التعرض للمَشاهِد غير اللائقة على الانترنت..كيف نحمي الاطفال؟

تَارِيخ النشر :
الأحد
11:38 2024-7-7
آخر تعديل :
الأحد
11:51 2024-7-7
فرض علينا عصر التكنولوجيا الحديث أسلوبا جديدا فِي حياتنا، وساهم بِشَكْل کَبِير فِي تطور فِي الحياة، وَلَكِن استخدامها غير الواعي خاصة مَعَ الأطفال وجهل الأهل فِي كيفية تعليم اطفالهم أثرت بِشَكْل سلبي نظرا لما يشاهدونه من محتويات غير أخلاقية فِي ظل غياب تثقيف الأطفال جنسيا؛ فَهِيَّ مهمة تربوية لَا يمكن الهروب من واقعها.
فَلَا بد من نشر الثقافة والوعي بَيْنَ اطفالنا بطريقة مناسبة ؛ فالجنس حقيقة واقعية ملموسة، ونجد الكثير من المواقع يعرضون محتويات غير مناسبة عَلَى شكل اعلانات او شكل اخر سَوَاء عَلَى اليوتيوب والالعاب الإِِلِكْترُونِيَّة ومواقع التواصل الاجتماعي،فأصبح الأهل يشتكون لما يتعرض لَهُ اطفالهم مَعَ حيرة الكثيرين من التَعَامُل الصائب فِي هَذِهِ المواقف.
معاناة الأهل والأطفال
قالت ربى أن هنالك الكثير من الفيديوهات والصور غير المناسبة تظهر لطفلتها عِنْدَ استخدام مواقع التواصل أَوْ اليوتيوب مثل اعلانات الالعاب، وتحاول إدراك الأمر بِأَنَّ تشتت انتباها وَلَكِن الأمر لَا ينجح دائما، وبينت أَنَّهَا للأسف لَمْ تستطع منع طفلتها من استخدام مواقع التواصل واليوتيوب لتعلق طفلتها بِهَا كَمَا الكثير من الأطفال.
واشتكت الطفلة دانا الَّتِي تبلغ مِنْ العُمْرِ ستة سنوات لأمها بأنه يظهر عندها صور ومقاطع فيديو «عيب» برأيها، وأنها لَا تستطيع إزالتها إلَّا بعد انتهاء مُدَّة الاعلان.
ولاحظت ام ادم أثناء جلوسها مَعَ ابنها ادم عِنْدَ استخدامه الهاتف ظهور بعض الاعلانات والصور غير مناسبة للأطفال، وحاولت مرارا منعه من استخدام الهاتف ولكنها لَمْ تنجح، وبعض الاحيان يطرح عَلَيْهَا اسئلة غريبة وَلَا تعرف كَيْفَ تجيب عَلَيْهَا.
واكدت دعاء بأنها ضد استخدام طفلها الهاتف، لصعوبة السيطرة عَلَى مَا يشاهده، ولتأثيره السلبي عَلَى الطفل من الناحية الصحية، فقد لاحظت زيادة الانفعالات لديه وتقليد مَا يراه.
الجانب النفسي والثقافة الجنسية للاطفال
وَقَالَ الاسشاري النفسي والتربوي الدكتور موسى مطارنه انه فِي ظل التطور المتسارع فِي محتويات والتطبيقات يقع الاهل فِي العديد من المشكلات بِسَبَبِ عدم وعي خطورة هَذِهِ الوسائل عَلَى الاطفال، فيمنحوهم حق التَعَامُل او التواصل فِي الاعمار غير المناسبة لنضوجهم وخصائصم النمائية وقدراتهم الاستعابية فِي الفترات الَّتِي يَجِبُ ان يتعلم الطفل مهارات واساليب تنشأة.
وبين ان استخدام الاطفال للهاتف لفترات طويلة يسبب لَهُمْ مشكلات سَوَاء صحية تتعلق بالنظر والتركيز او إشكاليات فِي التفكير والمفاهيم والمعاني، ولايجب ان تكون لَهُ حرية فِي مشاهدة الاجهزة الإِِلِكْترُونِيَّة التلفاز او الانترنت لتجنب تعرض الاطفال لمشاهد غير لائقة،فالاطفال يشاهدون الاشكال صور شعورية فِي للاشعور، لَا يفهمون ماهي، الَّتِي من الممكن ان تسبب لَهُمْ اشكالية كَانَ يقومون بتجربة هَذِهِ المشاهد الَّتِي يرونها خاصة فِي فترة المراهقة بعمر 12 سنة فتسبب لَهُمْ مشكلات فِي الهوية الجنسية والميول الجنسي لَدَيْهِمْ عِنْدَمَا يكبرون.
واضاف ان هَذِهِ صيغة وثقافة غير تربوية لأنها لَا تقوم عَلَى إفهام الطفل وإدراكه بمعنى الجانب الجنسي، فيجب ان يكون هُنَاكَ حوار مَعَ الطفل حول هَذِهِ الثقافة بمعنى أجهزته التناسلية والجنسية وتتوضح مهامها وطبيعة حياته والاجابة عَلَى أسئلة الطفل واعطائه المجال للتحدث والتعبير عَنْ ذاته لِفَهْمِ مَا يدور دَاخِل الطفل والاجابه عَلَيْهَا
وَأَوْضَحَ ان هُنَاكَ العديد من الاسىئلة الَّتِي يمكن للطفل ان يسالها مثل» كَيْفَ انا اجيت فالاهل يَجِبُ يوعوا الطفل أن هَذِهِ الأشياء وجدت للتناسل للزواج ومعناها الديني والأخلاقي وكيف المحافظة عَلَيْهَا وكيف لَا تسمح للطفل أن ينزع ملابسك أَوْ يقترب مِنْكَ وان هَذِهِ الأجزاء من جسم الانسان يَجِبُ المحافظ عَلَيْهَا ولها خصوصية فمن خِلَالَ الحديث مَعَ الطفل والتوعية بالمدرسة أَوْ بالبيت سَوْفَ يستطيع الطفل أن يستوعب أَوْ يفهم مَا يراه.
وَأَكَّدَ عَلَى ضرورة ارشاد الاهل الاطفال حول كيفية استخدام هَذِهِ الأجهزة الإِِلِكْترُونِيَّة أخذ وقت استراحة العين والتعرض الطويل للشاشة، وان هنالك العديد من الطرق لاشغال الطفل عَنْ الهاتف الذكي، بتشجيهم عَلَى الرسم واستخدام الصلصال والالغاز وتركيب المكعبات والارقام، واخد الطفل عَلَى المكتب لقراءة القصص والكتابة وممارسة الرياضة وغيرها الهوايات،
وَشَدَّدَ ان عَلَى للوالدين المراقبة والمتابعة المستمرة دون إشعار الطفل بِذَلِكَ واستخدام بَرَامِج المراقبة الأمنية لمراقبة اجهزة ابنائهم عَنْ طَرِيقِ تحميل بَرَامِج خاصة فِي أجهزة الكمبيوتر والجوال عَلَى و تحديد ساعات معينة، تسمح للطفل استخدام الأجهزة الإِِلِكْترُونِيَّة، والمحافظة عَلَى غرف النوم وأوقات الوجبات التوقف عَنْ استخدم الشاشات ساعة كاملة قبل النوم، وأشراك الطفل فِي وضع قوانين وضوابط لاستخدام الأجهزة الإِِلِكْترُونِيَّة حَتَّى يسهل عَلَيْهِ تطبيقها.
واشار المطارنة ان مِنْ أَجْلِ حل مشكلة ادمان اطفال عَلَى الأجهزة الإِِلِكْترُونِيَّة قم بتقليص عدد ساعة المشاهدة بالتدريج، وتجنب استخدام الأجهزة الإِِلِكْترُونِيَّة لتهدئة الطفل، وتجنب البرنامج والتطبيقات الَّتِي تحوي المحتوى الجنسي أَوْ العنف، وتحديد البرامج الَّذِي يسمح للطفل استخدامها.
التوعية الدينية والثقافة الجنسية للاطفال
مِنْ جِهَتِهِ قَالَ الاستاذ فِي العقيدة والمذاهب المعاصرة الدكتور عبدالكريم عبيدات ان هَذَا الموضوع لَا شَکَّ مهم جدا مِمَّا اصيب بِهِ شبابنا وصغارنا حَتَّى الكبار، ومقاومة هَذَا الامر والحد من اثاره السلبية ليس بِالأَمْرِ اليسير، وَلَا بُدَّ من تعزيز القيم الإيمانية فِي نفوس اطفالنا فَهِيَّ القضية الأساسية فِي كل المواضيع سَوَاء كَانَ مخدرات والخمر والإنحرافات الَّتِي تحصل عبر الانترنت أَوْ التلفاز او غير ذَلِكَ.
وتابع العبيدات ان هَذِهِ المسؤولية تقع عَلَى عاتق الأسرة اهم شيء والمدرسة والمساجد وغيرها، وَأَن يكون هنالك توعية أسرية وتوضيح للاطفال خطورة هَذِهِ الأفلام الَّتِي يشاهدها خِلَالَ الهاتف، وان هَذَا الأمر غير جائز من الناحية الدينية لِأَنَّ مَا يرونه الاطفال ممكن يؤثر عَلَى أجسادهم ونفسيتهم وَعَلَى مستقبلهم.
ونصح بربط الاطفال بمراكز تحفيظ القرآن لِأَنَّ هَذَا طريق يعزز عندهم مقاومة مَا يتعرضون من صور وفيديوهات الَّتِي يشاهدونها يصبح لديه رقابة داخله أَنَّهُ مَا يشاهده مسيء أَوْ لَا ويحد بِشَكْل کَبِير مَا يشاهده الأطفال، وتوعية الاطفال أن الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي يوجد فِيهِ خير أَوْ شر، ويجب التقرب إِلَى اطفالنا وتعزيز الثقة بيننا وبينهم حَتَّى لو وقع فِي خطأ كمشاهدته صور غير أخلاقية والتكلم مَعَهم بهدوء وان يبين لَهُ الطريقة الصحيحة لمقاومة هَذِهِ الأمور ومراقبة مَا يشاهدونه.
الحلول التقنية وكيفية تعامل مَعَهَا
وَقَالَ المهندس محمد الجعافرة من قسم الامن السيبراني فِي جامعة اليرموك انه فِي هَذَا الموضوع نعتمد اساسا عَلَى التقنية نفسها (الانترنت) الَّتِي تعتبر مصدر، وهناك العديد والكثير مِنْهَا وَمِنْ الممكن ان تكون متخصصه بالمحتوى الاباحي،ويوجد عدت طرق للوصول لَهَا،مثلا مِنْ خِلَالِ الرابط الدعائية الربحي الَّتِي تظهر عِنْدَ مشاهدة قناة معينة عَلَى اليوتيوب، بالوضع الطبيعي سنجد هنالك صور مغرية او تلفت انتباه الطفل او المستخدم بِشَكْل عام وَهُوَ معرض ان يتتبع هَذَا المنظر
وبين الجعافرة ان هنالك تقنيات حماية توفرها شركات الاتصالات المحلية تتيح للمستخدم خاصية تصفية المواقع (المحتوى الامن للاطفال) مِنْ خِلَالِ الاتصال بخدمة العملاء وطلب الخدمة وعملت عَلَيْهِ الدولة بمسار ممتاز جدا ولكنه ليس حلا بنسبة 100% لان هُنَاكَ اساليب اخرى تتعلق بالاتصالات الخَاصَّة يستثنى الاطفال مِنْهَا
وتابع ان هنالك العديد من البرامج الَّتِي توفر للاهل فرض رقابة عَلَى الجهاز والحصول عَلَى تقرير عَنْ استخدام الطفل للهاتف او المواقع الَّتِي زارها، او تطبيقات تتيح للاهل عمل لقطة شاشة كل مُدَّة زمنية معينة لهاتف الطفل (التجسس المباح)،وهذه التطبيقات تساعد بمعرفة الاهل طبيعة المحتوى الَّذِي يشاهده الطفل ثُمَّ اتخاذ الاجراءات المناسبة، ويمكن للاهل عِنْدَ انشاء حساب للاطفال استخدام خاصية استثناء الاعلانات او تحديد مواقع معينة فِي بَرَامِج اليوتيوب وغيرها باشتراك معين.
اما فِي مواقع التواصل الاجتماعي الموضوع مختلف فهذه الطرق لَا تفيد،فالرقابة الابوية هِيَ الحل ويمكن الاهل اخذ هاتف الطفل والاطلاع عَلَى التفضيلات الموجوده او خيارات البحث،فَلَا يوجد حل جذري لَا مِنْ خِلَالِ قانون الموجود عَلَى السوشيال ميديا الَّذِي يمنع الاطفال تحت 16 سنه من انشاء حساب.
وَأَكَّدَ ان مواقع التواصل الاجتماعي لَا يمكنها فرض الرقابه عَلَى المحتويات الداخلية فِي الصفحات الشخصية (طبيعه المحتوى)،إلَّا بموجب الملاحقه القانونيه.
وتابع الجعافرة ان هَذِهِ المشكلة عَلَى الصعيد المحلي واحدة من المداخل الاساسية الَّتِي يبنى عَلَيْهَا الجرائم الرقمية مثل ابتزاز القاصرين،وهناك عمليات اخرى بِسَبَبِ عدم وعي الطفل فيحاول المخترقين ارسال نوع من المقاطع مرتبطة بملفات ضاره تتسبب باختراق الجهاز والتحكم فِي وبالمحتوى الموجود بِهِ خُصُوصًا ان الاطفال تستخدم الهاتف او الحاسوب الخاص بالعائلة.
وهذه مشكلة كبيرة تمَّ الحديث عَنْهَا كَثِيرًا لكن، لَمْ يكن هُنَاكَ أي اجراء او تشريع صارم لقاء ذَلِكَ، وَلَا يوجد امكانيه ان يتم مثلا فلتره عَلَى مُسْتَوَى السيرفرات الرئيسيه من هيئة تنظيم قطاع الأتصالات وحجب كافة المواقع لكن المشكله المتبقية هِيَ مواقع التواصل بكافة اشكالها.
عَنْ الموقع
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي zoom32.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير zoom32.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا