ضعف الإقبال على شراء الألبسة في إربد

آخر تعديل :


الاثنين


12:50 2024-3-25

تشهد أسواق الألبسة والأحذية فِي اربد ركودا غير مسبوق فِي الحركة الشرائية، مَعَ مرور ١٤ يوما من شهر رمضان المبارك، مقارنة مَعَ الأعوام السابقة.

وَأَكَّدَ تجار ألبسة وأحذية فِي حديثهم إِلَى «للرأي» أن الإقبال عَلَى شراء الملابس ومستلزمات العيد ضعيف جدا بالرغم من التخفيضات والعروض الَّتِي يقوم بِهَا التجار وأشاروا إِلَى أَنَّ الطلب أقل من مستوياته المعتادة بِالنِسْبَةِ لِهَذَا الوقت مِنَ السَّنَةِ، بِسَبَبِ ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، متوقعين أن يتحسن الإقبال عَلَى شراء مستلزمات عيد الفطر تدريجياً بالتزامن مَعَ صرف الرواتب.

وعزا بعض التجار هَذَا الضعف فِي الاقبال إِلَى عدة عوامل، مِنْهَا تأثر الكثير من الأسر بتدهور الأوضاع الاقتصادية، مِمَّا جعلهم يقلصون ميزانياتهم ويعيدون النظر فِي أولوياتهم الشرائية وَالبِتَّالِي، قَد يكون شراء ملابس العيد قَد نزل بالقائمة بِالنِسْبَةِ للعديد من الأسر.

واضافوا أن المنصات التجارية عبر الإنترنت إحْدَى الأسباب المحتملة لضعف الاقبال عَلَى شراء ملابس العيد فِي المحال التجارية التقليدية حَيْتُ يفضل الكثيرون الآن التسوق عبر الإنترنت بِسَبَبِ سهولة الوصول وتوفر العروض والخصومات الَّتِي قَد لَا تتوفر فِي المحال التجارية التقليدية هَذَا التحول فِي عادات التسوق أثر بِشَكْل کَبِير عَلَى المحال التجارية الَّتِي تعتمد بِشَكْل أساسي عَلَى البيع المباشر من قبل السكان المحليين للمدينة.

وَقَالَ عضو غرفة تجارة اربد محمد العفوري أن الموسم الحالي ضعيف جدا مقارنة بالمواسم السابقة، إضافة إِلَى أَنَّ هُنَاكَ حزمة من التحديات الَّتِي تواجه التجار اهممها تأخر وصول البضائع المستوردة من بلد المنشاة.

واشار العفوري «للرأي» أن سبب ضعف الحركة الشرائية عَلَى الملابس يعود إِلَى عَدَمِ توفر السيولة لَدَى المواطنين، مطالبا الحكومة بصرف رواتب مبكرة او إيجاد توافق مَعَ البنوك مِنْ أَجْلِ تأجيل أقساط القروض عَلَى المواطنين، ليتاح لَهُمْ شراء مستلزمات العيد لضعف القوة الشرائية بِشَكْل غير مسبوق مَعَ حلول الرابع عشر من رمضان.

وبين العفوري ان اوليات المواطن الأردني السعي لامتلاك قوت يومه ومسكنه بِالدَّرَجَةِ الأُوْلَى، وَمِنْ ثُمَّ التوجه لباقي الاحتياجات والكماليات كمظاهر الاحتفال بالعيد وما يتطلبه من تجهيزات مسبقة، مَا يَعْنِي أن ضعف القدرة الشرائية للمواطن يأتي بالتبعية، وَلَا متنفس لَهُ من شهر إِلَى آخر وان الموسم لَمْ يحقق امال التجار فِي مدينة تعد من اعلى المدن كثافة سكانية بعد العاصمة.

وَأَكَّدَ العفوري أن الحركة الشرائية أقل من مستويات العام الماضي وابدى بعض تجار المدينة قلقا وتخوفا من عدم قدرتهم عَلَى تسويق بضائعهم بِسَبَبِ قلة الرواد لمحالهم وعدم قدرتهم تسديد التزاماتهم المالية من اجور لمحالهم وعمالهم واثمان البضائع والضرائب المختلفة اضافة إِلَى التزاماتهم المالية تجاه اسرهم.

وبين العفوري ان قطاع الالبسة والاكسسوارات يعاني من تنافس البيع الإِِلِكْترُونِي والطرود البريدية غير العادلة للتجاره التقليدية خاصة من خارج الاردن وزيادة تكاليف الطاقة وايجارات المحال التجارية والرسوم والضرائب وكلف التشغيل، مشيرا إِلَى أَنَّ مَا تبقي من الشهر فِي حال استمرت حركة السوق بِهَذَا الشكل لَنْ تكفي لتعويض التجار عَنْ موسم العيد خاصة التجار اللَّذِينَ قاموا بتجهيز كميات كببرة من البضائع ومضاعفة أعداد المُوَظَّفِينَ فِي محالهم وزيادة مصاريفهم إلَّا إِذَا تحسنت الحركة التجارية بِمَا تبقى من ايام عَلَى موسم عيد الفطر.

وتوقع أن تزداد وتيرة الطلب خِلَالَ الأيام المقبلة الَّتِي تزامنت مَعَ صرف الرواتب واستقرار أثمنة الملابس فِي الأسواق رغم ارتفاع أثمنة أجور الشحن إلَّا أن أثمنة الألبسة والأحذية فِي السوق المحلية مستقرة.

عَنْ الموقع