مسؤول الأمم المتحدة للمناخ: الاحتباس الحراري سوف “يهلك” اقتصادات مجموعة العشرين

حذر سيمون ستيل، مسؤول الأمم المتحدة المعني بالمناخ، دول مجموعة العشرين من أن اقتصاداتها تواجه الدمار، وعليها التغلب عَلَى الانقسامات الجيوسياسية لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري.

وَقَالَ ستيل إن أزمة المناخ تتراجع عَنْ جدول الأعمال العالمي المزدحم فِي وقت هُنَاكَ حاجة إِلَى توافق فِي الآراء بِشَأْنِ كيفية مساعدة الدول النامية عَلَى دفع تكاليف الطاقة النظيفة والاستجابة للطقس المتطرف.

وَقَالَ ستيل فِي كلمة ألقاها فِي لندن إن مجموعة العشرين للاقتصادات المتقدمة والنامية بِمَا فِي ذَلِكَ الولايات المتحدة والصين والهند واجهت العديد من التحديات الجيوسياسية لكن هَذَا “ لَا يمكن أن يكون ذريعة للخجل وسط هَذِهِ الأزمة المتفاقمة”.

وَقَالَ الأمين التنفيذي للأمم المتحدة: “سأكون صريحا: إن إلقاء اللوم ليس استراتيجية، إن تهميش المناخ ليس حلا لأزمة ستدمر كل اقتصادات مجموعة العشرين وبدأت بالفعل فِي الضرر”، الاتفاقية الإطارية بِشَأْنِ تغير المناخ.

وَشَدَّدَ عَلَى أن القوة المالية الَّتِي حشدتها مجموعة العشرين خِلَالَ الأزمة المالية العالمية يَجِبُ أن يتم تنظيمها مرة أُخْرَى والإشارة بِشَكْل مباشر إِلَى الحد من الانبعاثات الجامحة وبناء المرونة فِي الوقت الحالي.”

وَكَانَت البرازيل تأمل فِي أن يسلط اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين الَّذِي استضافته فِي فبراير الماضي، الضوء عَلَى التغير المناخي، لكن الاجتماع انتهى بخلاف بِشَأْنِ الحربين فِي أوكرانيا وغزة.

وَتَأْتِي صرخة ستيل فِي أعقاب إعلان مراقب المناخ الأوروبي هَذَا الأسبوع أن شهر مارس كَانَ الأكثر سخونة عَلَى الإطلاق والشهر العاشر عَلَى التوالي من الحرارة التاريخية فِي جميع أنحاء العالم.

لَا وقت لمهرجان الحديث

وَكَانَ ستيل قَد قَالَ فِي وقت سابق إن العالم يحتاج إِلَى “سيول” من الأموال لتمويل التحول إِلَى الطاقة النظيفة – وَلَكِن من يدفع مَا ظل مُنْذُ فترة طويلة نقطة شائكة فِي مفاوضات المناخ السنوية الَّتِي تجريها الأمم المتحدة.

واتفقت الدول فِي محادثات العام الماضي فِي دبي عَلَى زيادة الطاقة المتجددة العالمية ثلاث مرات هَذَا العقد و”الانتقال” من الوقود الأحفوري لكن الاتفاق يفتقر إِلَى تفاصيل مهمة بِشَأْنِ التمويل.

وتقول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن الدول الغنية من المحتمل أن تقدم 100 مليار دولار لتمويل المناخ للدول الفقيرة فِي عام 2022.

وَلَكِن هَذَا بعيد كل البعد عَنْ المبلغ المقدر بنحو 2.4 تريليون دولار سنويا الَّذِي ستحتاج إِلَيْهِ البلدان النامية ــ باستثناء الصين ــ لتلبية احتياجاتها المناخية والتنموية.

وَلَا تستطيع الدول الفقيرة تحمل الفاتورة، وَقَد حثت عَلَى إصلاح المؤسسات المالية الَّتِي يقودها الغرب لِضَمَانِ شروط أكثر عدالة وإمكانية الوصول إِلَى رأس المال للدول الأقل مسؤولية عَنْ تغير المناخ.

وحث ستيل القادة الماليين المجتمعين فِي البنك الدَّوْلِي وصندوق النقد الدَّوْلِي فِي واشنطن العاصمة الأسبوع المقبل عَلَى عدم السماح لتمويل المناخ “بالتسلل بَيْنَ شقوق التفويضات المختلفة”،وَأَضَافَ: “ لَا يُمْكِنُنَا أن نتحمل تكاليف عقد مهرجان حواري دون خطوات واضحة للأمام”.

بحلول أوائل عام 2025، يَتَعَيَّنُ عَلَى الدول أن تشرح الخطوات الَّتِي تتخذها لخفض الانبعاثات بِمَا يتماشى مَعَ اتفاق باريس للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إِلَى 1.5 درجة مئوية فَوْقَ مُسْتَوَى مَا قبل الصناعة.

لكن العالم لَمْ يقترب بأي حال من الأحوال من تحقيق هَذَا الهدف، واستمرت الانبعاثات فِي الارتفاع فِي عام 2023.

وَقَالَ ستيل إِنَّهُ من غير المتوقع أن تستجيب الدول النامية للأزمة عِنْدَمَا “تكون خزائن الخزانة خاوية.. والاقتراض الجديد مستحيل، وذئاب الفقر عَلَى الأبواب”.

“الارتقاء إِلَى هَذِهِ اللحظة”

وَقَالَ ستيل، إن دول مجموعة العشرين مسؤولة عَنْ 80 بالمئة من الانبعاثات المسببة لتسخين الكوكب “ويجب أن تكون فِي قلب الحل”، مضيفا “تحقيق قفزة نوعية هَذَا العام فِي تمويل المناخ أمر ضروري وقابل للتحقيق بالكامل”.

“العالم يحتاج إِلَى مجموعة العشرين لِلْإِرْتِقَاءِ إِلَى مُسْتَوَى هَذِهِ اللحظة.”

142 مليار دولار لتمويل مشاريع الوقود الأحفوري

وخلص تقرير جديد نشرته مجموعتان مناصرتان يوم الثلاثاء إِلَى أَنَّ اقتصادات مجموعة العشرين والمقرضين متعددي الأطراف قدمت 142 مليار دولار لتمويل مشاريع الوقود الأحفوري بَيْنَ عامي 2020 و2022.

وَقَالَ التقرير الَّذِي أعدته منظمة أويل تشينج إنترناشيونال وأصدقاء الأرض فِي الولايات المتحدة إن ذَلِكَ يعادل 1.4 مرة تقريبًا المبلغ الَّذِي تمَّ إنفاقه عَلَى استثمارات الطاقة النظيفة خِلَالَ نفس الفترة.

وحث ستيل وزراء المالية والمستثمرين ومصرفيي التنمية عَلَى “تحويل تِلْكَ الدولارات من الطاقة والبنية التحتية فِي الماضي إِلَى مستقبل أنظف وأكثر مرونة”.

وَفِي عام تتوجه فِيهِ عشرات الدول ومئات الملايين من الناس إِلَى صناديق الاقتراع، قَالَ ستيل “كل صوت مهم”.

وَقَالَ: “لَمْ تكن جهودكم أكثر أهمية مِنْ أَيِّ وقت مضى، إِذَا كُنْتُمْ تريدون اتخاذ إجراءات أكثر جرأة بِشَأْنِ المناخ، فَهَذَا هُوَ الوقت المناسب لإسماع أصواتكم”.

تابعنا عَلَى تَطْبِيق نبض


عَنْ الموقع

ان www.zoom32.com مِنَصَّة مُسْتَقِلَّة شاملة وحديثة تواكب كل مواضيع المالية والاقتصادية وَكَذَا اعلانات الوظائف,وَتَضَمَّنَ كذلك مجموعة من الخدمات والوسائل التعليمية الادارية الَّتِي تبسط وتشرح الأشياء الَّتِي يحتاجها الباحث عَنْ فرص الاستثمار سَوَاء كَانَت فِي ارض الواقع او عبر الانترنت ، وَتَجْدُرُ الاشارة إِلَى ان هَذِهِ المنصة لَا تمت باي صلة لِاي مؤسسة مالية.
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي zoom32.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير zoom32.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *