صورة ضبابية عن مستقبل مجهول عقود اللاعبين ترهق صناديق الأندية


تَارِيخ النشر :


السبت


11:43 2024-3-16


آخر تعديل :


السبت


11:59 2024-3-16

عمان – عودة الدولة

ارتفعت وتيرة أصوات أندية كرة القدم فِي الآونة الأخيرة وتحديداً المحترفين من حالة ارتعاش صناديقها شبه الخالية من المال بصورة ضبابية عَنْ مستقبل مجهول.

وبذلت أركان اللعبة فِي مقدمة ذَلِكَ اتحاد اللعبة الباحث عَنْ ايجاد الحلول لانقاذ مَا يمكن انقاذه عَلَى أقل تقدير، ورغم كل المحاولات، إلَّا أن ذَلِكَ لَمْ يبعث عَلَى الأمل فِي الوقت الحالي مَعَ غياب المبررات.

لِمَاذَا حدث ذَلِكَ؟، يبقى السؤال الأصعب مَعَ انتهاء الأسبوع الرابع عشر لدوري المحترفين وختام فترة القيد الثَّـانِيَة الَّتِي كشفت الخلل وحالة الوجع دَاخِل جدران الأندية.

عَلَى الصعيد الرقمي وَبِحَسَبِ متابعة «الرأي»، فَإِنَّ قيمة عقود اللاعبين مَعَ الأندية هِيَ المعضلة الأساسية لارتفاع المديونية، حَتَّى أن بعض الأندية تَجَاوز الرقم فِيهَا مليون دينار أردني وتعاني الشكاوى المتكررة وعدم القدرة عَلَى سداد المستحقات، لَا بَلْ أَنَّهَا فشلت فِي فتح باب القيد لَهَا خِلَالَ الفترات الممنوحة لأنها لَمْ تفي تِلْكَ الالتزامات.

حاول اتحاد كرة القدم خِلَالَ زيارات الأندية بِضَرُورَةِ تَطْبِيق البند الخاص بالتعاقدات دون جدوى، ووضع رقماً يقارب 300 ألف دينار لِيَكُونَ السقف الأَعْلَى لقيمة الصفقات ومراعاة موارد الأندية فِي كَانَ ذَلِكَ موجوداً، ومعنى كلمة الموارد فِي هَذَا الشأن مَا يأتي للأندية من ريع أَوْ تأجيرها استثمارات مثل مخازن ومجمعات تجارية أَوْ أسواق أَوْ أكشاك وما شابه ذَلِكَ، وبمعنى أوضح دلائل تثبت دخول مردود مادي عَلَى صناديق الأندية والقدرة عَلَى سداد الدين.

اللافت للنظر بعد نهاية كل موسم كروي أَوْ نصفه يَرْتَفِعُ عدد الشكاوى وَلَا ينقص، البعض ينجح بعمل تسويات مَعَ المشكتين والآخر لَا يصل لنتيجة لتستمر المطالبات حَتَّى سنوات وتراكمات مجهولة التَارِيخ والقيمة مَعَ غرامة سنوية عَلَى المبلغ فِي حال كَانَت الشكوى خارج نطاق اتحاد اللعبة عَلَى بوابات المحاكم.

ذات مساء احتجب لاعب عَنْ تدريبات فريقه لِعِدَّةِ أيام وعندما اتصل مَعَهُ المدرب لسؤاله عَنْ السبب كَانَ الجواب بأنه « لَا يملك أجرة الطريق»، فِيمَا انقطعت الكهرباء عَنْ عديد الأندية ليقرر رَئِيس مَا، اضاءة المقر عبر شحن بطارية مؤقت، كَمَا انقطعت الاتصالات عَنْ بعض الأندية بعد فصل الهَوَاتِف وَتَمَّ الحجز عَلَى ممتلكات ومباني أندية، والحديث يتواصل عَنْ قصص كَانَ الاعتقاد السائد بأنها أقرب إِلَى الخيال لولا أن مدير فريق طلب من مجموعة لاعبين الذهاب للتدريبات مواصلات مِنْ خِلَالِ تطبيقات طلب تاكسي لتكون المفاجأة بِأَنَّ باص النادي محجوز عَلَيْهِ وَلَا يستطيع التجول بالشوارع، ويضاف إِلَى ذَلِكَ تحرير ثمانية أسماء أساسية بتشكيلة الفريق لعدم التمكن من دفع رواتبهم.

بَيْنَ تِلْكَ المعاناة وارتقاع الأصوات تبرز عناوين ثابتة فِي عدم إبرام العقود بطريقة مثالية أَوْ المغالاة بارتفاع القيمة وَقَد تصل الأمور إِلَى تبادل اتهامات السمسرة عَلَى عقد تحت الطاولة عَلَى سبيل المثال، فَكَيْفَ نجح مدرب بكسب شكوى عَلَى أحد الأندية رغم انه لَمْ يقود التدريبات، وكيف خسرت أندية أَمَامَ لاعبين لَمْ يشاركوا لِعِدَّةِ دقائق؟!.

كل تِلْكَ المعضلات كَانَ خلفها ظلام سببه الرئيسي غياب الرجل المناسب عَنْ المكان المناسب واغفال العرف القانوني.. العقد شريعة المتعاقدين، وَفِي هَذَا الاطار لَا يمكن اغفال حادثة كروية وقعت فِي السنوات الأخيرة تمثلت بقيام إداري فريق أثناء الذهاب لتسجيل اللاعبين بالتوقيع عنهم ليكتشف هَؤُلَاءِ بعد نهاية المباريات بِزِيَادَةٍ عَلَى مُدَّة سنوات العقد واكتشاف توقيع آخر مختلف عَنْ توقيعهم عَلَى العقود وتحدث المشاكل الَّتِي لَا يتم اغلاقها.

تِلْكَ الأمور بحاجة الحلول العاجلة قبل أن تغلق الكثير من الأندية أبوابها خُصُوصًاً أن أندية مشهورة فِي الأردن وَكَانَ لَهَا الجمهور الكثير والمتابعة هجرت اللعبة بعد اعدام الصندوق المالي والأدلة كثيرة، وَمِنْ هُنَا يَجِبُ أن تُعِيد الأندية تدقيق حساباتها وضرورة صياغة العقود حَسَبَ الحاجة ووفقاً للقيمة المالية الممكن سدادها وإلا ستكون صبغة تسليم مفاتيح الأندية لِوِزَارَةِ الشباب حقيقية وليست مجرد تهديدات.

عَنْ الموقع

ان www.zoom32.com مِنَصَّة مُسْتَقِلَّة شاملة وحديثة تواكب كل مواضيع المالية والاقتصادية وَكَذَا اعلانات الوظائف,وَتَضَمَّنَ كذلك مجموعة من الخدمات والوسائل التعليمية الادارية الَّتِي تبسط وتشرح الأشياء الَّتِي يحتاجها الباحث عَنْ فرص الاستثمار سَوَاء كَانَت فِي ارض الواقع او عبر الانترنت ، وَتَجْدُرُ الاشارة إِلَى ان هَذِهِ المنصة لَا تمت باي صلة لِاي مؤسسة مالية.
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي zoom32.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير zoom32.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *