الوجود في الميدان ليس ترفا أو استعراضا وانما لتلمس احتياجات الناس

عمان-الدستور

شدد وَزِير الأشغال العامة والإسكان المهندس ماهر أبو السمن عَلَى أهمية العمل الميداني ومواكبة احتياجات المواطنين عَنْ كثب، لافتا إِلَى أَنَّ رسالة رَئِيس الوزراء الدكتور جعفر حسان فِي أولى جلسات مجلس الوزراء الجديد حين قَالَ أن الميدان هُوَ ساحة العمل الرئيسة للحكومة، موجهة للقطاعات الخدمية بِالدَّرَجَةِ الأُوْلَى وَعَلَى رأسها وِزَارَة الأشغال.

وَقَالَ خِلَالَ لقاءه اليوم مدراء مديريات الأشغال فِي كافة محافظات المملكة، أن الوجود فِي ميدان العمل ليس ترفا أَوْ استعراضا اعلاميا وإنما ضرورة من شَأْنِهَا تحسين جودة الأعمال وتسريع تنفيذ المشاريع وتلمس إحتياجات الناس عَلَى أرض الواقع.

واضاف أبو السمن، أن تنفيذ خطط الوزارة مسؤولية جماعية يتولاها كل موظف فِي الوزارة بدءاً من الوزير وصولا إِلَى الفرق الميدانية من فنيين وعمال، وَأَن نجاح العمل مرتبط بالأمانة والمثابرة بِمَا يعبر عَنْ الحس الوطني والانتماء لتراب البلد.

وَأَكَّدَ أبو السمن أهمية العمل ضمن خطط واضحة لصيانة الطرق والمباني و تعزيز عناصر السلامة المرورية عَلَى الطرق الرئيسية فِي المملكة، مِنْ خِلَالِ عمل كشوفات دورية من الفرق المتخصصة لِتَعْزِيزِ احتياجات الطرق وصيانتها وأعمال الدهان تعزيزا لعناصر السلامة العامة عَلَيْهَا.

ولفت إِلَى أَنَّ الوزارة تسعى إِلَى تعزيز شبكات الطرق القائمة مِنْ خِلَالِ رفع مُسْتَوَى الخدمة عَلَى الطرق ووضع خطط لصيانة الطرق وإدامتها وتعزيز عناصر السلامه المرورية عَلَيْهَا، إضافة إِلَى توسعة الطرق الَّتِي باتت تشهد حركة مرورية عالية، لافتا إِلَى كم من المشاريع الَّتِي أطلقت الوزارة العمل فِيهَا وَالَّتِي شملت مختلف مناطق المملكة، مؤكدا أن مَا تقوم بِهِ الوزارة واحدة من أفضل أشكال إدارة الموارد، فعلى الرغم من الأزمة الإقتصادية الَّتِي يعيشها الأردن والعالم وضعف مخصصات الوزارة فِي الموازنة العامة إلَّا أن ورش العمل مفتوحة فِي كل المحافظات لتنفيذ مشاريع لطرق رئيسية وثانوية وزراعية بالأضافة لمشاريع الأبنية وَعَلَى رأسها أبنية القطاعين التربوي والصحي.

وَشَدَّدَ أبو السمن عَلَى ضرورة الاستعداد التام لِلتَّعَامُلِ مَعَ أية ظروف جوية استثنائية خِلَالَ الأشهر المقبلة، مشددا عَلَى أهمية الاستعداد المبكر ووضع خطط العمل المدروسة، والتزود بكافة اللوازم إستعدادا لموسم الشتاء.

ولفت أبو السمن إِلَى أهمية تَطْبِيق خطة الطوارىء الَّتِي يجري إعدادها وتحديثها إستنادا إِلَى نتائج خطة الطوارىء للعام الماضي، ومعالجة مواقع تجمع مياه الأمطار الَّتِي تكررت البلاغات والملاحظات حولها ووضع الحلول المطلوبة وفق القدرات المتاحة.

وَدَعَا إِلَى متابعة تنظيف مجاري السيول والأودية وتفقد الآليات وكافة اللوازم الأخرى وإعداد فرق العمل الميدانية، الَّتِي سَيَتِمُ توزيعها عَلَى كافة الطرق التابعة للوزارة فِي محافظات المملكة كافة.

وَأَشَارَ أبو السمن إِلَى ضرورة زيادة التعاون مَعَ مجالس المحافظات “اللامركزية” والتنسيق مَعَ الحكام الإداريين والبلديات فِيمَا يَتَعَلَّقُ بمشاريع اللامركزية وموازناتها وضرورة الاستعجال فِي تنفيذ وطرح المشاريع قبل نهاية السنة المالية.

واستمع وَزِير الأشغال خِلَالَ اللقاء الَّذِي حضره أمين عام الوزارة الدكتور جمال قطيشات إِلَى ملاحظات واقتراحات مدراء الأشغال موعزا للمعنيين فِي مركز الوزارة بدراسة تِلْكَ الملاحظات والاقتراحات وتلبية مطالب المديريات وتزويدها بالاحتياجات اللازمة.

وَيَأْتِي هَذَا اللقاء ضمن سلسلة اللقاءات الدورية الَّتِي يعقدها وَزِير الأشغال مَعَ المديريات فِي محافظات وألوية المملكة، والهادفة إِلَى إبقاء قنوات التواصل مفتوحة وتقييم مُسْتَوَى الخدمات من وقت إِلَى آخر للوقوف عَلَى وضع المشاريع فِي المحافظات.

عَنْ الموقع