المغرب يخطو خطوات نحو السيطرة على التضخم..وتوقعات بتراجعه إلى 1.2% بحلول 2025

يتجه المَغْرِب ببطء نَحْوَ معالجة مشكلة التضخم الَّتِي هيمنت عَلَى النقاش السياسي والعمومي فِي السنوات الأخيرة، لَا سيما مُنْذُ عام 2021 عِنْدَمَا تَجَاوز التضخم حاجز 6%. تعمل المؤسسات العمومية عَلَى خفض هَذَا الرقم إِلَى الصفر.

و دخل البنك الإفريقي للتنمية عَلَى هَذَا الخط، مشيراً إِلَى أَنَّ المملكة ستشهد انكماشاً فِي عجز المالية يصل إِلَى 4.4% من الناتج الإجمالي المحلي، وتوقع تراجعاً ملحوظاً فِي نسبة التضخم خِلَالَ عامي 2024 و2025.

هَذَا التوقع مرتبط بانخفاض أثمنة المواد الأساسية فِي الأسواق الدولية، وَقَد أثار ردود فعل متباينة من قبل الخبراء الاقتصاديين.

تتقارب هَذِهِ التوقعات مَعَ تقارير أُخْرَى من مؤسسات وطنية ودولية، مثل توقع بنك المَغْرِب استقرار معدل التضخم عِنْدَ 2.2% خِلَالَ عام 2024.

أعلن عزيز أخنوش مؤخراً عَنْ توقعات حكومته بِشَأْنِ نسبة التضغط، مشيراً إِلَى أَنَّ المملكة نجحت فِي خفض التضخم إِلَى 1.2%، وَهُوَ مَا أكدته تقارير المندوبية السامية للتخطيط.

زكرياء فيرانو، خبير اقتصادي وأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، قَالَ إن “البنك الإفريقي للتنمية ليس الوحيد الَّذِي يتوقع تراجع التضخم فِي 2024 و2025، بَلْ تؤكده تقارير المؤسسات الوَطَنِية مثل المندوبية السامية للتخطيط، بفضل تراجع أثمنة المواد الأساسية عَلَى المُسْتَوَى العالمي الَّتِي يقيسها مؤشر الفاو”.

و أضاف فيرانو أن “تراجع أثمنة المواد الطاقية عَلَى الصعيد الدَّوْلِي يعزز هَذِهِ التوقعات، حَيْتُ تؤكد المنظمات البترولية العالمية أن السعر السنوي لَنْ يتجاوز 85 دولارًا. وهذا يشير إِلَى أَنَّ الإشكاليات العالمية مثل أزمة البحر الأحمر والأزمة الأوكرانية الروسية لَمْ تخرج عَنْ السيطرة بعد”.

أشاد فيرانو بالسياسة النقدية المتبعة فِي الفترة السابقة وَالَّتِي تضمنت رفع نسب الفائدة فِي نهاية 2022 وبداية 2023، مِمَّا ساهم فِي تراجع التضخم بنهاية 2023 وبداية 2024، بجانب الدعم المالي للقطاعات المختلفة.

من ناحية أُخْرَى، أعرب رشيد ساري، محلل اقتصادي، عَنْ تساؤلات حول ربط توقعات انخفاض التضخم بأثمنة المواد الغذائية عالمياً، مشيراً إِلَى أَنَّ الأزمات فِي الشرق الأوسط والبحر الأحمر مَا تَزَالُ تفرض تحديات.

ساري أَشَارَ إِلَى أَنَّ أثمنة المواد الغذائية قَد تتأثر بمستويات الجفاف، وَعَلَى الرغم من انخفاض التضخم عَلَى المُسْتَوَى العام فِي المَغْرِب، إلَّا أن التضخم فِي القطاع الفلاحي لَا يزال مرتفعًا. وَأَوْضَحَ أن أثمنة المحروقات فِي المَغْرِب مستقرة نسبياً عَلَى الرغم من ارتفاعها.

واستطرد ساري أن الموضوع يَجِبُ أن يُنظر إِلَيْهِ بِشَكْل شامل وَلَيْسَ فَقَطْ من زاوية أثمنة المواد الغذائية، إِذْ إن المَغْرِب لَا يستورد كثيرًا من المواد الفلاحية عدا الحبوب.

وَإِعْتَبَرَ أن “القراءات الَّتِي يقدمها بنك المَغْرِب تبقى الأكثر توافقاً مَعَ الظرفية، نظراً لجمعه بَيْنَ القوة المالية والاقتصادية”، بَيْنَمَا “ لَا يتوفر البنك الإفريقي للتنمية عَلَى دراية كافية بِهَذَا الموضوع المتباين الآراء والتقديرات”.

عَنْ الموقع

ان www.zoom32.com مِنَصَّة مُسْتَقِلَّة شاملة وحديثة تواكب كل مواضيع المالية والاقتصادية وَكَذَا اعلانات الوظائف,وَتَضَمَّنَ كذلك مجموعة من الخدمات والوسائل التعليمية الادارية الَّتِي تبسط وتشرح الأشياء الَّتِي يحتاجها الباحث عَنْ فرص الاستثمار سَوَاء كَانَت فِي ارض الواقع او عبر الانترنت ، وَتَجْدُرُ الاشارة إِلَى ان هَذِهِ المنصة لَا تمت باي صلة لِاي مؤسسة مالية.
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي zoom32.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير zoom32.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *