مسّاد يرعى افتتاح المؤتمر العلمي العاشر لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية

اربد ـ الدستور – حازم الصياحين
أَكَّدَ رَئِيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، أهمية البحث العلمي بوصفه ركيزة أساسية من ركائز العمل الأكاديمي، الَّذِي تعتمد عَلَيْهِ الجامعات فِي استراتيجياتها باعتبارها أساس التقدم والتطور والرقي الحضاري، وعليه تسعى الجامعات لربطه بالواقع بِقَصْدِ الإسهام بتطويره وحل مشكلاته، وملامسة احتياجاته.
وَأَشَارَ خِلَالَ رعايته المؤتمر العلمي العاشر الَّذِي تنظمه كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بعنوان “البحث العلمي لطلبة الدراسات العُلْيَا فِي كليات الشريعة : إشكالات وحلول مقترحة”، إِلَى حرص جامعة اليرموك عَلَى إثراء البحث العلمي، وعليه دأبت مُنْذُ إنشائها عَلَى رعايته ودعمه بمختلف الوسائل والسبل، كَمَا وخصصت ميزانية كافية لدعم المشاريع العلمية البحثية للطلبة والأساتذة، ومنها مشاريع التخرج والأطروحات العلمية والأبحاث المحكمة، ورعاية المؤتمرات، وتشجيع النشر العلمي الدَّوْلِي.
وَأَضَافَ مسّاد أن كلية الشريعة من الكليات الرائدة والانموذج مِنْ بَيْنِ كليات الجامعة، وتكتسب أهميتها من وظيفتها الملقاة عَلَى عاتقها، فِي التَّوجِيه وَالتَعْلِيم، وتصحيح المفاهيم ونشر الوعي الأخلاقي، وتعزيز قيم المواطنة، وإنشاء جيل واع ومحصن فكريا وعلميا قادر عَلَى الانخراط فِي المجتمع، مِنْ خِلَالِ برامجها وتخصصاتها ، والندوات والمؤتمرات الَّتِي تقيمها فِي مختلف المناسبات.
وتابع: لَقَدْ أحسنت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية اختيار موضوع البحث العلمي لطلبة الدراسات العُلْيَا فِي كليات الشريعة، لِيَكُونَ محل بحث فِي هَذَا المؤتمر العلمي الدَّوْلِي العاشر، وَالَّذِي يأتي استمرارا لجهود الجامعة الرامية إِلَى تطويره لَدَى طلبة الجامعة، وخصوصا طلبة الدراسات العُلْيَا، آملين أن تكون خطوة فِي وصول جامعتنا إِلَى المصاف الأُوْلَى فِي البحث العلمي.
ولفت مسّاد إِلَى تناغم هَذَا المؤتمر مَعَ فلسفة الجامعة ورؤيتها ورسالتها فِي دعم البحث العلمي، وإيجاد تكامل حقيقي بَيْنَ الجامعة والمجتمع فِي مختلف المجالات، وإيجاد شراكة حقيقية مَعَ القطاعات والمؤسسات العلمية والعملية محليا ودوليا.
وَدَعَا مسّاد الأساتذة والباحثين إِلَى تطوير مناهج البحث العلمي وأدواته، وتطوير المهارات المتعلقة بِهِ بوسائل ذكية قائمة عَلَى التقنيات الحديثة، لحل الإشكالات الموجودة، وإيجاد الحلول الناجعة؛ للوصول إِلَى نوعية ذات جودة عالية من الخريجين الأكفاء؛ القادرين عَلَى إيجاد الفرص الوظيفية الَّتِي تليق بِهِمْ وبمجتمعاتهم، والإسهام فِي إيجاد حاضنات لَهُمْ من الشركات والقطاعات والمؤسسات العلمية، مَا يمكن بلداننا من السير بموازاة الدول المتقدمة، وتحقيق التنمية المستدامة لبلدنا ومجتمعنا وأمننا.
وَشَدَّدَ عَلَى أن هَذَا الهدف المنشود يتطلب مِنَّا مسؤولين وأساتذة وباحثين، تشجيع ثقافة البحث العلمي، وتعزيزها لَدَى طلبة الدراسات العُلْيَا، خاصة فِي الحقول الَّتِي تتصل بالواقع اتصالا مباشرا وقويا، فِي زمن العولمة والتطور العالمي الهائل.
وَقَالَ عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية- رَئِيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور آدم القضاة، إن هَذَا المؤتمر يأتي تَأْكِيدًا من جامعة اليرموك عَلَى أن البحث العلمي يعد أداة أساسية ومهمة لِتَطْويرِ المجتمعات المعاصرة وتحديثها، فبه تشخص المشكلات وتقترح الحلول، ومِنْهُ يبرز الابتكار والإبداع، مبينا أن البحث العلمي فِي الدراسات الشرعية يمتاز عَنْ العلوم الأخرى بمساسه المباشر بحياة الناس فكرا وسلوكا وعلاقات.
وَأَضَافَ أن رؤيتنا فِي هَذَا المؤتمر تَتَمَثَلُ فِي نظرتنا إِلَى أَنَّ الطلبة فِي بَرَامِج الدراسات العُلْيَا فِي كليات الشريعة يعدون سفراء لنقل العلوم والمعارف والمهارات البحثية إِلَى مؤسسات المجتمع وصروحه المختلفة.
واشار إِلَى أَنَّهُ لابد من وقفة مَعَ هَذَا النشاط الأكاديمي المهم، لِتَقْيِيمِ مخرجاته، ثُمَّ تصحيح مسيرته وتجويد نتاجاته، بحثا فِي سبل التأهيل لَهُ، وواقع الحال فِيهِ: مناهج ونتاجات، وتعرفا عَلَى أَهَمِّ المعوقات الَّتِي تعترض طريق طلبته، والحلول المقترحة لتذليلها وتجاوزها.
وتمنى القضاة أن تكون جلسات هَذَا المؤتمر، وما سيعرض فِيهَا من أوراق علمية، وما سيدور حولها من نقاش وحوار، منطلقا للتقويم والتطوير، ونواة لجملة من الأَنْشِطَة الأخرى فِي نفس الإطار.
وألقت الدكتورة عفاف جعواني من جامعة الزيتونة التونسية، كلمة المشاركين فِي المؤتمر، أشارت فِيهَا إِلَى الدور المميز للدولة الأردنية فِي العناية بالبحث العلمي، والاعتناء الفريد والمميز بتطويره فِي مجال الدراسات العُلْيَا وَالبَحْث المستمر عَلَى تَقْدِيم الأفضل ومواكبة العصر فِي هَذَا المجال مِنْ خِلَالِ مساهمة مختلف المؤسسات فِي دعم البحث العلمي والباحثين، وخصوصا أَمَامَ التقدم المتسارع الَّذِي يشهده عالم التكنولوجيا الحديثة.
وَأَضَافَتِ لَقَدْ أتى هَذَا المؤتمر عَلَى عدة قضايا بحثية مختلفة مِنْ خِلَالِ مَا سيقدمه المشاركين فِي اوراقهم العلمية، انطلاقا من واجب الأمة الإسلامية فِي تبليغ العلوم الشرعية للناس، وعليه كَانَ من الضروري أن تستخدم كل وسيلة لخدمة هَذِهِ العلوم.
وَأَشَارَتْ جعواني إِلَى أهمية هَذَا المؤتمر بوصفه لبنة أساسية فِي الخدمة العلمية والعملية، حَيْتُ ارتأت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية فِي جامعة اليرموك أَنَّهُ من الواجب تجاه الدراسات الإسلامية أن تتناول قضاياها فِي مؤتمر علمي ضمن محاور واضحة مهمة، وبذلك فَهِيَّ تؤسس لبناء علمي، تعرف مِنْ خِلَالِهِ بالبحث العلمي لطلبة الدراسات العُلْيَا فِي كليات الشريعة، وليكون هَذَا المؤتمر مقدمة لمؤتمرات أُخْرَى قادمة.
كَمَا وَتَمَّ عَلَى هامش افتتاح المؤتمر عرض فيلم تعريفي بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية من إعداد الدكتورة نجاح العزام.
ويتناول المؤتمر فِي جلساته الَّتِي تعقد عَلَى مدار يومين فِي مبنى المؤتمرات والندوات 27 ورقة علمية لباحثين من 19 جامعة ومؤسسة علمية محلية وعالمية، يمثلون 10 دول مختلفة.
كَمَا وتَرْتَكِزُ محاور عَلَى عَدَدُُ مِنَ العناوين أهمها، واقع البحث العلمي لطلبة الدراسات العُلْيَا، وأخلاقيات البحث العلمي وسبل تعزيزها، وَالبَحْث العلمي والمصادر الرقمية، ومناهج البحث العلمي فِي العلوم الشرعية وآفاق تطويرها، وإشكالات البحث العلمي عِنْدَ الطلبة والحلول المقترحة.
جميع الحقوق محفوظة.
لَا يجوز استخدام أي مادة من مواد هَذَا الموقع أَوْ نسخها أَوْ إعادة نشرها أَوْ نقلها كليا أَوْ جُزْئِيًا دون الحصول عَلَى إذن خطي من الناشر تحت طائلة المسائلة القانونية.

عَنْ الموقع
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي zoom32.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير zoom32.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا