بنك كندا قد يتوقف عن تخفيض أثمنة الفائدة

مَعَ إمكانية حصول ملايين الكنديين عَلَى بعض الأموال الإضافية فِي جيوبهم هَذَا الربيع من الشيكات الفيدرالية والإقليمية المخطط لَهَا، يشير تقرير جديد إِلَى أَنَّ الأموال الإضافية قَد تعني عَلَى الأَقَلِّ خفضا واحدا أقل لأثمنة الفائدة من قبل بنك كندا فِي العام المقبل.

يشير التقرير الصادر عَنْ TD Economics يوم الأربعاء إِلَى أَنَّ البنك المركزي سيواصل دورة خفض أثمنة الفائدة وَلَكِن مَعَ الشيكات المخطط لَهَا قَد تكون هُنَاكَ حاجة أقل لاستمرارها حَتَّى عام 2025 بنفس السرعة.

وَقَالَ جيمس أورلاندو، مدير الاقتصاد فِي TD Bank، فِي مقابلة: “لَقَدْ خفض بنك كندا أثمنة الفائدة لأنهم يخشون أن يكون الاقتصاد ضعيفا للغاية لدرجة أَنَّهُمْ بحاجة إِلَى تَقْدِيم حافز إضافي مِنْ خِلَالِ أثمنة فائدة أقل”.

وَأَضَافَ “وَلَكِن مَعَ قوة الاقتصاد نتيجة تدخل الحكومة لتقديم حافز خاص بِهَا، فَرُبَّمَا لَا يحتاج البنك إِلَى خفض أثمنة الفائدة بقدر مَا كَانَ ليفعل بخلاف ذَلِكَ”.

وَأَوْضَحَ أورلاندو أن خبراء الاقتصاد عِنْدَمَا ينظرون إِلَى الشيكات المتوقعة من الحكومة الفيدرالية، و200 دولار أُخْرَى من حكومة أونتاريو، فإنهم يحاولون تحديد عدد الأشخاص اللَّذِينَ سينفقون مثل هَذِهِ الأموال وعدد الأشخاص اللَّذِينَ سيدخرون.

ويتوقع أن يكون حوالي نصفهم من سيدخرون ويسددون الديون، بَيْنَمَا سينفق النصف الآخر ويضخون الأموال فِي اقتصاد كندا، الأمر الَّذِي دفع بنك كندا إِلَى تعديل توقعاته الخَاصَّة لرؤية خفض أثمنة الفائدة بِشَكْل أقل من المتوقع سابقا.

وَمِنْ المرجح أن يَعْنِي هَذَا الضخ اقتصادا كنديا أقوى ونتيجة لذلك قَد يشعر البنك المركزي أَنَّهُ يمكنه التخفيف من مقدار التخفيضات.

وَأَشَارَ أورلاندو إِلَى أَنَّهُ من المتوقع أن يقوم البنك بخفض 25 نقطة أساس فِي ديسمبر وإمكانية أُخْرَى لخفض مماثل لسعر الفائدة الرئيسي فِي يناير.

وَلَكِن بعد ذَلِكَ، قَد يرى الكنديون تحولا.

وَقَالَ “مَعَ انخفاض أثمنة الفائدة أكثر فأكثر، سيدخل بنك كندا هَذِهِ الفترة التجريبية حَيْتُ سيقولون، دعنا نخفض اجتماعا واحدا ثُمَّ قَد نتوقف مؤقتا لنرى كَيْفَ يستجيب الاقتصاد”.

وهذا قَد يَعْنِي أننا سنرى خفضا لأثمنة الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كل اجتماع آخر، مَعَ توقع TD أن يستقر سعر الفائدة عِنْدَ 2.50 فِي المئة بحلول نهاية العام المقبل.

وَلَا يزال من الممكن حدوث بعض التغييرات، مَعَ ملاحظة أورلاندو أَنَّهُ إِذَا أنفق المزيد من الكنديين نتيجة للخصومات، فمن الممكن أن يتوقف بنك كندا مرتين عَنْ تخفيض أثمنة الفائدة بَدَلًا مِن مرة واحدة.

ويحذر خبراء الاقتصاد فِي TD من أَنَّهُ لَا يزال هُنَاكَ حالة من عدم اليقين فِي المستقبل، مشيرين إِلَى التهديد الأَخِير من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض تعريفة جمركية بنسبة 25 فِي المئة عَلَى السلع الكندية والتأثير الَّذِي قَد يحدثه هَذَا عَلَى الدولار.

وَقَالَ أورلاندو “أعتقد أن شدة التعريفات الجمركية الَّتِي ستفرضها الولايات المتحدة عَلَى كندا هِيَ العامل الوحيد الَّذِي يمكن أن يفجر التوقعات بالكامل عِنْدَمَا يَتَعَلَّقُ الأمر بالنمو الاقتصادي الكندي”.

وَمَعَ توقع TD انتعاش النمو الاقتصادي فِي عام 2025 بِدُونِ تعريفات جمركية، فَإِنَّ مثل هَذِهِ التعريفات الجمركية الكبيرة قَد تضع الاقتصاد فِي منطقة سلبية.

عَنْ الموقع