سحب الريال الورقي من التداول تدريجيًّا واستبدال “المعدني” به اعتبارًا من غد

أَكَّدَتْ مؤسسة النقد العربي السعودي “ساما”، أَنّه سَيَتِمُ إحلال الريال المعدني محل الريال الورقي فِي التداول اعتبارًا من يوم غدٍ الخميس 24 مايو 2018م، مَعَ استمرار التَعَامُل بالريال الورقي من الإصدارات السابقة المتداولة حاليًّا جنبًا إِلَى جنب مَعَ الريال المعدني، حَتَّى يتم سحبه من التداول وفق خطة زمنية محددة ومعدة لذلك.

وَكَانَت “ساما” قَد دشنت فِي ديسمبر 2016 الإصدار السادس من العملة الوَطَنِية السعودية، تحت شعار “ثقة وأمان”، وَتَضَمَّنَ فئات جديدة، مِنْهَا هللة واحدة و5 هللات، و10 هللات، و25 هللة، و50 هللة، والريال المعدني، وعملة الريالين المعدنية، بالإِضَافَةِ إِلَى العملات الأساسية.

وَأَضَافَتِ “ساما”، فِي بيان لَهَا اليوم، أن قرار إحلال الريال المعدني محل الريال الورقي لَهُ كثير من الآثار الإيجابية عَلَى مُسْتَوَى اقتصاد الفرد والاقتصاد الكلي؛ مِنْهَا:

1- وجود الريال الورقي فِي التداول تسبب فِي عدم رواج الريال المعدني، ورفضه من قِبَل المتداولين؛ مَا أَدَّى إِلَى رفض أجزائه من العملة المعدنية. وهذا بدوره أَدَّى إِلَى عَدَمِ حرص أصحاب المحلات التجارية عَلَى تَوْفِير العملات المعدنية؛ مَا ساهم فِي ظهور سلع بديلة حلت محل العملة المعدنية (علكة، مناديل، مياه صحية….)؛ الأمرُ الَّذِي أَدَّى إِلَى شيوع ممارسات سلبية ساهمت فِي رفض العملة المعدنية.

2- عدد الأوراق النقدية المتداولة من فئة الريال الورقي، تشكل نسبة 49% من حجم النقد المتداول؛ وَذَلِكَ بِسَبَبِ عدم دخوله فِي دورة النقد الطبيعية؛ لانتقاله بَيْنَ أيدي المتداولين، ولفترات زمنية طويلة تصل فِيهَا الورقة النقدية إِلَى مُسْتَوَى متدنٍّ من الجودة لَا تليق باسم المملكة وقوة اقتصادها وعملتها؛ مَا أَدَّى إِلَى زيادة التحديات الَّتِي تواجه المتعاملين بالنقد.

3- متوسط العمر الافتراضي للعملة المعدنية يُقدر من 20 سنة إِلَى 25 سنة، مقارنةً بالعمر الافتراضي للعملة الورقية الَّذِي يُقدر من 12 شهرًا إِلَى 18 شهرًا حَسَبَ ظروف تداولها.

4- سهولة إعادة تدوير العملة المعدنية؛ فنقلها وحفظها أَسْهَل بكثير من العملة الورقية.

5- انخفاض المخاطر الصحية لطبيعة المادة المصنوعة مِنْهَا العملة المعدنية مقارنةً بالعملة الورقية.

6- العملة المعدنية سَيَتِمُ استخدامها مستقبلاً فِي عَدَدُُ مِنَ الخدمات والآلات، أسوةً بكثير من دول العالم المتقدمة الَّتِي عَلَى الرغم من تطور أنظمتها النقدية والمالية، لَا تَزَالُ تستخدم العملة المعدنية بنسبة واسعة، فَضْلًاً عَنْ أن وجود الريال أَوْ العملة الرئيسة كقطعة معدنية، يعدّ هُوَ الممارسة المعتادة فِي العديد من دول العالم ودول المنطقة.

وَأَكَّدَّت “ساما” أَن العملة المعدنية جزء رَئِيس لَا يتجزأ من العملة الوَطَنِية، يتم تداولها بجانب العملة الورقية، وَأَن رفض تداولها يعرّض المخالفين للعقوبات الَّتِي نصت عَلَيْهَا الأنظمة والقوانين.