عمر الفردان: ارتفاع جاذبية قطر للمستثمرين الدوليين

اقتصاد
322
البنك التجاري يفخر بتقديم قروض خضراء لعملائه..
عمر الفردان
الدوحة – الشرق
قَالَ السيد عمر الفردان، العضو المنتدب فِي البنك التجاري: “انطلاقا من ازدهار الاستثمار المحلي فِي قطر بعد بطولة كأس العالم، أَصْبَحَ هدفها الاستراتيجي التحول إِلَى وجهة جذابة لرأس المال الدَّوْلِي”. وَأَضَافَ قائلاً: “تضع قطر نفسها كبوابة لأسواق إقليمية أكبر مِنْ خِلَالِ إبرام اتفاقيات تجارية واستثمارية مَعَ الدول المجاورة. وَتُسَاهِمُ هَذِهِ الاستراتيجية فِي ارتفاع جاذبية قطر للمستثمرين الدوليين”.
تَهْدِفُ قطر فِي الواقع إِلَى خلق بيئة عمل أكثر ازدهاراً مِنْ أَيِّ وقت مضى لِتَعْزِيزِ الاستثمار الأجنبي والعمالة المحلية. حَيْتُ تتميز بقواعد للنسب الضريبية هِيَ الأقل مقارنة بدول العالم، وَهِيَ بصدد تعزيز إطارها التنظيمي لتوفير بيئة أكثر شفافية وقابلة للتنبؤ والترحيب بالمستثمرين. تلعب التكنولوجيا أيضًا دورًا رئيسيًا فِي طموحات قطر الاقتصادية الجديدة. سعياً لِتَعْزِيزِ ثقافة الابتكار وريادة الأعمال المزدهرة، منحت قطر عَدَدًاً كَبِيرًاً من الحوافز لشركات التكنولوجيا الناشئة ومراكز البحث والتطوير. وتتطلع البلاد بِشَكْل متزايد إِلَى تطوير اقتصاد قائم عَلَى المعرفة، مَعَ وجود تقنيات جديدة فِي صميمه، وَقَد وضعت لنفسها أهدافًا محددة فِيمَا يَتَعَلَّقُ بتدريب المواطنين القطريين وتحسين مهارات القوى العاملة لديها للاستعداد لِمُوَاجَهَةِ التحديات واغتنام فرص المستقبل. سيكون التحول الرقمي الكامل والشامل أمرًا أساسيًا لتنمية قطر فِي المستقبل، عَلَى غرار العديد من الاقتصادات سريعة النمو فِي جميع أنحاء العالم.
التحول إِلَى النماذج الصديقة للبيئة
مَعَ استمرار تصاعد قضية تغير المناخ عَلَى جدول الأولويات العالمي، تضع قطر التنمية المستدامة عَلَى رأس أولوياتها الرئيسية. فِي حين أن احتياطاتها من النفط والغاز الطبيعي لَا تَزَالُ محورية لاقتصاد البلاد عَلَى المدى القصير والمتوسط، تتخذ قطر خطوات فعّالة للحد من اعتمادها عَلَى الهيدروكربونات وتبني مستقبل أكثر استدامة. وَلَا تقتصر دوافع البلاد عَلَى الجهود العالمية فِي مجال الاستدامة – إِذْ يعيش 97% من السكان القطريين فِي المناطق الحضرية عَلَى طول الساحل، مِمَّا يجعل البلاد عرضة بِشَكْل خاص لارتفاع منسوب مياه البحر، فِي حين أن مناخها الصحراوي الجاف يعرضها أيضًا لخطر الحرارة الشديدة والجفاف. وَالبِتَّالِي، فَإِنَّ الانتقال إِلَى اقتصاد أكثر استدامة ليس مجرد واجب أخلاقي، بَلْ يعد أمرًا أساسيًا لبقاء البلاد عَلَى المدى الطويل.
قَالَ السيد الفردان لمجلة وورلد فاينانس: “حققت قطر تقدمًا کَبِيرًا فِي السنوات الأخيرة فِي تطوير مبادرات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة”. “يتماشى هَذَا الالتزام الاستراتيجي مَعَ أهداف الدولة لتنويع مصادر الطاقة لديها وتقليل بصمتها الكربونية والمساهمة فِي جهود الاستدامة العالمية.”
أطلقت قطر فِي السنوات الأخيرة العديد من مشاريع الطاقة المتجددة، بِمَا فِي ذَلِكَ تطوير مرافق الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وَالَّتِي تستغل شدة المناخ الصحراوي للبلاد. وتُعتبر محطة “الخرسعة” للطاقة الشمسية- الواقعة عَلَى بعد 80 كيلومترًا غرب العاصمة الدوحة- الآن واحدة مِنْ أَكْبَرِمحطات الطاقة الشمسية فِي العالم، حَيْتُ تمتلك قدرة إنتاجية تغطي نسبة 10% من الطلب الكهربائي الَّذِي تشهده الدولة فِي فترات الذروة. بفضل سمائها الدافئة والمساحات الشاسعة غير المأهولة من الصحراء، تحتل قطر موقعًا مثاليًا للاستفادة من الطاقة الشمسية وستكون محطات مثل “محطة الخرسعة” محورية فِي إمداداتها من الطاقة فِي السنوات القادمة.
وتتبوأ البلاد أيضًا مكانة ريادية عالمية فِي مجال البناء المستدام والتخطيط الحضري. ظهر عَدَدُُ مِنَ المدن والمقاطعات “الذكية” فِي جميع أنحاء البلاد عَلَى مدار العقد الماضي ولكل مِنْهَا استراتيجياتها الخَاصَّة المتميزة فِي إمداد الطاقة وخفض الكربون. تضع مدينة لوسيل معيارًا للتطورات المستقبلية فِي البلاد، وَهِيَ مدينة تقع عَلَى بعد 15 كم فَقَطْ شمال الدوحة. تعد لوسيل مشروعًا رائدًا فِي رؤية 2030 باعتبارها أول مدينة مستدامة فِي قطر، حَيْتُ تعرض مجموعة من ميزات التصميم الصديقة للبيئة وتضع معايير جديدة للمباني الخضراء من شَأْنِهَا أن تشكل مستقبل صناعة البناء والإنشاءات القطرية. تمَّ تصميم خطة المناظر الطبيعية الَّتِي تستخدم المياه بطريقة مستدامة خصيصًا لتقليل استهلاك المياه، فِي حين أن نظام التبريد الابتكاري عَلَى مُسْتَوَى المنطقة يهدف إِلَى تَوْفِير 65 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا. تعد لوسيل- الَّتِي يطلق عَلَيْهَا اسم “مدينة المستقبل”- تجسيدًا حيًا لقيم التنمية المستدامة كَمَا تجسد التقدم البيئي لدولة قطر عَلَى نطاق واسع.
قَالَ السيد الفردان: “لَقَدْ قطعت قطر أشواطا كبيرة فِي تعزيز مجالات الطاقة المتجددة وخفض الكربون، مِمَّا جعلها رائدة فِي ممارسات التنمية المستدامة” عَلَى النطاق الاقليمي. وتابع قائلاً: ” لَا تساهم هَذِهِ الجهود فِي تحقيق الأهداف البيئية لقطر فحسب، بَلْ تعزز أيضًا أمن الطاقة والمرونة الاقتصادية وصيتها العالمي باعتبارها دولة مسؤولة وذات نظرة مستقبلية”.
بطولة كأس العالم
استنادًا إِلَى الزخم التاريخي الَّذِي شهدته بطولة كأس العالم العام الماضي، تتسابق قطر نَحْوَ مرحلة جديدة ومميزة من التطور. فِي سعيها للحد من اعتمادها عَلَى الوقود الأحفوري، فستضع المرحلة المقبلة الاستدامة فِي قلب الاقتصاد القطري.
اتجهت عيون العالم إِلَى قطر فِي الشتاء الماضي. وباعتبارها أول دولة فِي الشرق الأوسط تستضيف كأس العالم لكرة القدم، قدمت قطر حدثًا تاريخيًا من مُبَارَيَات كرة القدم الَّتِي استمرت لأربعة أسابيع مميزة. لَقَدْ حققت هَذِهِ البطولة نجاحاً عَلَى صعيدي دول الخليج والعالم العربي الأوسع، وشكلت علامة فارقة فِي رحلة التنمية فِي قطر. وساهمت البطولة فِي عرض صورة قطر الحديثة للعالم، حَيْتُ قَامَ البث التلفزيوني بتسليط الضوء عَلَى الملاعب الحديثة والبنية التحتية المتطورة فِي الدوحة. فعند رؤية هَذِهِ الدولة المعاصرة مفعمة بالأحداث، لَا يمكن تصديق مَدَى سرعة الطفرة الاقتصادية الَّتِي شهدتها دولة قطر.يعد التنويع الاقتصادي أحد المبادئ الأساسية لرؤية قطر الوَطَنِية. فِي حين أن الموارد الطبيعية للبلاد قَد جلبت ثروة هائلة عَلَى مَدَى السنوات الخمسين الماضية، فَإِنَّ قطر تسعى باستمرار الآن إِلَى تخفيف اعتمادها تدريجياً عَلَى الصناعات الهيدروكربونية.
كَمَا تتطلع الدولة إِلَى الانفتاح عَلَى الاستثمارات الدولية وتنمية قطاعها الخاص، وَذَلِكَ تزامناً مَعَ استكشاف إمكانات الصناعات الناشئة مثل السياحة والرياضة والتمويل والتكنولوجيا والعقارات والخدمات اللوجستية، وبالاستفادة من نجاح كأس العالم 2022. فقد ساهمت البطولة بتمهيد الطريق، من نواح كثيرة، نَحْوَ مرحلة مبتكرة وتحوُّلية لقطر. مَعَ انتقال الدولة إِلَى مرحلة جديدة فِي تاريخها، يبقى نجاح كأس العالم مِنْ أَكْبَرِالإنجازات الَّتِي تمَّّ تحقيقها.
التمويل للمستقبل
مَعَ بداية قطر لمرحلة تطويرية جديدة، سيلعب القطاع المصرفي الوطني دورًا هامًا فِي دعم هَذِهِ الرحلة الاقتصادية الطموحة حَيْتُ يتمتع القطاع المصرفي القطري بالقوة والمرونة، ويحظى بتقدير کَبِير من قبل المستثمرين الدوليين، مِمَّا يجعله فِي موقع متقدم لدفع عجلة النمو والازدهار فِي الوقت الَّذِي تتطلع فِيهِ البلاد إِلَى تنويع اقتصادها.
يعد تَوْسِيع دور القطاع الخاص أمرًا رئيسيًا فِي جهود تنويع الاقتصاد الوطني. كَمَا تضع قطر عَلَى رأس أولوياتها التنموية تعزيز ريادة الأعمال ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتنمية مجتمع الشركات الناشئة، حَيْتُ تسعى إِلَى الانتقال إِلَى اقتصاد قائم عَلَى الابتكار والمعرفة.
أَفَادَ السيد الفردان: “إن دعم المرحلة التالية من رحلة قطر الاقتصادية يمثل أولوية للبنك التجاري، ونعتقد أن القطاع المصرفي يلعب دورًا محوريًا فِي هَذَا السعي”. “نهدف إِلَى أَنَّ نكون حافزًا للنمو الاقتصادي والابتكار والازدهار فِي قطر مِنْ خِلَالِ تسهيل الاستثمار وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة وتبني التحول الرقمي ودعم الاستدامة وتعزيز التعاون”.
يَعْتَمِدُ البنك التجاري فِي الواقع عَلَى نهج متعدد الجوانب لدعم نمو القطاع الخاص فِي قطر. حَيْتُ يقدم مجموعة واسعة من الحلول المالية المخصصة لِكُلِّ من المستثمرين المحليين والدوليين، بهدف مساعدة الشركات عَلَى الازدهار والتوسع. تساعد الخدمات الاستشارية الاستثمارية المتخصصة وشروط الإقراض التنافسية وحلول التمويل المهيكلة جميعها فِي جعل قطر المكان المناسب للاستثمار.
قَالَ السيد الفردان: “نحن ملتزمون بتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة مِنْ خِلَالِ إتاحة الوصول إِلَى التمويلات والمشورة المالية والحلول المصرفية المتخصصة الَّتِي تلبي احتياجاتها”. وَأَضَافَ قائلاً: ” فهذه المبادرة تتيح لنا تطوير ريادة الأعمال والابتكار، بِمَا يتماشى مَعَ أهداف التنويع الاقتصادي فِي قطر”.
استخدام التكنولوجيا
الابتكار هُوَ مبدأ محدد فِي رؤية قطر الوَطَنِية 2030. يعد تسخير فوائد التكنولوجيا أمرًا بالغ الأهمية مِنْ أَجْلِ تحقيق أهداف البلاد، خُصُوصًاً فِي الوقت الَّذِي تتطلع فِيهِ البلاد نَحْوَ مستقبلها. لَقَدْ غيرت التكنولوجيا بالفعل المجتمع القطري، حَيْتُ أصبحت تتمتع البلاد بأعلى مستويات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فِي العالم. وَصَلَتْ نسبة انتشار الإنترنت فِي قطر إِلَى 99%.
صرح السيد الفردان: “نحن ملتزمون بالتطور الَّذِي يتماشى مَعَ احتياجات عملائنا. نَعْمَل باستمرار عَلَى تعزيز قدراتنا التكنولوجية الرقمية لِضَمَانِ تَقْدِيم المنتجات المناسبة. وبهذه الطريقة، يُمْكِنُنَا مساعدة عملائنا عَلَى تقليل اعتمادهم عَلَى التفاعلات المصرفية التقليدية، مِمَّا يوفر لَهُمْ المزيد من الوقت فِي يومهم. أَمَّا هدفنا النهائي فِي التحول الرقمي المستمر فيتمثل فِي تَقْدِيم تجربة استثنائية وشخصية للعملاء “. قَالَ السيد الفردان: ” المشهد المالي اليوم سريع التطور، فَإِنَّ البنوك الَّتِي تفشل فِي الابتكار والتكيف تخاطر بفقدان مكانتها أَمَامَ المنافسين المتطورين”. وَأَضَافَ: “لذلك، نعتبر التحول الرقمي بمثابة ركيزة أساسية لخطتنا الاستراتيجية الخمسية. وَتَشْمَلُ حلولنا التكنولوجيا المتقدمة والفهم العميق لاحتياجات العملاء، مِمَّا يضمن تجربة مصرفية متفوقة لِكُلِّ الخدمات “.
إظهار المرونة
فِي ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة، شهد العالم التضخم بمستويات عالية حَيْتُ تأثرت الأغذية والطاقة بِشَكْل خاص، ووجدت العديد من الاقتصادات المتقدمة نفسها تتأرجح عَلَى حافة الركود. وَفِي حين تمتعت قطر بدعم اقتصادي کَبِير من استضافة بطولة كأس العالم 2022، فقد شهد نموها اعتدالاً عَلَى مدار عام 2023، مِمَّا يدل عَلَى أَنَّهُ لَا توجد دولة محصنة تماماً ضد الرياح الاقتصادية العالمية المعاكسة.
أَفَادَ الفردان: “نعلم أَنَّهُ من المتوقع أن تستمر بعض التقلبات الاقتصادية فِي عام 2023 وما بعده”. “وَمَعَ ذَلِكَ، فَإِنَّ الخطة الاستراتيجية للبنك التجاري ستسمح لنا بمواجهة هَذِهِ التحديات بِشَكْل فعّال والظهور البارز فِي المشهد عَلَى المدى الطويل.”
يشهد البنك التجاري نموًا کَبِيرًا فِي عَدَدُُ مِنَ قطاعات الأعمال الرئيسية وَذَلِكَ عَلَى الرغم من حالة الغموض الَّتِي تغطي الاقتصاد العالمي. يستمر قسم الخدمات المصرفية للشركات فِي الازدهار، ويقدم مجموعة شاملة من الحلول المالية لتلبية الاحتياجات المتنوعة لعملائه. وكَذَلِكَ يرغب البنك فِي تَقْدِيم منتجات وخدمات إدارة ثروات مبتكرة الَّتِي تتيح لعملائه رحلة مالية مميزة.
صرح السيد الفردان قائلاً: “يعمل البنك التجاري مَعَ عملائه عَلَى إدارة شؤونهم المالية بِشَكْل استباقي مُنْذُ سن الرشد وَحَتَّى الوصول إِلَى سن التقاعد وما بعده، وكَذَلِكَ يعمل عَلَى وضع أهداف واقعية الَّتِي تساعد فِي اتخاذ قرارات مستنيرة”. وَأَضَافَ قائلاً: “تدعم حلولنا المخصصة العملاء بمجموعة متنوعة من الأهداف، سَوَاء كَانَ ذَلِكَ الادخار لِلتَّعْلِيمِ أَوْ شراء منزل أَوْ التخطيط لتكوين أسرة. يعد البنك التجاري خبيرًا راسخًا عِنْدَمَا يَتَعَلَّقُ الأمر بتحقيق الأهداف المالية بفضل تاريخه الطويل فِي قطاع التمويل والاستثمار القطري”.
دعم المجتمع القطري
أصبحت قطر ملتزمة بِشَكْل متزايد بالقضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة، وَذَلِكَ عَلَى النحو الموضح فِي رؤيتها الوَطَنِية 2030. تتطلع الدولة فِي المرحلة المتطورة التالية إِلَى تحقيق التوازن بَيْنَ النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والإدارة البيئية، وَقَد بدأت هَذِهِ الاستراتيجية رفيعة المُسْتَوَى بالفعل فِي الانتقال بِشَكْل فعال إِلَى الشركات القطرية والمجتمع الأوسع.
وَقَالَ الفردان: “يفخر البنك التجاري بتقديم قروض خضراء لعملائه”. “نحن ملتزمون التزاماً تاماً بالاعتبارات المتعلقة بالاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية، ونعتبرها جزءا لَا يتجزأ من استراتيجيتنا المؤسسية لأنها تعكس مسؤوليتنا تجاه أصحاب المصلحة لدينا”.
التوجه الجديد
ستتطلع قطر إِلَى استكمال النجاحات الَّتِي حققتها فِي كأس العالم التاريخي مَعَ بدء مرحلة جديدة من التطور حَيْتُ يعد التأثير الَّذِي أحدثته البطولة عَلَى البنية التحتية المادية للدولة مِنْ أَهَمِّ انجازات كأس العالم. فقد ضخت دولة قطر استثمارات كبيرة فِي كل من الملاعب الحديثة وشبكات النقل ذات السرعة الفائقة وعروض الإقامة المتطورة استعدادًا لاستضافة البطولة. ونشأت هَذِهِ المشاريع بنظرة مستقبلية، وَهِيَ الآن بصدد إعادة توظيفها وتحسينها للاستخدامات الجديدة. فقد عززت الاستثمارات فِي خدمة مترو الدوحة والترام إمكانية الوصول لسكان المدينة وزوارها حَتَّى بعد انتهاء كأس العالم بفترة طويلة.
كَمَا ساهم تَوْسِيع مطار الدوحة الدَّوْلِي وإنشاء محطة سياحية فِي العاصمة عَلَى دعم اتصال قطر بالعالم الخارجي عَلَى المدى الطويل، فِي حين أن الملاعب الرياضية المصممة خصيصًا لكأس آسيا فِي العام المقبل. سَتَعْمَلُ هَذِهِ البنية التحتية المتطورة عَلَى تحسين مكانة قطر حَيْتُ تسعى إِلَى دعمها باعتبارها وجهة سياحية رائدة فِي الشرق الأوسط. كَانَت قطر بالفعل نقطة جذب مميزة للمسافرين قبل كأس العالم، إلَّا أن البطولة فتحت الباب لفرص سياحية جديدة حَيْتُ استقبلت الدولة أكثر من 2.56 مليون شخص فِي الفترة الممتدة بَيْنَ يناير وأغسطس من هَذَا العام، أي أكثر من العدد الإجمالي للزوار اللَّذِينَ جذبتهم الدولة فِي عام 2022 بالكامل.
بفضل تراثها الثقافي الغني وعاصمتها المستقبلية وأشعة الشمس الَّتِي تسطع فِي سمائها عَلَى مدار العام، ارتقت قطر لتصبح واجهة سياحية أساسية. ونظراً إِلَى بنيتها التحتية المتطورة والعلاقات القوية الَّتِي تربطها مَعَ الشرق الأوسط الأوسع، تتطلع قطر إِلَى جذب مستثمرين دوليين أيضًاً.
مساحة إعلانية
عَنْ الموقع
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي zoom32.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير zoom32.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا