مدونة فاتورة | الدفع الإلكتروني في سوريا

الدفع الإِِلِكْترُونِي فِي سوريا حلم بعيد المنال وخدمة طال انتظارها، فبالرغم من كل المطالب لتفعيله والمحاولات المستمرة لكسر العقبات الَّتِي تعترض طريقه، إلَّا أن هَذِهِ الخدمة لَمْ تفعّل بعد فِي سوريا عَلَى الشكل الَّذِي يَجِبُ أن تكون فِيهِ للاستفادة مِنْهَا.

إن مفهوم الدفع الإِِلِكْترُونِي فِي سوريا عَلَى اعتباره عماد التجارة الإِِلِكْترُونِيَّة يعتبر مفهومًا غريبًا وغير معتاد للكثير من السوريين، كَمَا أن العمل بِهِ وتطبيقه يكاد يكون مستحيلًا فِي ظل عدم وجود بنية تحتية مناسبة، إضافةً لعدم وجود سياسات واضحة تُنَظِّمُ تطبيقه.

أطلق البنك المركزي السوري خدمة الدفع الإِِلِكْترُونِي مَعَ بداية عام 2022، وَلَكِن هَذِهِ الخدمة لَمْ تفعل حَتَّى الآن، حَيْتُ تمَّ الموافقة عَلَى إعطاء تصريح مِنْ أَجْلِ تفعيل تَطْبِيق “إي ليرة” الَّذِي يعتبر الأول من نوعه فِي سوريا فِي هَذَا المجال.

وَفِي سياق الدفع الإِِلِكْترُونِي فَإِنَّ أبرز مظاهره كَانَت أثناء الفترة الماضية نتيجة دفع بدل الخدمة العسكرية من قبل المغتربين، فد تمَّ دفع 11.5 مليون فاتورة فِي عام 2022.

وبلغت قيمة المدفوعات حاولي 273 مليار ليرة سورية، وَلَكِن هَذَا لَا يعتبر مؤشر عَلَى تطور الدفع الإِِلِكْترُونِي فِي سوريا وإنما هُوَ ظاهرة من ظواهره البسيطة فَقَطْ عَلَى الرغم من أن المبالغ كبيرة وضخمة إلَّا أَنَّهَا فِي سياق محدد وضيق.

سنحاول أن نستعرض فِي هَذَا المقال معوقات تَطْبِيق الدفع الإِِلِكْترُونِي فِي سوريا، بالإِضَافَةِ إِلَى واقع التجارة الإِِلِكْترُونِيَّة فِيهَا وسبل تنشيطها، كَمَا سنتحدث عَنْ الخدمات المقدمة فِي هَذَا السياق، فَإِذَا أردت أن تعرف أكثر حول هَذَا الموضوع نرجو مِنْكَ متابعة المقال.

الدفع الإِِلِكْترُونِي فِي سوريا الواقع والعقبات

مقارنةً مَعَ غيرها من دول المنطقة تعتبر سوريا ضعيفة جدًا ومتأخرة كثيرًا فِي مجال التجارة الإِِلِكْترُونِيَّة، وَذَلِكَ لِأَنَّ الأزمة الدائرة فِيهَا أنهكت الاقتصاد السوري لَا بَلْ دمّرته، كَمَا أجبرت الحكومة عَلَى اعتماد حلول إسعافية لإنقاذ الاقتصاد المأزوم وعدم التطلع للمستقبل.

كَمَا أن شح الموارد المتاحة حاليًا والعقوبات الاقتصادية المفروضة عَلَيْهِ جعلت مِنْهُ اقتصادًا ضعيفًا وغير قادر عَلَى تطوير نفسه، وَالبِتَّالِي فَإِنَّ تَطْبِيق عملية تنمية شاملة لَنْ يحقق النتائج المرجوة فِي ظل النقص الحاد بالموارد المادية والبشرية والحصار الَّذِي تحدثنا عَنْهُ.

إن غالبية السوريين غير مدركين بالفعل لمفهوم الدفع الإِِلِكْترُونِي فِي سوريا وما يمكنه أن يحققه من مزايا وخدمات تنشط اقتصادهم وترفع من مُسْتَوَى معيشتهم، وَالبِتَّالِي فهم يلجأون لأسلوب التجارة التقليدية لكون هُنَاكَ الكثير من العقبات الَّتِي تعترض طريق الدفع الرقمي:

إقرأ أيضًاً: مَا الفرق بَيْنَ التجارة الإِِلِكْترُونِيَّة والتسويق الإِِلِكْترُونِي؟

1. السياسات والقوانين:

لَا تَزَالُ السياسات المتخذة فِي هَذَا المجال غير واضحة لَا بَلْ إِنَّهَا تكاد معدومة وغير موجودة، كَمَا أَنَّهُ لَا يوجد خطط وسياسات يمكنها تنظيم عمل التجارة والمتاجر الإِِلِكْترُونِيَّة فِي سوريا، وَالبِتَّالِي فَلَا يمكن أن ينجح تطبيقها بِدُونِ وجود قوانين تضبطها.

2. البنى التحتية والإنترنت:

فِي الحقيقة لَا يوجد أرضية قوية يمكن الاستناد عَلَيْهَا لِتَفْعِيلِ خدمات الدفع الإِِلِكْترُونِي فِي سوريا إِلَى المُسْتَوَى المطلوب، فقد تضررت تقنيات الإنترنت والاتصالات خِلَالَ الأزمة لحد کَبِير، كَمَا أَنَّهُ لَا يوجد فِي سوريا مكاتب خاصة باستيراد البضائع عَنْ طَرِيقِ الشحن الإِِلِكْترُونِي.

3. الحصار والعقوبات الاقتصادية:

فاقمت هَذِهِ العقوبات الأضرار والخسائر بحق الاقتصاد السوري، حَيْتُ أن إمكانية الشراء من المواقع والمتاجر العالمية غير متاحة لِأَنَّ هَذِهِ المواقع محظورة فِي سوريا، كَمَا أن الحصار المطبق منع وصول الكثير من المواد للأسواق دَاخِل سوريا أَوْ تصدير البضائع لخارجها.

الأثر الإيجابي لتطبيق نظام الدفع الإِِلِكْترُونِي فِي سوريا:

تعد سوريا منطقة تجارية إستراتيجية مُنْذُ القدم، فقد نشطت فِيهَا التجارة إِلَى حد کَبِير لِکَوْنِهَا تعتبر صلة الوصل بَيْنَ الشرق والغرب نظرًا لأنها تحتل موقعًا مميزًا يسمح لَهَا بِأَنَّ تكون منطقة إلتقاء الطرق التجارية، حَيْتُ بقيت كذلك حَتَّى عام 2011.

اقرأ المزيد إليك أهَمُ الأسرار لربط متجرك الإِِلِكْترُونِي بالدفع الإِِلِكْترُونِي.

وَمَعَ الدخول فِي عام 2011 بدأت أزمة كارثية فِيهَا فصلت سوريا عَنْ العالم عَلَى كافة المستويات بِمَا فِيهَا الاقتصادية والتجارية، حَيْتُ تمَّ إلغاء غالبية عمليات النقل الدَّوْلِي الَّتِي كَانَت تَتِمُّ عبرها البرية مِنْهَا والبحرية والجوية، كَمَا خرجت الشركات العالمية مِنْهَا.

مِمَّا سبق نجد أن تفعيل التجارة الإِِلِكْترُونِيَّة والاعتماد عَلَى الدفع الإِِلِكْترُونِي فِي سوريا سيكون لَهُ أثر إيجابي عَلَى الاقتصاد السوري، كَمَا سيسمح لَهُ بتحقيق خطوات جيدة عَلَى المُسْتَوَى الداخلي والمحلي إن لَمْ يكن المُسْتَوَى العالمي أيضًا وَذَلِكَ لِعِدَّةِ أسباب هِيَ:

1. التخفيف من أثر الأزمة عَلَى الاقتصاد السوري:

لَا شَکَّ بِأَنَّ العقوبات المفروضة عَلَى الاقتصاد السوري كَانَ لَهَا الأثر الأبرز فِي تدميره ومنعه من التعافي مجددًا، حَيْتُ أَنَّهَا لَا تَزَالُ قائمة ومطبقة مُنْذُ أكثر من عقد، وَالبِتَّالِي فَإِنَّ الدفع الرقمي سيسمح بإيجاد مخرج مناسب يدعم الاقتصاد ويخرجه من أزمته.

2. خلق فرص للعمل والاستثمار:

إن تَطْبِيق خدمات الدفع الإِِلِكْترُونِي فِي سوريا سيفسح المجال للكثيرين ممن يودون العمل فِي هَذَا المجال وكسب الأرباح مِنْ خِلَالِ الانخراط بمجال التجارة الإِِلِكْترُونِيَّة، كَمَا سيساعد هَذَا عَلَى دعم الشركات الناشئة والمستثمرين وتوفير حلول مناسبة تسمح لَهُمْ بإدارة أنشطتهم التجارية.

إقرأ أيضًاً: أهَمُ النقاط الَّتِي يَجِبُ عليك الالتزام بِهَا فِي المتاجر الإِِلِكْترُونِيَّة.

اقرأ المزيد حول الدفع الإِِلِكْترُونِي فِي الدول العربية

3. تنشيط الأسواق ورفدها بالبضائع:

مَعَ ضعف عمليات الإنتاج وَرُبَّمَا توقّفها كليًا بَاتَ من المستحيل تَوْفِير كل المواد والبضائع الَّتِي تلبي حاجة الناس ورغباتهم، وَالبِتَّالِي فَإِنَّ التجارة الإِِلِكْترُونِيَّة ستسمح بشحن الكثير من البضائع المفقودة وَالَّتِي لَا يمكن تصنيعها دَاخِل البلاد، وَالبِتَّالِي سَيَتِمُ إغناء الأسواق المحلية.

مجالات تَطْبِيق الدفع الإِِلِكْترُونِي فِي سوريا:

قَامَ البنك المركزي السوري بالفعل بإطلاق خدمة الدفع الرقمي عام 2022 واعتماد تَطْبِيق “إي ليرتي” الَّذِي سيقدم العديد من الخدمات، حَيْتُ سيسمح التطبيق بتسديد الضرائب والرسوم والفواتير وغيرها فِي القطاعين العام والخاص، كَمَا هُنَاكَ محاولات لِتَفْعِيلِ تطبيقات أُخْرَى فِي هَذَا المجال.

كَمَا تمَّ إنشاء منظومة خاصة بِهَذَا النوع من الدفع وربطها مَعَ العديد من البنوك والمصارف المنتشرة دَاخِل سوريا، بالإِضَافَةِ إِلَى ذَلِكَ فَقَدْ تَمَّ نشر مَا يفوق 3000 نقطة بيع وشحن وأجهزة خاصة لِتَفْعِيلِ خدمات الدفع هَذِهِ فِي المراكز والمتاجر والمطاعم.

اقرأ المزيد حول: نظام الضرائب فِي سوريا

يمكن القول أن أبرز مظاهر الدفع الإِِلِكْترُونِي المنتشرة اليوم فِي سوريا تقتصر عَلَى الدفع عَنْ طَرِيقِ سيرياتيل شركة الخطوط والمكالمات، مَعَ ضرورة التنويه إِلَى أَنَّ المواطن السوري لَا يتجه إِلَى استخدام الدفع الإِِلِكْترُونِي فِي سوريا إلَّا إِذَا كَانَت الطريقة الوحيدة المتاحة للدفع.

أبرز خدمات الدفع الإِِلِكْترُونِي فِي سوريا:

هُنَاكَ عَدَدُُ مِنَ خدمات الدفع الإِِلِكْترُونِي فِي سوريا وَالَّتِي سَوْفَ نجملها لك فِي التَّالِي:

دفع الفواتير والرسوم إلكترونيًا:

قَامَتْ شركة سيريتل وشركة MTN الخاصتين بالاتصالات الخلوية فِي سوريا بإطلاق خدمة الكاش للدفع الرقمي، حَيْتُ يتم مِنْ خِلَالِ هَذِهِ الخدمة تسديد فواتير المياه والكهرباء والهاتف، بالإِضَافَةِ إِلَى إمكانية الدفع للمُؤَسَّسَاتِ العامة مِنْ أَجْلِ إتمام المعاملات والأوراق الحكومية وتسديد الضرائب.

كَمَا أطلقت شركة سيريتل تَطْبِيق أقرب إليك الَّذِي يمكن تحميله عَلَى الموبايل واستخدامه فِي أي زمان ومكان مِنْ أَجْلِ القيام بعملية الدفع بِشَكْل رقمي، حَيْتُ يعطيك التطبيق فِي حال الدخول إِلَيْهِ عدة خيارات للدفع أَوْ لتحويل الأموال وَهُوَ سهل الاستخدام.

تعرف إِلَى: بوابة الدفع الإِِلِكْترُونِي الاحترافية من فاتورة.

البطاقات الذكية والصرافات الآلية:

هِيَ إحْدَى خدمات الدفع الإِِلِكْترُونِي فِي سوريا، حَيْتُ يتم منح هَذِهِ البطاقات من قبل البنوك الرسمية كالبنك العقاري أَوْ المصرف التجاري للعاملين بالدولة، كَمَا تكون كل بِطَاقَة محمية برقم سري خاص بِكُلِّ عميل، حَيْتُ تسمح لَهُ بسحب راتبه من الصرافات الآلية.

التطبيقات الإِِلِكْترُونِيَّة:

مثل تَطْبِيق أقرب إليك الَّذِي أطلقته سيريتل أَوْ تَطْبِيق “إي ليرتي” الَّذِي تمَّ ترخيصه واعتماده، كَمَا يوجد العديد من التطبيقات الخَاصَّة الأخرى الَّتِي تتيح للناس الشراء من المطاعم أَوْ المتاجر، ولكنها تطبيقات محدودة النطاق وغالبًا مَا يتم برمجتها بِشَكْل فردي.

مِنَصَّة فاتورة وحلول مشاكل الدفع الإِِلِكْترُونِي فِي سوريا:

إن مِنَصَّة فاتورة باعتبارها بوابة الدفع الأُوْلَى فِي قطر، ولكونها تمتلك فريق ضخم ومميز يجعلها رائدة فِي مجال التجارة الإِِلِكْترُونِيَّة، وَالبِتَّالِي يمكن الاعتماد عَلَيْهَا فِي إيجاد حلول مثالية للمشاكل المتعلقة بالدفع الرقمي دَاخِل سوريا، كَمَا يمكن الاستفادة من مزاياها مثل:

1. تحصيل المدفوعات أونلاين:

حَيْتُ هُنَاكَ طرق مختلفة لتحصيل الأموال توفرها لك فاتورة، وَالبِتَّالِي يمكن سحب أموالك مِنْ خِلَالِ فيزا كارد أَوْ ماستر كارد وغيرها الكثير من الطرق، وَالبِتَّالِي هَذَا مَا يعطيك الحرية الكافية لاختيار الطريقة المثالية الَّتِي تناسبك وتناسب نشاطك التجاري الَّذِي تديره.

2. إدارة أكثر من شركة فِي حساب واحد:

تعتبر هَذِهِ الميزة مهمة جدًا فَهِيَّ تدعم نظام الدفع الإِِلِكْترُونِي فِي سوريا بِشَكْل ممتاز، حَيْتُ يمكن لشخص واحد أن يدير عدة مشاريع مَعًَا من حساب واحد فَقَطْ، كَمَا تتيح هَذِهِ الميزة الفرصة للشركات الناشئة والصغيرة بدمجها مَعَ الشركات الأقوى والأكبر.

3. الحماية والتشفير للبيانات:

إحْدَى أهَمُ المشاكل الَّتِي قَد تواجه تَطْبِيق الدفع الإِِلِكْترُونِي هِيَ أمن البيانات، فقد يخشى المستخدمين من السرقة والاختراق عِنْدَ استخدامهم لخدمات الدفع هَذِهِ، لكن مَعَ فاتورة أنت محمي بِشَكْل كامل من عمليات الاحتيال نتيجة التشفير القوي لبيانات المستخدمين والمتابعة المستمرة.

4. المتجر المصغر والربط مَعَ المتاجر الإِِلِكْترُونِيَّة:

إِذَا أردت الاستفادة من مزايا الدفع الإِِلِكْترُونِي فِي سوريا لنشاطك التجاري فيجب أن يكون يكون لديك متجر إلكتروني، لكن لَا داعي لدفع تكاليف باهضة لإنشائه، حَيْتُ توفر لك فاتورة متجر إلكتروني مجاني يمكن ربطه ببوابة فاتورة، وَالبِتَّالِي تستطيع تحصيل الأموال بسهولة.

حاولنا فِي هَذَا المقال تَقْدِيم شرح مفصل عَنْ الدفع الإِِلِكْترُونِي فِي سوريا وعن المعوقات الَّتِي تقف فِي طريقه، كَمَا استعرضنا معكم مجالات استخدامه وتطبيقه، وَلَكِن بِالنِسْبَةِ لمشاكل الدفع الرقمي فِي سوريا نجد أن فاتورة عَلَى اعتباره موقع متكامل سيكون حلًا ممتازة دون كل الحلول.

تعرف أكثر إِلَى خدمات الدفع الإِِلِكْترُونِي من فاتورة.

المصدر:

Syria to roll out online payment system in 2020

إخْتَر خدمات الدفع الإِِلِكْترُونِي فِي سوريا من فاتورة الآن

عَنْ الموقع