دفعة قوية للتوسع بالتكنولوجيا المالية
} u0633u0639u0648u062f u0627u0644u062fu0644u064au0645u064a
كتب – محمد الاندلسيتلقى قطاع التكنولوجيا المالية «الفينتك» دفعة توسعية جديدة من اعلان بنك قطر للتنمية تدشين برنامجي حاضنة ومسرعة التكنولوجيا المالية، وَذَلِكَ فِي أعقاب إطلاق مصرف قطر المركزي لنظام الدفع عبر الجوال؛ الأمر الَّذِي يعكس تسارع وتيرة التحول باتجاه تبني حلول الدفع الإِِلِكْترُونِي والتكنولوجيا المالية لِمُوَاجَهَةِ تداعيات فيروس كورونا المستجد فِي ظل تنامي الطلب عَلَى الخدمات والحلول المالية والمصرفية التكنولوجية تنفيذا لاستحقاقات التدابير الوقائية من كورونا.
وَقَالَ مراقبون إن الدولة تباشر حاليا إجراءات لِتَسْرِيعِ التحول الرقمي وخصوصا فِي القطاعين المالي والمصرفي مَعَ تطوير قدرات الشركات فِي التكنولوجيا المالية والمدفوعات الإِِلِكْترُونِيَّة، وحلول التحويلات المالية وتقنيات البلوك تشين حَيْتُ يقوم مصرف قطر المركزي حاليا بمباشرة تنفيذ خطة لِتَعْزِيزِ الابتكار المالي وَهُوَ الهدف الثاني ضمن الخطة الاستراتيجية الثَّـانِيَة لِتَطْويرِ القطاع المالي والممتدة حَتَّى 2022، ويسعى «المركزي» إِلَى تنسيق مبادرات السياسات لدعم التنويع والابتكار فِي الخدمات والمنتجات المالية عبر وضع وتطبيق استراتيجية التكنولوجيا المالية مَعَ تعزيز الابتكارات المالية لاستحداث نماذج أعمــال، أَوْ تطبيقــات، أَوْ عمليـات أَوْ منتجـات جديـدة لهـا أثـر ملمـوس علـى الأسـواق والمؤسسات المالية وتعتمد عَلَى توفيـر الخدمات المالية.
وقبل أيام أعلن بنك قطر للتنمية عَنْ إطلاق برنامجي حاضنة ومسرعة التكنولوجيا المالية، وَذَلِكَ تماشيا مَعَ استراتيجية قطر للتكنولوجيا المالية، وضمن جهود البنك الرامية لبناء نظام حيوي يؤطر التكنولوجيا المالية والخدمات المصرفية الرقمية فِي الدولة، حَيْتُ سيعمل البرنامجان عَلَى دعم النظام المالي القطري لتلبية احتياجات رواد الأعمال المحليين والعالميين من ذوي الاختصاص فِي مجال التكنولوجيا المالية، كَمَا يهدف البرنامجان إِلَى دعم نمو شركات التكنولوجيا المالية مِنْ خِلَالِ منح الشركات إمكانية الوصول إِلَى المؤسسات المالية المحلية والدولية، وتوفير أفضل سبل الإرشاد عَنْ طَرِيقِ تَوْفِير طاقم من المدربين العالميين اللَّذِينَ سيشاركون فِي هَذَا البرنامج من أكثر من 10 دول، مَعَ تَوْفِير الدعم التنظيمي والتسجيلي والمالي، بالإِضَافَةِ إِلَى تَوْفِير خدمات أُخْرَى، حَيْتُ يَتَكَوَّنُ البرنامجان من حاضنة (للشركات الناشئة المبكرة) ومسرعة (للشركات الناشئة الناضجة)، وسيركزان عَلَى مجالات من بينها حلول الدفع المالي، وطرح حلول للشركات الصغيرة والمتوسطة، والتكنولوجيا المالية الإسلامية، والتكنولوجيا التنظيمية، فِيمَا سَيَتِمُ فتح الباب أَمَامَ طلبات التقديم للدفعة الأُوْلَى فِي البرنامجين، مَعَ بداية يونيو المقبل، عَلَى أن يستمر تلقي الطلبات لمدة 8 أسابيع.
وستحصل شركات التكنولوجيا المالية المتقدمة لأحد البرنامجين عَلَى فرصة المشاركة فِي برنامج مدته 12 أسبوعا فِي المركز المالي بالدوحة، فِيمَا سيوفر البرنامجان الدعم اللازم لشركات التكنولوجيا المالية الناشئة لتأسيس أعمالهم فِي المنطقة والنمو عَلَى المُسْتَوَى الدَّوْلِي. كَمَا يتعاون بنك قطر للتنمية فِي تشغيل البرنامجين مَعَ كل من شركة «EY» و«Medici» العالميتين.
حلول تكنولوجية
وَفِي التفاصيل قَالَ الخبير التقني حمد الرويلي، ان هُنَاكَ خطة يتبناها مصرف قطر المركزي وبنك قطر للتنمية لِتَسْرِيعِ التحول لتبني حلول التكنولوجيا المالية والمدفوعات الإِِلِكْترُونِيَّة فِي ظل جائحة كورونا، وتزايد الاقبال عَلَى الخدمات المالية والمصرفية الإِِلِكْترُونِيَّة نتيجة تنامي التدابير الوقائية حَيْتُ قَامَتْ البنوك بتعزيز قنواتها الإِِلِكْترُونِيَّة البديلة لتقديم خدماتها للعملاء مَعَ طرح منتجات وأدوات مالية تكنولوجية مثل بطاقات الايداع للشركات ومحفظة mPay الرقمية عبر تَطْبِيق الجوال علاوة عَلَى بطاقات الدفع بِدُونِ لمس.
ولفت إِلَى أَنَّ اطلاق برنامجي حاضنة ومسرعة التكنولوجيا المالية، سيزيد من الابتكارات والحلول المصرفية والمالية التكنولوجية بالسوق القطري بفعل منح الفرصة لرواد الأعمال القطريين لتنفيذ أفكارهم وبدعم من وجود مؤسستين عملاقتين هُمَا «EY» و«Medici» العالميتين.
وَقَالَ الرويلي:«بَاتَ الكثير من الأفراد اليوم يدركون مَدَى أهمية وسائل الدفع الإِِلِكْترُونِي فِي معاملاتهم اليومية، لِهَذَا تأتي أهمية تشجيع رواد الاعمال والشركات العاملة بقطاع التكنولوجيا المالية لاطلاق حلول مبتكرة، وهذا مَا لمسناه من بنك قطر للتنمية، ودوره الكبير فِي استقطاب ابرز الأَسْمَاء العالمية المتخصصة لمساعدة ودعم الشركات الصغيرة المتوسطة للقيام بتحول تكنولوجي مالي».
وَأَشَارَ الرويلي إِلَى إمكانية ان يظهر من الحاضنة الجديدة ومسرعة التكنولوجيا المالية، حلول وأنظمة دفع الكترونية قطرية بمواصفات عالمية، مَعَ ابتكار تقنيات تعتمد عَلَى التكنولوجيا المالية فِي دفع وتحويل الأموال رقميا، مؤكدا ان هُنَاكَ فرصا هائلة لنمو شركات التكنولوجيا المالية خُصُوصًا ان منطقة الشرق الأوسط مازال نصيبها ضئيلا للغاية من حَيْتُ عدد الشركات الَّتِي تعمل فِي هَذَا القطاع الهام، وَالَّذِي يتطور يوما بعد يوم.
ولفت إِلَى أهمية ان يتحلى رواد الاعمال الراغبين بالانضمام إِلَى الحاضنة ومسرعة التكنولوجيا المالية، بالارادة القوية والتصميم عَلَى إنجاز مشروعاتهم والمثابرة حَتَّى تحقيق أهدافهم، خاصة وان الشركات الَّتِي سنتضم إِلَى هَذِهِ الحاضنة ستكون امامها فرص متعددة؛ لِأَنَّ تحصل عَلَى دعم کَبِير من الجهات المتخصصة، علاوة عَلَى إمكانية عقد شراكات مَعَ الجهات المالية فِي السوق المحلي مثل المصارف والمؤسسات المالية فِي قطر، وَالَّتِي ستستفيد بدورها من نتائج اعمال هَذِهِ الشركات المتخصصة فِي تطوير أنظمة وحلول الدفع الإِِلِكْترُونِي والتحويلات المالية والمحافظ الإِِلِكْترُونِيَّة إِلَى جانب حلول وابتكارات لخدمات نقاط البيع وسداد الفواتير، علاوة عَلَى ابتكارات تكنولوجية فِي الخدمات التمويلية والصرافة مَعَ تطوير منصات التمويل الجماعي للمشاريع.
جيل جديد
من جانبه ثمن رائد الاعمال سعود الدليمي دور بنك قطر للتنمية الكبير فِي دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الَّتِي تعمل فِي مجال التكنولوجيا المالية، وَذَلِكَ عبر اتاحة الفرصة لَهُمْ للانضمام إِلَى برنامجي حاضنة ومسرعة التكنولوجيا المالية، مِمَّا سيعمل عَلَى خلق جيل جديد من الشركات القطرية المتخصصة فِي هَذَا المجال، و سيعزز من حلول الدفع الإِِلِكْترُونِي، فِي ظل تفشي فيروس كورونا وَالَّذِي فرض علي جميع الافراد ان يتجهوا إِلَى الدفع الإِِلِكْترُونِي، لحمايتهم من الإصابة بالفيروس عبر النقود الورقية، وَالَّتِي قَد ينتقل عبرها الفيروس، علاوة عَلَى ان الدفع الإِِلِكْترُونِي يجنب عملاء البنوك مخاطر الزحام.
وبين أن مصرف قطر المركزي الخَاصَّة يباشر حاليا تطوير قطاع التكنولوجيا المالية ويستعد لتطبيق البيئة التجريبية التنظيمية (Sandbox) للتكنولوجيا المالية، وَالَّتِي تسمح باختبار تقنيات وحلول التكنولوجيا المالية ثُمَّ تقييم المنتجات والخدمات المقترحة واختيار المناسب مِنْهَا لاعتمادها وطرحها فِي السوق القطري رسميا.
وتابع قائلا:«من المؤكد ان الكثير من رواد الاعمال متحمسين للانضمام إِلَى البرنامجين الَّذِي اعلن عنهما بنك قطر للتنمية وَذَلِكَ لتقديم أفكارهم ومشروعاتهم المتخصصة فِي صناعة التكنولوجيا المالية، وتطوير الصناعة المصرفية والمالية لتكون معتمدة عَلَى الرقمنة بِشَكْل أكبر وتقديم خدمات مالية أكثر تطورا وسهولة وأقل تكلفة».
فرصة كبيرة
مِنْ جِهَتِهِ قَالَ رائد الاعمال عمر المحمود ان إطلاق برنامجي الحاضنة والمسرعة للتكنولوجيا المالية، يعكس اهتمام الدولة الكبير بتطوير التكنولوجيا المالية كَمَا يمثل كذلك فرصة كبيرة لرواد الاعمال سَوَاء للاستثمار فِي قطاع التكنولوجيا المالية أَوْ فِي المساهمة بتحقيق استراتيجية مصزف قطر المركزي الخَاصَّة بالتكنولوجيا المالية «الفينتك»، وَالَّتِي أصبحت تمثل عنصرا هاما ومطلبا جماهيريا خِلَالَ جائحة كورونا وَالَّتِي حفزت ابتكارات الدفع الإِِلِكْترُونِي وعززت حلول التكنولوجيا المالية.
وثمن المحمود دور بنك قطر للتنمية فِي دعمه واستقطابه للشركات العالمية المتخصصة فِي صناعة التكنولوجيا المالية، لتدريب رواد الاعمال وتعزيز خبراتهم فِي المجالات ذات الصلة بالتكنولوجيا المالية، مؤكدا ان هُنَاكَ تقدما ملموسا بِشَأْنِ تَطْبِيق أحدث ابتكارات التكنولوجيا فِي القطاعين المالي والمصرفي، فِي السوق المحلي، إلَّا ان القطاع لَا يزال يتطلب الكثير من الابتكارات المالية لِتَعْزِيزِ آليات مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.
الصيرفة الإسلامية
مِنْ جِهَتِهِ قَالَ رجل الاعمال خالد الكواري، ان الدور الكبير الَّذِي يقوم بِهِ بنك قطر للتنمية يعتبر ركيزة أساسية فِي تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة، لاسيما مَعَ اطلاقه برنامجي الحاضنة والمسرعة لتكنولوجيا المالية، وَالَّذِي يعد محطة هامة وعلامة فارقة فِي تطوير المنظومة المالية فِي السوق المحلي، لتوفير أفضل واحدث حلول التكولوجيا المالية .
وَأَشَارَ إِلَى ان رواد الأعمال يمكنهم تنفيذ برمجيات ومنصات عمل الكترونية وحلول لِتَطْويرِ التكنولوجيا المالية الإسلامية، الأمر الَّذِي يمثل فرصة كبيرة امامهم للتعاون مَعَ المصارف الإسلامية المحلية، مِمَّا يصب فِي صالح الارتقاء بابتكار منتجات مصرفية مالية جديدة تضم قطاع الصيرفة الإسلامية، كَمَا يعزز ذَلِكَ من جهود تحقيق أهداف التحالف الثلاثي بَيْنَ كل من قطر وتركيا وماليزيا لتغطية جميع معاملات التمويل الإسلامي فِي العالم وَهِيَ الخطة الَّتِي كشف عَنْهَا مركز قطر للمال فِي وقت سابق.
عَنْ الموقع
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي zoom32.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير zoom32.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا