البعثة الأممية تبدي قلقها من إجراءات “أحادية” لأطراف ليبية

معتز ونيس / الأناضول

أعربت بعثة الأمم المتحدة لَدَى ليبيا، الأربعاء، عَنْ قلقها من “إجراءات أحادية” اتخذتها مؤخرا أطراف ومؤسسات ليبية سياسية فاعلة، مناشدة هَذِهِ الأطراف والمؤسسات تبني الحِوَار للتوصل إِلَى حلول وسط.

وَقَالَتْ البعثة، فِي بيان نشرته عبر موقعها الإِِلِكْترُونِي، إِنَّهَا “تتابع بقلق الاجراءات الأحادية الأخيرة من جانب أطراف ومؤسسات ليبية سياسية وفاعلة فِي شرق البلاد وغربها وجنوبها”.

وَفِي حين لَمْ تذكر البعثة تِلْكَ الإجراءات المتخذة، إلَّا أن البيان جاء بعد يوم واحد من إعلان مجلس النواب خِلَالَ جلسة عقدها بِمَدِينَةِ طبرق (شرق) تصويت عَدَدُُ مِنَ أعضائه لصالح سحب الثقة من حكومة الوحدة الوَطَنِية المعترف بِهَا دوليا وأمميا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وَإِعَادَةِ صلاحيات القائد الأَعْلَى للجيش إِلَى رَئِيس المجلس عقيلة صالح.

ويعني إجراء مجلس النواب سحب المجلس اعترافه بالاتفاق السياسي الليبي الموقع بالمغرب عام 2015، ونتائج ملتقى الحِوَار السياسي الليبي الَّذِي انعقد فِي جنيف عام 2021، وفق مراسل الأناضول.

وَأَثَارَتْ خطوة مجلس النواب جدلا واسعا، إِذْ لاقت ترحيبا من قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر، بَيْنَمَا رفضتها حكومة الدبيبة وأيضا المجلس الرئاسي والمجلس الأَعْلَى للدولة (نيابي استشاري) فِي العاصمة طرابلس؛ لصدورها دون نصاب قانوني، ودون توافق مَعَ مجلس الدولة، بِمَا يخالف الاتفاق السياسي الموقع بالمغرب والمضمَّن فِي الإعلان الدستوري، وفقها.

كذلك يأتي البيان الأممي بعد أيام من تحركات مثيرة للقلق لقوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر، نَحْوَ الجنوب الغربي للبلاد، وَالَّتِي قابلها تحشيدات من قوات بغرب البلاد تابعة لحكومة الدبيبة، وسط مخاوف أممية ودولية من عودة البلاد نَحْوَ مربع العنف المسلح.

وَيَأْتِي البيان أيضًا عقب تداول وسائل إعلام ليبية، خِلَالَ اليومين الماضيين، أنباءً تفيد بـ” عزم رَئِيس المجلس الرئاسي محمد المنفي (مقرة طرابلس) إقالة محافظ البنك المركزي الصديق الكبير بالاستعانة بقوى عسكرية فِي غرب البلاد”.

وَبَيْنَمَا لَمْ يُعقب المنفي عَلَى تِلْكَ الأنباء، تحدث البنك المركزي، فِي بيان الاثنين الماضي، عَنْ “تهديدات متزايدة تطال أمن المصرف المركزي وسلامة موظفيه وأنظمته”، عقب لقاء محافظه الصديق الكبير بالمبعوث الأمريكي لَدَى ليبيا ريتشارد نورلاند.

وَعَلَى إثر ذَلِكَ اللقاء، حذر نورلاند، عبر حساب سفارة بلاده عَلَى موقع “إكس”، من “محاولة استبدال قيادة المصرف بالقوة”؛ لكون ذَلِكَ “قَد يؤدي إِلَى فقدان ليبيا الوصول إِلَى الأسواق المالية الدولية”.

وَمِنْ ضمن الإجراءات المتخذة فِي ليبيا وَكَانَت مثارا للجدل خِلَالَ اليومين الماضيين، إصدار المنفي قَرَارًا يقضي بإنشاء مفوضية مُسْتَقِلَّة تتبع المجلس الرئاسي معنية بإجراء استفتاءات ملزمة حول عدة قضايا.

إِذْ استنكر الاجراء، الَّذِي تمَّ الإعلان عَنْهُ الأحد الماضي، مجلس النواب ووصفه بأنه “باطل”، وطالب فِي بيان المنفي بسحب قراره “فورا لِكَوْنِهِ يعد خطوة خطيرة”.

وَإِزَاءَ كل هَذِهِ الخطوات عَلَى مَا يَبْدُو، أوضحت البعثة الأممية، فِي بَيَانِهَا اليوم، أَنَّهُ “فِي ظل المناخ القائم تفضي هَذِهِ الأفعال الأحادية إِلَى تصعيد التوتر وتقويض الثقة والإمعان فِي الانقسام المؤسسي والفرقة بَيْنَ الليبيين”.

وَشَدَّدَتَ البعثة عَلَى أَنَّهُ “تبرز الآن أكثر مِنْ أَيِّ وقت مضى الحاجة إِلَى التوافق والحوار ووحدة الصف الليبي”.

و”بالنظر للصعوبات العديدة الَّتِي تواجهها ليبيا”، ناشدت البعثة “الأطراف الليبية كافة لتبني الحِوَار والتوصل إِلَى حلول وسط عَلَى نَحْوَ يصب فِي مصلحة جميع الليبيين”.

وذكرت البعثة “جميع القيادات السياسية والمؤسسات المختلفة بالتزاماتهم بموجب الاتفاق السياسي الليبي (الموقع بالمغرب) وتعديلاته عَلَى نَحْوَ يتسق مَعَ جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

كَمَا أَكَّدَتْ البعثة أَنَّهَا “ستواصل مشاوراتها الَّتِي تجريها حالياً مَعَ القادة الليبيين والأطراف الإقليمية؛ بغية التَّوَصُّل إِلَى توافق والدفع بالجهود الكفيلة بإنهاء الجمود السياسي القائم”.

ولفتت إِلَى أَنَّهَا “حريصة كل الحرص عَلَى تيسير عملية سياسية تتحرى الشمول وتفضي إِلَى انتخابات رئاسية وبرلمانية ذات مصداقية”.

وتشرف البعثة الأممية عَلَى جهود متعثرة لإيصال ليبيا إِلَى انتخابات عامة طال انتظارها مُنْذُ سنوات وتحول دون إجرائها خلافات بِشَأْنِ قوانينها والجهة التنفيذية الَّتِي ستشرف عَلَيْهَا.

ويأمل الليبيون أن تحل تِلْكَ الانتخابات أزمة سياسية مُنْذُ مارس/ آذار 2022 تَتَمَثَلُ فِي وجود حكومتين إحداهما حكومة الوحدة الوَطَنِية ومقرها العاصمة طرابلس وتدير مِنْهَا غرب البلاد بالكامل.

أَمَّا الحكومة الثَّـانِيَة فكلفها مجلس النواب وَهِيَ حكومة أسامة حماد ومقرها فِي مدينة بنغازي وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا فِي الجنوب.

الأخبار المنشورة عَلَى الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هِيَ اختصار لجزء من الأخبار الَّتِي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). مِنْ أَجْلِ الاشتراك لَدَى الوكالة يُرجى الاتصال بِالرَّابِطِ التَّالِي.

عَنْ الموقع

ان www.zoom32.com مِنَصَّة مُسْتَقِلَّة شاملة وحديثة تواكب كل مواضيع المالية والاقتصادية وَكَذَا اعلانات الوظائف,وَتَضَمَّنَ كذلك مجموعة من الخدمات والوسائل التعليمية الادارية الَّتِي تبسط وتشرح الأشياء الَّتِي يحتاجها الباحث عَنْ فرص الاستثمار سَوَاء كَانَت فِي ارض الواقع او عبر الانترنت ، وَتَجْدُرُ الاشارة إِلَى ان هَذِهِ المنصة لَا تمت باي صلة لِاي مؤسسة مالية.
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي zoom32.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير zoom32.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *