صحيفة الأيام – ​تقرير يكشف عن تخبط وعشوائية في الأنشطة الإغاثية باليمن

>

  • ​السعدي: من الخطأ أن تصبح المنظمات بديلا لأجهزة الدولة
  • تقرير أممي: 30 بالمائة من مخيمات النازحين عُرضة للكوارث

> أَكَّدَ تقرير أممي أن 30 % من مخيمات النزوح فِي اليمن معرَّضة لخطر الفيضانات، فِيمَا انتقد مسؤول حكومي أداء المنظمات الإغاثية، وَقَالَ إِنَّهُ من المعيب أن يتم الحديث بعد ثمانية أعوام عَنْ المخاطر الَّتِي تواجه هَذِهِ المخيمات بَدَلًا مِن وضع الحلول والمعالجات، ورأى فِي ذَلِكَ دليلا عَلَى فشل الأداء الإغاثي.

وعبَّر نجيب السعدي رَئِيس الوحدة الحكومية لإدارة مخيمات النازحين فِي اليمن عَنْ أسفه جراء مخاطر السيول والأمطار الَّتِي تهدد مخيمات النازحين، مَعَ إن كَانَ من المفترض أن يكون قَد تمَّ إيجاد حلول وبدائل فعَّالة وَتَمََّّت معالجة المشكلة من جذرها خِلَالَ السنوات السابقة.

ورأى السعدي فِي حديثه إِلَى «الشرق الأوسط» أن ذَلِكَ يمكن اعتباره أحد الإخفاقات للمنظمات الدولية الَّتِي تقود العمل الإنساني، وأعاد المطالبة بالتفكير فِي حلول جذرية لِهَذِهِ المشكلة وللنزوح بِشَكْل عام، وَمِنْ ضمن ذَلِكَ التحول نَحْوَ الحلول الدائمة.

وَقَالَ إن هَذَا التوجه تمَّ البدء بِهِ خِلَالَ العام الحالي، متمنيا أن يتم تلافي الأخطاء السابقة الَّتِي تسببت فِي تفاقم الأزمة الإنسانية.

وَحَسَبَ المسؤول عَنْ مخيمات النزوح فِي اليمن، فَإِنَّ أخطاء المنظمات تكمن فِي أَنَّهَا تعمل بدلا عَنْ الدولة، وطالب بِأَنَّ تقود مؤسسات الدولة العمل لمعالجة النزوح والمشكلات المرتبطة بِهِ، ويبدأ ذَلِكَ من تَقْدِيم الدعم الفني وبناء القدرات للجهات الحكومية لتصبح قادرة عَلَى أداء دورها فِي معالجة الأزمة الإنسانية.

وَشَدَّدَ السعدي عَلَى وجوب أن تقود مؤسسة الدولة العملية الإنسانية فِي جميع مراحلها من التخطيط وتحديد الأولويات والتنفيذ وتقييم التدخلات. وَقَالَ إِنَّهُ من دون ذَلِكَ ستستمر الأزمة الإنسانية فِي التفاقم، كَمَا فِي خطر السيول عَلَى المخيمات.

وبيَّن المسؤول اليمني أَنَّهُ حَتَّى لَا تصبح البلاد ثقباً أسود يلتهم كل المساعدات الإنسانية، فَإِنَّهُ يَدْعُو المجتمع الدَّوْلِي لمساعدة المؤسسات الحكومية لتؤدي دورها وَأَن يكون دور المنظمات هُوَ مساعدة الحكومة عَلَى ذَلِكَ وفق الأولويات الَّتِي تحددها، وَدَعَا إِلَى ضرورة تَقْدِيم مزيد من التمويلات كون نسبة التمويل انخفضت بِشَكْل کَبِير خِلَالَ هَذَا العام.

وأعاد السعدي التذكير بِأَنَّ كَثِيرًا من المخيمات أنشأها النازحون بأنفسهم بِشَكْل عشوائي، خُصُوصًا مَا قبل 2019، وَلِهَذا أُقيمت عَلَى مجاري السيول، وَذَلِكَ أَصْبَحَ تحديا كَبِيرًا يتطلب البحث عَنْ مناطق بديلة، لكنَّ ذَلِكَ يواجه انعدام التمويل لنقل المخيمات إِلَى جانب رفض النازحين الانتقال إِلَى مكان آخر لارتباطهم بمصالح مثل مكان العمل وكسب العيش.

وَيُشِيرُ المسؤول إِلَى جانب آخر، وَهُوَ أن معظم المخيمات لَهَا بَيْنَ ثماني وخمس سنوات مُنْذُ إقامتها، وأصبحت مهترئة وغير قادرة عَلَى مقاومة أي أمطار، وهذا مَا ضاعف من الكارثة.

كَانَت مجموعة إدارة وتنسيق المخيمات ومنظمة الهجرة الدولية ومبادرة «ريتش» ذكرت فِي تقرير مشترك عَنْ مخاطر الفيضانات عَلَى مواقع النازحين فِي اليمن أن 672 موقعا تستضيف مَا مجموعة 747.143 ألف نازح فِي 17 محافظة ذات درجة «حرجة» أَوْ «عالية» فِي التعرض لخطر الفيضانات خِلَالَ العام الجاري 2024.

وَأَكَّدَ التقرير أن مواقع النازحين المعرَّضة لمخاطر عالية للفيضانات خِلَالَ هَذَا العام تمثل نسبة 30 بالمائة من إجمالي مواقع النزوح البالغ عددها 2285 موقعاً، وَهُوَ مَا يمثل زيادة بنسبة 5 بالمائة مقارنةً بالعام الماضي، الَّذِي كَانَت فِيهِ نسبة المواقع المعرَّضة لخطر الفيضانات لَا تزيد عَلَى 25 بالمائة.

وَحَسَبَ نتائج التقرير، فقد تصدرت محافظة شبوة قائمة 17 محافظة فِي عدد المواقع الَّتِي تواجه مخاطر عالية من الفيضانات، وتليها محافظة إب، ثُمَّ الضالع وذمار وتعز وأبين ومأرب وصنعاء وحضرموت ولحج وحجة والحديدة والجوف وصعدة والبيضاء وعمران فِيمَا كَانَت عدن أقل المحافظات خطراً عَلَى النازحين بنسبة 10 بالمائة.

عَنْ الموقع

ان www.zoom32.com مِنَصَّة مُسْتَقِلَّة شاملة وحديثة تواكب كل مواضيع المالية والاقتصادية وَكَذَا اعلانات الوظائف,وَتَضَمَّنَ كذلك مجموعة من الخدمات والوسائل التعليمية الادارية الَّتِي تبسط وتشرح الأشياء الَّتِي يحتاجها الباحث عَنْ فرص الاستثمار سَوَاء كَانَت فِي ارض الواقع او عبر الانترنت ، وَتَجْدُرُ الاشارة إِلَى ان هَذِهِ المنصة لَا تمت باي صلة لِاي مؤسسة مالية.
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي zoom32.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير zoom32.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *