بيان مشترك .. مباحثات بايدن والسوداني تناولت 6 ملفات والتأكيد على تسوية الخلافات بين اربيل وبغداد

بيان مشترك .. مباحثات بايدن والسوداني تناولت 6 ملفات والتأكيد عَلَى تسوية الخلافات بَيْنَ اربيل وبغداد

شفق نيوز/ نشرت الحكومة العراقية ، صباح اليوم الثلاثاء، بيانا مشتركا لبغداد وواشنطن حول المباحثات العراقية الأمريكية الَّتِي جرت فِي البيت الأبيض بَيْنَ رَئِيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، والرئيس الأمريكي جوزيف بايدن أمس الأثنين.

وذكرت الحكومة فِي بيان اليوم، أن بايدن والسوداني أكدا مجدداً التزامهما بالشراكة الإستراتيجية الدائمة بَيْنَ العراق والولايات المتحدة، وناقشا رؤيتهما للتعاون الثنائي الشامل بموجب اتفاقية الإطار الإستراتيجي بَيْنَ العراق الولايات المتحدة لعام 2008، واتفق الرئيسان عَلَى أهمية العمل مَعًاً لِتَعْزِيزِ الاستقرار الإقليمي واحترام سيادة العراق واستقراره وأمنه.

وَأَكَّدَ رَئِيس مجلس الوزراء السوداني، والرئيس بايدن، أن الاقتصاد العراقي المتنوع والمتنامي، والمتكامل مَعَ المنطقة والنظام الاقتصادي العالمي، هُوَ الأساس للاستقرار الدائم فِي المنطقة والازدهار لشعب العراق، وتبادل الرئيسان وجهات النظر حول سُبَلْ التعاون فِي المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية بَيْنَ العراق والولايات المتحدة لِتَعْزِيزِ الأهداف المشتركة، بِمَا فِي ذَلِكَ دعم دولة عراقية قوية ومستقرة تعمل عَلَى تعزيز السلام والتقدم فِي جميع أنحاء الشرق الأوسط الكبير.

الطاقة والبيئة

أشاد الرئيس بايدن بالتقدم الَّذِي أحرزه العراق بتحقيق الاكتفاء الذاتي فِي مجال الطاقة، وَنَاقَشَ الرئيسان الفرص المستقبلية مِنْ أَجْلِ تحقيق التعاون الثنائي فِي هَذَا الصدد لِتَحْقِيقِ الاكتفاء بحلول عام 2030 وبمساعدة من الشركات الأمريكية، وَأَكَّدَ الرئيس بايدن استمرار دعم الولايات المتحدة جهود العراق لتحديث قطاع الطاقة لديه، وتقليل انبعاثات غاز الميثان، وتحسين الصحّة العامة، وتوفير الكهرباء بِشَكْل أكثر موثوقية للشعب العراقي، وإكمال ربط شبكات الطاقة الكهربائية مَعَ الدول المجاورة، ولاسيما مَعَ الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي.

وَنَاقَشَ الرئيسان الخطط المستقبلية لتنمية موارد العراق وضمان استفادة جميع العراقيين من ثروات بلادهم الطبيعية، بِمَا يتوافق مَعَ الدستور العراقي.

وَأَكَّدَ رَئِيس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس بايدن أهمية ضمان وصول النفط العراقي إِلَى الأسواق الدولية، وأعربا عَنْ رغبتيهما فِي إعادة فتح خط الأنابيب بَيْنَ العراق وتركيا.

التكامل الإقليمي والتعاون السياسي

كَمَا أَكَّدَ الرئيس بايدن دعم الولايات المتحدة للعراق فِي تعزيز العلاقات مَعَ المجتمع الدَّوْلِي، ودول المنطقة؛ لِضَمَانِ الأمن والاستقرار وتعزيز الرخاء لشعوبها، وتعهد أيضًاً بمواصلة دعم الولايات المتحدة لِتَحْقِيقِ تكامل اقتصادي أكبر للعراق مَعَ منطقة الشرق الأوسط.

وَنَاقَشَ السوداني والرئيس بايدن وجهة نظرهما المشتركة بِأَنَّّ إقليم كوردستان العراق جزء لَا يتجزأ من الرخاء والاستقرار الشامل فِي العراق.

وَفِي هَذَا السياق، أشاد الرئيس بايدن بجهود رَئِيس مجلس الوزراء وحكومة إقليم كوردستان العراق للتوصل إِلَى حل جميع القضايا الموروثة العالقة، بِمَا فِيهَا الترتيبات الحالية لدفع رواتب شهرين لموظفي حكومة إقليم كوردستان العراق، وشجع عَلَى الاستمرار بالتقدم، وَأَكَّدَ الرئيس دعم الولايات المتحدة لترسيخ الديمقراطية فِي العراق، بِمَا فِي ذَلِكَ إجراء انتخابات حرة وعادلة وشفافة فِي إقليم كردستان العراق.

الاقتصاد والمال

وَنَاقَشَ رَئِيس مجلس الوزراء السوداني والرئيس بايدن جهود العراق المتقدمة لإصلاح القطاعين المالي والمصرفي، الَّتِي تساعد عَلَى ربط العراق بالاقتصاد الدَّوْلِي وزيادة التجارة مَعَ حماية الشعب العراقي من الآثار الضارة للفساد وغسل الأموال، وما تحقق خِلَالَ عامي 2023 و2024، بقيام البنوك فِي العراق بتوسيع (علاقات المراسلة) مَعَ المؤسسات المالية الدولية لتمكين تمويل التجارة، حَيْتُ تَتِمُّ الآن غالبية عمليات تمويل التجارة مِنْ خِلَالِ هَذِهِ القنوات، وَأَكَّدَ الرئيسان أهمية هَذِهِ الإجراءات وغيرها بتحسين مناخ الاستثمار فِي العراق لجذب رؤوس الأموال الأجنبية وتعزيز النمو الاقتصادي.

يلتزم العراق والولايات المتحدة بتعزيز تعاونهما؛ لِتَحْقِيقِ قدر أكبر من الشفافية والتعاون ضد عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب والاحتيال والفساد والأَنْشِطَة الخاضعة للعقوبات، الَّتِي يمكن أن تقوض سلامة الأنظمة المالية فِي كلا البلدين، كَمَا يلتزمان بدعم البنك المركزي العراقي فِي إنهاء منصّة المزادات الإِِلِكْترُونِيَّة للتحويلات المالية الدولية بحلول نهاية عام 2024، مِنْ خِلَالِ التَعَامُل المباشر بَيْنَ البنوك المرخصة فِي العراق والبنوك العالمية المراسلة المعتمدة؛ لِتَحْقِيقِ هَذَا التحول الَّذِي سيربط العراقيين والشركات العراقية بالمنظومة الاقتصادية الدولية.

الهزيمة الدائمة لداعش

ناقش رَئِيس مجلس الوزراء السوداني والرئيس بايدن التزامهما بعراقٍ مستقرٍ وآمن، واتفقا عَلَى أن قوات الأمن العراقية يَجِبُ أن تكون قادرة عَلَى ضمان عدم تمكن داعش من إعادة تشكيل صفوفها مرة أُخْرَى دَاخِل العراق؛ لتهديد الشعب العراقي أَوْ المنطقة أَوْ المجتمع الدَّوْلِي، بِمَا فِي ذَلِكَ الولايات المتحدة، وكرر الرئيس بايدن إيمانه بِأَنَّّ عراقاً قوياً قادراً عَلَى الدفاع عَنْ النفس أمر بالغ الأهمية للاستقرار الإقليمي، وتعزيز قدرات قوات الأمن فِي جميع أنحاء العراق لِتَأْمِينِ أراضي العراق وشعبه.

وَنَاقَشَ الرئيسان نجاحات التحالف فِي كل من العراق وسوريا بعد مَا يقرب من عشر سنوات عَلَى تشكيله، حَيْتُ أَدَّتْ قوات الأمن العراقية، بِمَا فِي ذَلِكَ فِي كوردستان، دوراً حاسماً فِي هزيمة داعش عَلَى الأرض، وَأَشَادَ الرئيسان بالتضحيات الَّتِي قدمها أفراد القوات العسكرية العراقية والأمريكية وبقية الدول الصديقة، الَّتِي خدمت جنبًا إِلَى جنب كشركاء خِلَالَ الحملة التاريخية ضد داعش، وكَذَلِكَ المدنيون اللَّذِينَ قتلوا عَلَى يد داعش، بِمَا فِي ذَلِكَ المجازر فِي معسكر سبايكر، وجبل سنجار وهيت، وَأَكَّدَ رَئِيس مجلس الوزراء السيد السوداني عَلَى الجهد الوطني المطلوب لهزيمة داعش وَنَاقَشَ أجندته الإيجابية لمواصلة إعادة بناء العراق واستعادة مكانته كمحرك للاستقرار والنمو فِي الشرق الأوسط الكبير.

وَأَشَارَ الرئيس بايدن إِلَى أَنَّ الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش ستساعد فِي ضمان أمن العراق والمنطقة والعالم فِي المستقبل، بِمَا ينعكس عَلَى تحقيق تطلعات الشعب العراقي فِي التطور الاقتصادي وجذب الاستثمار الأجنبي ولعب دور قيادي فِي المنطقة.

التعاون الأمني الثنائي الدائم

وَنَاقَشَ السوداني والرئيس بايدن، أيضًاً، التطور الطبيعي للتحالف الدَّوْلِي ضد داعش فِي ضوء التقدم الكبير الَّذِي تمَّ إحرازه خِلَالَ عشر سنوات، وأعرب الرئيسان عَنْ التزامهما بعمل اللجنة العسكرية العُلْيَا المستمر ونتائجها، ومجموعات العمل الثلاث الَّتِي ستقوم بِتَقْيِيمِ التهديد المستمر من داعش، والمتطلبات العملياتية والبيئية، وتعزيز قدرات قوات الأمن العراقية، وَأَكَّدَ الرئيسان أنهما سيراجعان هَذِهِ العوامل لِتَحْدِيدِ مَتَى وكيف ستنتهي مهمة التحالف الدَّوْلِي فِي العراق، والانتقال بطريقة منظمة إِلَى شراكات أمنية ثنائية دائمة، وِفْقًاً للدستور العراقي واتفاقية الإطار الإستراتيجي بَيْنَ العراق والولايات المتحدة.

وَأَكَّدَ الرئيسان عزمهما عقد اجتماع حوار التعاون الأمني المشترك فِي وقت لاحق من هَذَا العام؛ لبحث مستقبل الشراكة الأمنية الثنائية.

الشراكة الإستراتيجية والدائمة

جدد رَئِيس مجلس الوزراء السوداني والرئيس بايدن التزامهما بالشراكة الثنائية لمصلحة البلدين، وقررا تَوْسِيع التعاون فِي جميع المجالات الَّتِي تمت مناقشتها فِي هَذَا الاجتماع وَفِي اجتماعات اللجنة التنسيقية العُلْيَا، الَّتِي ترأسها بمشاركة وَزِير التخطيط العراقي ووزير الخارجية الأمريكي، وَأَكَّدَ الرئيسان عزمهما مواصلة مشاوراتهما بِشَأْنِ رؤية مشتركة لشراكة شاملة ومثمرة لِتَحْقِيقِ الأهداف المشتركة.

عَنْ الموقع

ان www.zoom32.com مِنَصَّة مُسْتَقِلَّة شاملة وحديثة تواكب كل مواضيع المالية والاقتصادية وَكَذَا اعلانات الوظائف,وَتَضَمَّنَ كذلك مجموعة من الخدمات والوسائل التعليمية الادارية الَّتِي تبسط وتشرح الأشياء الَّتِي يحتاجها الباحث عَنْ فرص الاستثمار سَوَاء كَانَت فِي ارض الواقع او عبر الانترنت ، وَتَجْدُرُ الاشارة إِلَى ان هَذِهِ المنصة لَا تمت باي صلة لِاي مؤسسة مالية.
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي zoom32.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير zoom32.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *