التكنولوجيا والبحث العلمي.. جسر تعاون بين الأردن وسويسرا

تَارِيخ النشر :
الخميس
11:39 2024-9-26
آخر تعديل :
الخميس
11:50 2024-9-26
أصبحت التكنولوجيا اليوم تلعب دورًا حاسمًا فِي حياة البشر ورفاههم ونمو مجتمعاتهم وازدهارها، بفضل مَا تقدمه من حلول عَلَى مختلف المستويات لِتَحْسِينِ جودة الحياة، وتقديم حلول للبشرية تسهم فِي تطورها ونماءها.
وَفِي إِطَارِ احتفال الأردن وسويسرا بمرور 75 عامًا عَلَى العلاقات الدبلوماسية بينهما، نَظَّمَتْ السفارة السويسرية فِي عمان جولة إعلامية لوفد من الصحفيين الأردنيين لزيارة عَدَدُُ مِنَ المدن السويسرية، بهدف الإِطِّلَاع عَلَى أبرز الإنجازات التكنولوجية والبحثية الَّتِي تقدمها سويسرا فِي مجالات متعددة، مَعَ التركيز عَلَى استراتيجيات مواجهة التحديات العالمية فِي مجالات المناخ والتكنولوجيا.
من أبرز محطات الجولة كَانَ زيارة المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN) فِي سويسرا، وَالَّتِي تعتبر منارة علمية عالمية. يستفيد الطلاب والأكاديميون الأردنيون من بَرَامِج التدريب والفرص التعليمية الَّتِي يقدمها المركز، حَيْتُ يتيح لَهُمْ العمل جنبًا إِلَى جنب مَعَ خبراء من جميع أنحاء العالم. هَذِهِ التجربة لَا تساعد فَقَطْ فِي تطوير مهارات المشاركين، بَلْ توفر لَهُمْ أيضًا فرصًا استثنائية فِي مجال البحث والتطوير عَلَى المُسْتَوَى العالمي.
وَلَمْ تكن زيارة مشروع سيرن الأكثر إبهارا بحد ذاتها بَلْ مَا يحيطها من تفاصيل ملهمة للبشرية، حَيْتُ تكتظ غرف السيطرة والرقابة بالعلماء والخبراء والباحثين، اللَّذِينَ ينشغلون بمراقبة أجهزتهم عَلَى مَدَى اليوم للإحاطة بِكُلِّ صغيرة وكبيرة والتَأَكُّدِ من أن الأمور تسير عَلَى نَحْوَ جيد.
كَمَا اطلع المشاركون عَلَى تجربة مركز البحر الأحمر العابر للحدود الوَطَنِية فِي المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا فِي لوزان، حَيْتُ يقوم الباحثون بدراسة الشعاب المرجانية فِي الأردن. وَقَد توصلوا إِلَى أَنَّ هَذِهِ الشعاب تتمتع بمرونة غير مسبوقة فِي مواجهة ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية، وَهُوَ مَا قَد يساهم فِي تطوير استراتيجيات فعالة لحمايتها. البروفيسور أندرس ميبوم، مدير المركز، أوضح أن هَذَا المشروع يَعْتَمِدُ عَلَى أحدث التقنيات فِي التحليل الجيني ورسم الخرائط ثلاثية الأبعاد لِفَهْمِ هَذِهِ الظاهرة الفريدة.
وَخِلاَلَ الزيارة إِلَى «المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا فِي زيورخ»، تعرف الوفد عَلَى أحدث التقنيات الَّتِي يعمل عَلَيْهَا المعهد، ومنها روبوت ثلاثي الأبعاد مصمم للمساعدة فِي عمليات الإنقاذ خِلَالَ الزلازل والكوارث الطبيعية. يتميز الروبوت بمرونته فِي التحرك بَيْنَ الأنقاض، حَيْتُ يُزوّد بكاميرا وحساسات للكشف عَنْ الأشخاص العالقين تحت الأنقاض، وَهُوَ مَا قَد يسهم فِي إنقاذ العديد من الأرواح عِنْدَ اكتمال تطويره.
وَكَانَت جامعة جنيف مِنْ بَيْنِ المحطات الهامة فِي الجولة، حَيْتُ اطلع المشاركون عَلَى بَرَامِج الجامعة فِي دعم اللاجئين مِنْ خِلَالِ مبادرة «إن زوون». وَقَد استفاد عدد کَبِير من اللاجئين فِي مخيمي الزعتري والأزرق من هَذِهِ البرامج الَّتِي تَهْدِفُ إِلَى تزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة لِتَحْسِينِ فرصهم فِي سوق العمل والتغلب عَلَى التحديات اليومية. تَهْدِفُ الجامعة إِلَى تَوْسِيع نطاق هَذِهِ البرامج لِتَشْمَل المجتمعات المحلية الأردنية أيضًا.
مِنْ خِلَالِ هَذِهِ الجهود التعاونية، تسعى كل من الأردن وسويسرا إِلَى تعزيز شراكتهما الإستراتيجية والمساهمة فِي تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مِنْ خِلَالِ الاستفادة من هَذِهِ التجارب السويسرية المتقدمة، يعكس هَذَا التعاون أهمية تبادل المعرفة وبناء القدرات البشرية والمؤسسية لِمُوَاجَهَةِ التحديات العالمية وتحقيق تقدم مستدام لِجَمِيعِ سكان الكوكب.
عَنْ الموقع
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي zoom32.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير zoom32.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا