(مفوضية اللاجئين): الأردن جعل التعليم الشامل والعادل حقيقة واقعة

تَارِيخ النشر :


الخميس


12:41 2024-7-11

آخر تعديل :


الخميس


01:05 2024-7-11

قَالَ ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فِي الأردن مايكل ديلاميكو، بِأَنَّ الأردن يعد نموذجاً لكيفية جعل التَّعْلِيم الشامل والعادل حقيقة واقعة، إِذْ شهدت السنوات الأخيرة تحسناً كَبِيرًاً فِي الوصول إِلَى التَّعْلِيم العالي للاجئين، مِنْ خِلَالِ خفض رسوم التَّعْلِيم للطلبة اللاجئين لتكون بنفس تِلْكَ الرسوم للطلبة الأردنيين فِي العديد من الجامعات.

وَأَكَّدَ خِلَالَ حفل توقيع اتفاقية إنشاء «تحالف لزيادة نسبة التحاق الطلبة اللاجئين ببرامج لِلتَّعْلِيمِ العالي فِي الأردن» بِأَنَّ التَّعْلِيم يعتبر الأساس فِي تَوْفِير مواطنين مؤهلين وقادرين عَلَى العمل فِي قطاعات النمو الأخرى فِي الأردن بِمَا يتوافق مَعَ رؤية التحديث الاقتصادي، وأهمية وقوة التَّعْلِيم العالي الشامل والعادل فِي الأردن الَّذِي يعتبر بوابة الأمل للاجئين للحصول عَلَى الفرصة لاكمال دراستهم العُلْيَا واكتساب المهارات والكفاءات للمساهمة فِي بناء اوطانهم حينما يتمكنون من العودة إِلَيْهَا، وَالبِتَّالِي كسب لقمة العيش، والعيش بكرامة.

ويتكون التحالف من 17 جامعة رسمية وَخَاصَّةً ومؤسسات حكومية وهيئات خيرية واقتصادية وإنسانية، هدفها تسهيل وصول اللاجئين إِلَى التَّعْلِيم العالي وَالتَعْلِيم الفني والمهني، وضمان وجود فرص الوصول إِلَى التَّعْلِيم العالي والتنمية والتدريب الفني والمهني للاجئين والأردنيين الأكثر احتياجاً، لأهميتهم فِي عجلة التنمية الاقتصادية بِمَا يتماشى مَعَ المحرك الثاني لأولويات النمو الاقتصادي لرؤية التحديث الاقتصادي، وتنفيذ «الهدف 15 بحلول عام 2030.

وَأَشَادَ ديلاميكو، بمبادرة سمو ولي العهد الأخيرة، حول التَّعْلِيم والتدريب المهني والفني الَّتِي تدعم الأردنيين واللاجئين لاكتساب المهارات ذات الصلة بالسوق وتعزيز قدرتهم عَلَى قيادة حياة مُسْتَقِلَّة ومرضية، مِمَّا يسهم فِي تنمية وتطوير المجتمع.

وَأَكَّدَ عَلَى أن «المفوضية» تعتبر التَّعْلِيم العالي للاجئين أولوية عالمية، حَيْتُ تضمن المنتدى العالمي للاجئين، الَّذِي عقد فِي جنيف فِي شهر كانو الثاني من العام الماضي التزامًا مهمًا بضمان وصول 15% من اللاجئين إِلَى التَّعْلِيم العالي والتقني والمهني بحلول عام 2030.

وتحدث رَئِيس جامعة «اليرموك» الدكتور إسلام مسّاد حول توحيد الجهود وخدمة قضايا التَّعْلِيم العالي المرتبطة باللاجئين، عبر (تحالف التَّعْلِيم العالي)، وخصوصا أن الأردن تحمل مُنْذُ مَا يزيد عَنْ مئة عام تبعات موجات اللجوء والهجرة، منوهاً بالجهود الَّتِي بذلتها وتبذلها الدولة الأردنية وقيادتها الهاشمية الحكيمة، فِيمَا يَخُصُّ قضايا اللجوء وآثاره، وجهود جلالة الملك الَّذِي يقود عَلَى الدوام حراكاً دبلوماسياً وسياسياً لحث المجتمع الدَّوْلِي عَلَى تحمل مسؤولياته.

وَأَشَادَ مسّاد بجهود «مركز اللاجئين» فِي إعداد ورقة السياسات الخَاصَّة بِزِيَادَةٍ نسبة التحاق اللاجئين ببرامج التَّعْلِيم العالي، بهدف رفع نسبة (15%) فِي عام 2030، والخروج بتوصيات تساعد صنّاع القرار عَلَى اتخاذ القرار المناسب ورسم السياسات فِيمَا يَتَعَلَّقُ بقضايا التَّعْلِيم العالي، بِمَا يتفق مَعَ الميثاق العالمي للاجئين واستراتيجيته فِي تخفيف الضغط عَلَى الدول المضيفة، وتعزيز اعتماد اللاجئين عَلَى أَنْفُسَهُمْ، ودعم الظروف فِي أوطانهم لعودتهم بأمان وكرامة.

وعرض مسّاد تجربة «اليرموك» ومبادرتها مِنْ خِلَالِ مجلس أمنائها وقرارها القاضي بمعاملة الطلبة اللاجئين من مختلف الجنسيات معاملة الطالب الأردني من حَيْتُ رسوم الساعات، وقبولهم فِي البرنامج الموازي بدلاً من البرنامج الدَّوْلِي، وَهُوَ القرار الَّذِي تمَّ بناء عَلَيْهِ قبول عَدَدُُ مِنَ الطلبة اللاجئين من جميع الجنسيات فِي مختلف التخصصات خِلَالَ العام الدراسي الحالي.

وتسعى الاتفاقية إِلَى زيادة وصول الطلبة اللاجئين إِلَى التَّعْلِيم العالي والتدريب المهني والتقني من اللاجئين المسجلين لَدَى «المفوضية»، وزيادة الوعي والتنسيق لدعم التحاق الطلبة من الفئات الأكثر احتياجا فِي التَّعْلِيم العالي والتدريب المهني والتقني، بهدف التأثير الإيجابي عَلَى فرص التَّعْلِيم والتدريب وحياة الطلبة اللاجئين.

عَنْ الموقع