مكاري: شركة «فيزا» تساهم بالدفع نحو مجتمع رقمي بالأردن

– «فيزا بِكُلِّ مكان» مبادرة تدعم نمو شركات المدفوعات والناشئة
– الأردن أرضية ملائمة لتنفيذ المبادرة والبنك المركزي متعاون جداً
أَكَّدَ المدير العام لشركة فيزا فِي منطقة المشرق العربي ماريو مكاري أن التحول رقمي دافع مهم بالمجتمع لأجل خلق مجتمعات اكثر شمولية وعدلا كَمَا أَنَّهُ يعطي فرصة للأشخاص لِلْإِرْتِقَاءِ بتعاملاتها ويوفر فرصا لَهُمْ للاستفادة وتنمية أعمالهم أوأنفسهم عَلَى المُسْتَوَى الشخصي.
وَفِي حوار أجرته «الرأي» مَعَهُ عَلَى هامش مؤتمر التحول الرقمي والتكنولوجيا المالية فِي الأردن، أوضح مكاري دور شركة فيزا فِي التحول الرقمي وَهُوَ أَنَّهُمْ يعملون ضمن شراكات مَعَ عدة شركاء من مختلف القطاعات أكانت حكومية أَوْ مصرفية أَوْ شركات اتصالات وقطاع الشركات الناشئة و”الفينتك» لأجل الخدمات المالية للدفع نَحْوَ مجتمع رقمي أكثر شمولية وتطورا لِيُّسهل للناس تعاملهم بالأمور المالية.
وَقَالَ «إن من الأمور الَّتِي نقوم بِهَا للدفع باتجاه مجتمع رقمي وتحول رقمي هُوَ اطلاق مبادرة «فيزا فِي كل مكان» الَّتِي تسعى لدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة وشركات الخدمات المالية لتقديم خدمات ومنتجات تساهم فِي مسيرة التحول الرقمي فِي المجتماعات الَّتِي تتواجد بِهَا».
وَأَوْضَحَ أن «فيزا» هِيَ واحدة مِنْ أَهَمِّ الشركات التكنولوجية العالمية، و”شبكتنا تمتد فِي كافة القارات فِي أكثر من 200 دولة ولدينا شبكة واسعة من الشركات الَّتِي نَعْمَل مَعَهَا إضافة إِلَى الحكومات.
حدثنا عَنْ دور مبادرة «فيزا فِي كل مكان» فِي دعم نمو شركات المدفوعات والتكنولوجيا المالية الناشئة فِي المنطقة العربية؟
مبادرة فيزا فِي كل مكان تساعد رواد الأعمال والشركات الناشئة وشركات الخدمات المالية من الاستفادة من شبكة علاقات فيزا وفتح الأبواب لَهُمْ عَلَى المستويين المحلي والإقليمي أَوْ العالمي.
كَمَا تسمح لَهُمْ بالدخول لتمويل خالٍ مِنْ أَيِّ ارتباط عَلَى مُسْتَوَى أسهم الشركة، فالذي يُشَارِكُ فِي المبادرة ويفوز يحصل عَلَى تمويل مالي يساعده عَلَى تَوْسِيع أعماله كَمَا تعطيهم الفرصة للتعرف عَلَى شركاء محتملين، مِمَّا يؤهلهم للتوسع عَلَى المُسْتَوَى المحلي، و يمكنه من التوسع إِلَى أسواق خارجية.
إضافة إِلَى هَذِهِ المكاسب يحصل أي رائد أعمال أَوْ شركة مالية تكون ضمن الفائزين فى «مبادرة فيزا فِي كل مكان» عَلَى مصادقة من شركة فيزا عَلَى المنتج أَوْ الخدمة الَّتِي يقدمها وَهُوَ نوع من التأكيد عَلَى نوعية خدماتهم ومنتجاتهم لتساعدهم عَلَى فتح أبواب أُخْرَى للنجاح.
مَا أبرز التحديات الَّتِي واجهتموها فِي طرح ونشر المدفوعات الرقمية فِي المنطقة؟
التحديات الَّتِي تواجهنا فِي المنطقة لَا تختلف عَنْ التحديات الموجودة فِي مختلف مناطق العالم؛ فالتحدي الأول هُوَ الإطار التشريعي بالرغم من أن البنوك المركزية والحكومات فِي المنطقة تحاول العمل عَلَى تطويرالتشريعات وإدخال تشريعات جديدة، لكنها تحتاج إِلَى المزيد من الجهد فِي هَذَا المجال.
التحدي الآخر هُوَ الشمول المالي والثقافة المالية، فَفِي مجتمعاتنا هُنَاكَ أعداد كبيرة من الناس خارج «بيئة المدفوعات الرقمية» وإدخال هَؤُلَاءِ الأشخاص إِلَى هَذِهِ البيئة وجعلهم يتعاملون بِهَا يعد تحديا، مَعَ العلم أن هُنَاكَ أشخاصا دخلوا إِلَيْهَا بالإجبار حَيْتُ تمَّ توطين المعاشات، لذلك أصبحوا جزءا من عملية التحول لرقمي لَكِنَّهُمْ لايستفيدون من كافة المنتجات الَّتِي يمكنهم الاستفادة مِنْهَا.
ولذلك تستغل فيزا شبكة شركائها والموارد الَّتِي طورتها خِلَالَ أكثر من ستين سنة لنشر الثقافة المالية؛ فيوجد لدينا مناهج متنوعة مثل مهارات الشركات الرائدة والمهارات المالية وألعاب صممت خصيصا لتساعد الناس من جميع الأعمار عَلَى فهم وتعلم إدارة الشؤون المالية وَهِيَ موجودة فِي 19 لغة ونستخدم هَذِهِ المصادر بالتعاون مَعَ شركائنا لنساهم بنشر الوعي والثقافة المالية للاستفادة من الشمول المالي.
أَمَّا تحدي الأمن السيبراني والموجود عَلَى مُسْتَوَى العالم فتقوم «فيزا» بالاستثمار بالبنية التحتية الَّتِي نمتلكها، فاستثماراتنا فِيمَا يَتَعَلَّقُ بتعزيز وتمكين الأمن السيبراني عَلَى شبكتنا أنفقت Visa خِلَالَ السنوات الخمس الماضية أكثر من 10 مليار دولار أمريكي عَلَى قطاع التكنولوجيا (بهدف الحد من الاحتيال وتعزيز أمان الشبكة)، وَقَد شمل ذَلِكَ إنفاق 500 مليون دولار عَلَى الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للبيانات، مِمَّا يُمْكِنُنَا من تشغيل 100 قدرة مختلفة باستخدام الذكاء الاصطناعي لحماية عملائنا.
لِمَاذَا اخترتم إطلاق مبادرة «فيزا فِي كل مكان» فِي دول المشرق العربي هَذَا العام؟ -تشكل جميع دول المشرق العربي بحد ذاتها أرضية خصبة لنشر ثقافة المدفوعات الرقمية واستخدامها ورأينا خِلَالَ السنوات السابقة المجهود الكبير الَّذِي بذلته الحكومات والبنوك المركزية فِي المنطقة.
فعلى سبيل المثال أطلق البنك المركزي الأردني «استراتيجية الشمول المالي» الَّتِي تتطابق بِشَكْل واسع مَعَ أهداف فيزا فكانت أحد من المحفزات لنا للتوجه إِلَى المشرق العربي ولنتلاقى فِي الأردن خُصُوصًا وَأَن مَا نحاول القيام بِهِ يتطابق مَعَ رؤية البنك المركزي.
كَمَا يشكل الأردن مركزا لـ«الفينتكس» والشركات الناشئة وَهُوَ أرضية ملائمة لِمِثْلِ هَذِهِ المبادرة.
مَا طبيعة دور البنك المركزي الأردني فِيمَا يَتَعَلَّقُ بمبادرة «فيز فِي كل مكان»؟
-دَعَا البنك المركزي شركة «فيزا» لإطلاق المبادرة وكما ذكرت سابقا تطابق وجهات النظر والرؤية من ناحية نشر ثقافة الدفع الإِِلِكْترُونِي والشمول المالي ودعم الشركات الناشئة ودعم ريادة الأعمال.
هلّا قدمت لنا لمحة عَنْ قوة وجَودة الطلبات المقدمة للنسخة الأُوْلَى من مبادرة «فيزا فِي كل مكان فِي منطقة المشرق العربي؟ وما هِيَ الفئات الواعدة؟ -أقفلنا استقبال الطلبات ونحن فِي مرحلة اختيار الشركات الَّتِي ستشارك فِي النهائيات مطلع حزيران.
الموضوعات الَّتِي تغطيها الشركات متعددة فمن الأمورالتي تعتبر جديدة فِي مجال المدفوعات مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والهوية الرقمية وتحويل الأموال من شخص لشخص أَوْ تحويلها عبر الحدود وتمكين التجارة والخدمات المصرفية وشركات الوساطة المالية الإِِلِكْترُونِيَّة والإقراض بِشَكْل عام، وهناك أمور متخصصة بالإبداع مثل كل مَا يَتَعَلَّقُ بمنصات التواصل الاجتماعي والألعاب الإِِلِكْترُونِيَّة، وهناك بعض الفئات المتعلقة بالاستدامة المالية، فحاولنا أن نكون أكثر شمولا لإعطاء أكبر فرصة لرواد الأعمال فِي المنطقة للاستفادة من هَذِهِ المبادرة.
كَيْفَ يتم اختيار الفائزين فِي مسابقة مبادرة «فيزا فِي كل مكان»؟
وما هِيَ المعايير الَّتِي يحتاج المشاركون لاستيفائها كي يتم اختيارهم؟ – الشركات الَّتِي ستصل إِلَى النهائيات هِيَ الَّتِي لديها جدوى تجارية ولديها نوع من التمويل والأكثر أهمية أن تكون الشركة قانونية مسجلة فِي البلد الَّتِي تكون موجودة بِهَا وَأَن يكون لديها منتج أَوْ خدمة مرتبطة بِشَكْل أَوْ آخر بأعمال شركة فيزا بِمَا يَخُصُّ المدفوعات الرقمية والتكنولوجيا المالية.
وستكون هُنَاكَ لجنة من أصحاب الاختصاص وأشخاص من قطاعات مختلفة مرتبطة بالتكنولوجيا المالية واللمدفوعات الرقمية تساهم فِي اختيار الفائزين بالمراكز الثلاثة الأُوْلَى إضافة إِلَى جائزة رابعة يختارها الجمهور حَيْتُ سيكون أشخاص مدعوون عَلَى النهائيات وسيصوتون عَلَى جائزة الجمهور.
وسيتأهل الفائز للمشاركة فِي مسابقة افتراضية لمنطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا فِي 17 تموز، وستشارك الشركة الناشئة الفائزة فِي هَذِهِ النهائيات فِي النهائي العالمي، حَيْتُ تتنافس مَعَ عَدَدُُ مِنَ الفائزين من أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ وأميركا الجنوبية وأميركا الشمالية فِي فعالية «تك كرانش ديسرابت» فِي سان فرانسيسكو فِي 29 تشرين أول.
مَا هِيَ خطط فيزا المستقبلية؟
ماذا عَنْ المبادرات الجديدة الَّتِي سَيَتِمُ إطلاقها قَرِيبًاً؟
تلتزم Visa بدعم رحلة النمو فِي الأردن مِنْ خِلَالِ تطوير بنية تحتية قوية لقطاع المدفوعات الرقمية تواكب تطلعات المستهلكين بِشَأْنِ الحصول عَلَى مدفوعات آمنة وغير تلامسية. ونحن متحمسون إزاء الموجة المتنامية للمدفوعات الرقمية فِي الأردن، وَالَّتِي تعززها الجهود الحكومية وتفضيل المستهلكين للراحة والأمان والموثوقية الَّتِي توفرها المعاملات الرقمية.
ولدينا عَدَدُُ مِنَ المبادرات المميزة فِي المرحلة القادمة، خاصة فِي الأردن والمنطقة؛ حَيْتُ نتطلع قدماً لاستضافة نهائيات مسابقة » Visaفي كل مكان» فِي العاصمة عمّان الشهر المقبل، وَالَّتِي ستوفر فرصة رائعة للقاء المتأهلين للتصفيات النهائية والاطلاع عَلَى حلولهم المبتكرة عَنْ كثب. وكجزء من هَذِهِ المبادرة، أجرينا بحثاً لِفَهْمِ الاحتياجات والتحديات الَّتِي تواجه قطاع التكنولوجيا المالية فِي الأردن والمنطقة، بِشَكْل أفضل. الأمر الَّذِي سيساعدنا فِي تصميم المبادرات وإقامة الشراكات الَّتِي تعمل عَلَى تعزيز الابتكار فِي مجال التكنولوجيا المالية وقطاع المدفوعات.
كَمَا نؤمن إيماناً راسخاً بأهمية الشراكات مَعَ القطاع العام لتنفيذ مشاريع مؤثرة قادرة عَلَى تَوْفِير بنية تحتية قوية لقطاع المدفوعات الرقمية وخدمات عالمية المُسْتَوَى تساهم بتحسين جودة الحياة فِي المدن. وَقَد وقّعنا الأسبوع الماضي، فِي قمة دبي للتكنولوجيا المالية، إحْدَى أبرز فعاليات التكنولوجيا المالية فِي المنطقة؛ مذكرة تفاهم مَعَ «نوما»، وَهِيَ شركة أردنية ناشئة رائدة فِي مجال التكنولوجيا المالية مخصصة لتمكين نمو العاملين المستقلين والشركات الصغيرة فِي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لسد فجوة الخدمات المالية للعاملين المستقلين ورواد الأعمال المنفردين فِي الأسواق الرئيسية.
كَمَا قمنا هَذَا الأسبوع برعاية إطلاق أكاديمية الفنتك الأردنية بالشراكة مَعَ معهد الدراسات المصرفية. وتتيح لنا هَذِهِ المبادرة فرصة نقل توجيهاتنا وخبراتنا ومواردنا إِلَى شركات التكنولوجيا المالية، وتمكينها من الازدهار واستكشاف إمكاناتها الإبداعية. ويتماشى إطلاق الأكاديمية بالشكل الأمثل مَعَ هدف Visa المتمثل بتعزيز الشمول الرقمي بِمَا يعود بالنفع عَلَى المستهلكين ومجتمع الأعمال والاقتصاد الأردني برمته.
وأخيراً، شاركت Visa كعضو لجنة تحكيم ومرشد لبرنامج «جوين» (JOIN Fincubator)، وَهُوَ حاضنة أطلقتها الشركة الأردنية لأنظمة الدفع والتقاص «جوباك». ونحن فخورون بدعمنا 11 شركة ناشئة بمجال التكنولوجيا المالية فِي أول دفعة للبرنامج، ونتطلع إِلَى مزيد من التعاون مَعَ «جوباك» فِي مبادرات التكنولوجيا المالية. كَمَا أننا ملتزمون بدعم التجارة الرقمية، وخلق اقتصاد غير نقدي، وتمكين الابتكار فِي مجال التكنولوجيا المالية، بِمَا يدعم المستهلكين والشركات دَاخِل وخارج الأردن.
عَنْ الموقع
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي zoom32.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير zoom32.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا