كيفية الاستفادة من الدراسة التي قدمها مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية


تَارِيخ النشر :


الخميس


10:58 2024-10-10


آخر تعديل :


الخميس


11:30 2024-10-10

https://alrai.com/article/10853110/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/م. مهند عباس حدادين

م. مهند عباس حدادين

لَقَدْ خرجت علينا الدراسة الَّتِي أجراها مركز الدراسات الإستراتيجية فِي الجامعة الأردنية بِأَنَّ الأجهزة الأمنية والجيش حظيا بأعلى نسبة ثقة للمواطن الأردني حَيْتُ وَصَلَتْ الى97% بَيْنَمَا الحكومة الَّتِي شكلت مؤخرا وَصَلَتْ نسبة الثقة فِيهَا 50%،ماذا يَعْنِي ذَلِكَ؟

يَعْنِي ان المواطن يثق بِمُؤَسَّسَةِ الأجهزة الأمنية والجيش نظرا لإحترافيتها ومهنيتها العالية للأدوار الَّتِي تقوم بِهَا عَلَى أرض الواقع من واجبات رئيسية وأخرى ثانوية متنوعة وبنجاحات متميزة دون فساد أَوْ محسوبية وبمعايير متقدمة بمكافأة المجتهد ومحاسبة المقصر وَالَّذِي يعظم من الإنتاجية من أداء الواجبات الصحية والتعليمية والثقافية والقانونية والهندسية والمالية والتجارية والتصنيعية والخدماتية إضافة إِلَى الواجب الرئيسي وَهُوَ حفظ الأمن لينعم المواطن بالطمأنينة والأمان.

إن التناغم الكامل بَيْنَ الأجهزة الأمنية والجيش مَعَ المواطن لَمْ يأت من فراغ فقد أرسى دعائمه الهاشميون وركزوا عَلَى الاحترافية وأداء الواجب عَلَى أحسن حال وصقلوا شخصية منتسبيه لِيَكُونَ مخلصا بعمله لديه البدائل والحلول للمعاضل الَّتِي يواجهها بفضل تدريبه المستمر وتطوير قدراته، وإنتاج القادة اللَّذِينَ يفكرون خارج الصندوق ويتفهمون ويقرأون همسات المواطن وأوجاعه مِنْ خِلَالِ المنتسبين لِهَذِهِ الأجهزة.

فالمواطن فِي الأردن لَا يعيش فِيهِ كَمَا يعيش مواطن نيوزلندا وجزر البهاما فالتحديات الجيوسياسية وشح الموارد ألقت بظلالها عَلَى كل من يتسلم موقع قيادي من وزراء وأمناء عامين ورؤساء هيئات ومدراء،فَلَا يستطيعون عكس مَا هُوَ عَلَى الورق من خطط ورؤى تحديث مَا لَمْ يتصفوا بالشخصية القيادية الواقعية الصادقة الَّتِي تعمل عَلَى الجزيئات البسيطة لأنها تؤدي إِلَى النجاح وَالَّتِي هِيَ أقرب إِلَى الشخصية العسكرية.فالدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة والصين تُعِيد منتسبي أجهزتها الأمنية والجيش المتقاعدين ليشغروا مناصب فِي الوزارات والمؤسسات الحكومية ليستفيدوا من خبراتهم وإدارتهم المتميزة وخصوصا فِي هَذِهِ الأيام الصعبة. فالأجهزة الأمنية والجيش إبتعثت كوادرها إِلَى أحسن الشركات والمعاهد التعليمية والمستشفيات والمصانع فِي العالم ليواكبوا التطورات التكنولوجية والفنية والإدارية والقيادية،وَقَد أبدع معظمهم وإكتسبوا تجربة وَتَمَّ عكسها عَلَى مؤسساتهم.

إن تدوير المسؤولين مُنْذُ سنوات مضت لَمْ يأت الينا بالقياديين اللَّذِينَ يفكرون خارج الصندوق،وَلَا زالت ثقة المواطن فيهم ليست كَمَا يَجِبُ،لذلك علينا تدوير اللَّذِينَ خدموا فِي الأجهزة الأمنية والجيش لتبوؤ مناصب قيادية متقدمة فِي الحكومة ومؤسساتها ودوائرها لِأَنَّ لَدَيْهِمْ مَا يقدمونه فِي هَذَا الظرف الصعب، فالأطباء والمهندسون والقضاة والإعلاميون والمعلمون والمهنيون والجامعيون والإداريون والخبراء مِنْهُمْ يستطيعون صنع الفارق إِذَا أعطيت لَهُمْ الفرص.

الخبير والمحلل الإستراتيجي والإقتصادي.

. [email protected]

عَنْ الموقع

ان www.zoom32.com مِنَصَّة مُسْتَقِلَّة شاملة وحديثة تواكب كل مواضيع المالية والاقتصادية وَكَذَا اعلانات الوظائف,وَتَضَمَّنَ كذلك مجموعة من الخدمات والوسائل التعليمية الادارية الَّتِي تبسط وتشرح الأشياء الَّتِي يحتاجها الباحث عَنْ فرص الاستثمار سَوَاء كَانَت فِي ارض الواقع او عبر الانترنت ، وَتَجْدُرُ الاشارة إِلَى ان هَذِهِ المنصة لَا تمت باي صلة لِاي مؤسسة مالية.
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي zoom32.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير zoom32.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *