحدة تحديات فِي خلق بيئة تنظيمية متماسكة توازن بَيْنَ الابتكار وَحِمَايَة المستهلك، ونتيجة لذلك تطلعت الصناعة بِشَكْل متزايد إِلَى مناطق أُخْرَى تقدم إرشادات أكثر وضوحاً وبنية تحتية أكثر دعماً لمشاريع البلوك تشين والأصول الرقمية».
وَفِي سؤال حول الفرق الأساسي بَيْنَ البيئة التنظمية، الَّتِي توفرها دبي مقارنة بالمراكز المالية المنافسة حول العالم فِي مجال الأصول الرقمية، قَالَ ميريك: «يركز الإطار التنظيمي للإمارات الخاص بالأصول الرقمية عَلَى الإشراف عَلَى نمو القطاع وتسهيله بدلاً من تقييده، وَعَلَى النقيض من الولايات القضائية الأخرى حول العالم، وَالَّتِي لَمْ تبدأ بعد عملية وضع إرشادات تنظيمية واضحة للصناعة، فَإِنَّ البيئة التنظيمية الداعمة لدولة الإمارات تخلق بيئة جذابة للغاية لِتَطْويرِ البلوكتشين».
وَأَضَافَ: «بالمقارنة بالولايات المتحدة عَلَى وجه الخصوص قطعت الإمارات خطوات واسعة لإنشاء أطر تنظيمية توفر الوضوح للأصول الرقمية، عَلَى سبيل المثال الأنظمة التنظيمية الناضجة فِي هيئة دبي للخدمات المالية وهيئة تنظيم الأصول الافتراضية فِي دبي.
مؤكداً أن «ريبل» تعتمد بِشَكْل أساسي فِي نموها ونشاطها التجاري خارج الولايات المتحدة فِي مناطق مثل الإمارات حَيْتُ يوجد وضوح تنظيمي. وَأَشَارَ إِلَى الإمارات بِشَكْل عام اتخذت نهجاً تقدمياً للغاية لوضع إرشادات تنظيمية واضحة للصناعة، مِمَّا جعلها مركزاً عالمياً رائداً للابتكار فِي مجال البلوك تشين والأصول الرقمية».
سوق واعد
ويبدو أن المدفوعات السلسلة والآمنة والسريعة والأقل تكلفة العابرة للحدود تعتبر نقطة الارتكاز الأساسية لتطور ونمو استخدام العملات الرقمية عالمياً، وَلَكِن مَا الَّذِي من الممكن أن تستفيده الإمارات من هَذَا الأمر؟
يجيب ميريك: وجود «ريبل» فِي سوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قوي، حَيْتُ يمثل 20% من قاعدة عملائنا العالمية، ولدينا عَدَدُُ مِنَ العملاء فِي الإمارات، نحن نتعامل مَعَ مجموعة متنوعة من شركات الخدمات المالية، بِمَا فِي ذَلِكَ البنوك، والشركات التقنية المالية، وشركات الدفع مثل بنك قطر الوطني، وصرافة الأنصاري، وشركة «Pyypl».
وَأَضَافَ: «تعد الإمارات من المناطق الرائدة فِي مجال التكنولوجيا المالية، وَقَد تبنت تقنية البلوكتشين والعملات المشفرة، خارج الولايات المتحدة، تحتل الإمارات المرتبة الثَّـانِيَة عالمياً فِي إرسال التحويلات، بِمَا يقدر بنحو 38.5 مليار دولار فِي 2023، وِفْقًاً للبنك الدَّوْلِي، لذلك من السهل فهم سبب سرعة تبني هَذِهِ المنطقة للابتكار فِي مجال المدفوعات».
وتابع: «يشكل المغتربون حوالي 90% من سكان الإمارات، ونتيجة لذلك من المتوقع أن يصل سوق الحوالات الرقمية فِي الإمارات إِلَى أكثر من 7.5 مليارات دولار فِي عام 2024، مِمَّا يوفر فرصة كبيرة لشركة ريبل لدعم عملائنا بطرق جديدة ومبتكرة لتحويل الأموال عبر الحدود مَعَ تحسين التكلفة والسرعة والكفاءة».
كمستهلك عادي.. مَا الَّذِي سأجنيه من استخدام العملات الرقمية؟
هُنَاكَ نوعان من الناس عِنْدَمَا يَتَعَلَّقُ الأمر بالعملات الرقمية، الأول يسعى إِلَى الاستثمار فِيهَا، بهدف تحقيق مكاسب رأسمالية عَلَى المدى المتوسط أَوْ الطويل وَمِنْ ثُمَّ جني الأرباح أَوْ لربما المضاربة ذات المخاطرة العالية، والثاني هُوَ الاستخدام اليومي فِي المدفوعات فِي شراء السلع والخدمات من البقالة أَوْ التسجيل فِي مسار تعليمي أونلاين أَوْ حَتَّى شراء عقار، وَلَكِن يبقى السؤال.. مَا الَّذِي يحفزني للدفع عبر عملة مشفرة بدلاً من بِطَاقَة البنك أَوْ الكاش؟
يقول ميريك فِي محاولة لِلإِجَابَةِ عَنْ هَذَا السؤال: فِي «ريبل» نركز عَلَى المدفوعات العابرة للحدود الممكنة بالعملات المشفرة وتبني المؤسسات لتقنية البلوكتشين، كَانَت «ريبل» أول شركة تعالج مشكلات المدفوعات العابرة للحدود الَّتِي تبلغ قيمتها تريليونات الدولارات، باستخدام البلوكتشين والعملات المشفرة عَلَى نطاق واسع.
حَيْتُ تمَّ تصميم العملة، الأصل الرقمي الَّذِي نستخدمه فِي منتج المدفوعات لدينا، للسرعة والكفاءة، مِمَّا يتيح تسهيل المدفوعات السلسة عبر الحدود. وَأَضَافَ: “نعتقد أن تقنية البلوكتشين لديها القدرة عَلَى تحويل النظام البيئي للمدفوعات بأكمله، مِنْ خِلَالِ تمكين المعاملات الأسرع والأكثر سلاسة، وتقليل تكاليف المعاملات، وتعزيز الأمان، توفر تقنية البلوكتشين فوائد كبيرة لِكُلِّ من المستهلكين والشركات.
عَنْ الموقع
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي zoom32.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير zoom32.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا