الين يهوي صوب قاع 38 عاماً.. فلماذا تتراجع أسهم اليابان؟

خطا الين الياباني خِلَالَ تعاملات اليوم الخميس، خطوة جديدة تقوده صوب أدنى مُسْتَوَى فِي 38 عاماً، ورغم هَذَا الهبوط الَّذِي يكتنف عملة رابع أكبر اقتصاد فِي العالم، إلَّا أن الأسهم اليابانية واصلت التراجع للجلسة الثَّـالِثَة عَلَى التوالي.

جاء هَذَا الأداء السلبي بِسَبَبِ مخاوف تأثر الاقتصاد الياباني سلباً بالقيود التجارية الَّتِي تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بتشديدها، وَالَّتِي أضفت أيضًاً مزيداً من الضبابية عَلَى مستقبل أثمنة الفائدة فِي أَكْبَرِاقتصادات العالم.

فِي الوقت ذاته، لَا يزال الغموض يكتنف مستقبل السياسة النقدية فِي اليابان فِي ظل عدم التوافق السياسي الحاصل، وَذَلِكَ عقب الهزيمة القاسية الَّتِي تلقاها الحزب الحاكم برئاسة رَئِيس الوزراء شينغرو إيشيبا.

جرس إنذار جديد .. بيانات مُقلقة تضغط عَلَى بنك اليابان

الأثمنة اليوم

◄أنهى مؤشر نيكاي 225 جلسة اليوم منخفضاً بنسبة 0.48% أَوْ مَا يعادل 186 نقطة وصولاً إِلَى مستويات إِلَى 38535 نقطة.
◄تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 0.27% أَوْ مَا يعادل 7.2 نقطة وصولاً إِلَى مستويات 2701 نقطة.
◄هبط الين مقابل الدولار الأميركي، بحلول الساعة 8:30 صباحاً بتوقيت غرينتش، بنسبة 0.4% وصولاً إِلَى مستويات إِلَى 156.14 ين للدولار، وَهُوَ أدنى مُسْتَوَى مُنْذُ 22 يوليو الماضي.
◄انخفض الين مقابل العملة الأميركية بحوالي 2% فِي آخر 5 جلسات، بَيْنَمَا يتراجع بنسبة تقترب من 4% خِلَالَ تداولات آخر ثَلاثِينَ يوماً.
◄سجل الين أدنى مُسْتَوَى فِي 38 عاماً عِنْدَمَا هبط فِي العاشر من يوليو الماضي إِلَى مستويات دون 162 يناً للدولار؛ مِمَّا دفع الحكومة للتدخل عبر ضخ سيولة فِي حدود 40 مليار دولار لدعم العملة.

أبرز الأسهم

◄انخفض سهم «كانساي إلكتريك باور» 18.5%بَعْدَ أَنْ أَعْلَنَتْ شركة المرافق اليابانية خططاً لجمع 504.9 مليار ين (3.3 مليار دولار).
◄نزل سهما شركتي طوكيو إلكترون وأدفانتست المرتبطتين بالرقائق 3.5% و2.8% عَلَى الترتيب .
◄هبط سهم مجموعة سوفت بنك الَّتِي تركز عَلَى الاستثمار فِي شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة 3.2%.
◄انخفض سهم ليزرتيك 5%، لكن سهم فاست ريتيلينج المالكة لعلامة يونيكلو التجارية، صاحب الوزن النسبي الكبير عَلَى المؤشر، ساعد عَلَى الحد من الخسائر؛ إِذْ إِرْتَفَعَ 1.4%.
◄إِرْتَفَعَ سهم تويوتا موتور مَعَ تراجع الين بنسبة 0.2%.
◄صعد قطاع البنوك 0.9% مَعَ ترقب المستثمرين لصدور سلسة من نتائج الأعمال لبنوك محلية كبرى اليوم الخميس.

اليابانيون يتألمون مَعَ استمرار «انكماش إنفاق الأُسَر»

توجهات الفائدة

فِي غضون ذَلِكَ، قَالَ تاكيشي شينا وَزِير المالية فِي حكومة الظل التابعة للحزب الديمقراطي الدستوري المعارض: «يَجِبُ عَلَى بنك اليابان رفع سعر الفائدة إِلَى 1% للتغلب عَلَى آثار حقبة التيسير النقدي الَّتِي تُسبب حالات انخفاض واسع النطاق لقيمة الين».

أضاف شينا: «أن البنك المركزي عَلَيْهِ تطبيع السياسة النقدية للبلاد بصورة مستمرة، وَأَن يؤكد عزمه فعل ذَلِكَ لِأَنَّ سعر الفائدة حالياً يبلغ 0.25%، وهذا أقل كَثِيرًاً من المُسْتَوَى المحايد».

ولفت شينا، المعروف بانتقاده الشديد للسياسات النقدية التيسيرية بِشَكْل مفرط، إِلَى أَنَّ مهمة بنك اليابان هِيَ تحقيق استقرار الأثمنة، لكن ذَلِكَ لَمْ يتحقق، حَيْتُ إن الفجوة الكبيرة بَيْنَ أثمنة الفائدة الأمريكية واليابانية تتسبب فِي انخفاض الين، مِمَّا يرفع تكلفة المعيشة”.

بَيْنَمَا ذكرت وسائل إعلامية يابانية أن الحكومة تعمل عَلَى الإعداد لجمع تمويلات لموازنة تكميلية بنحو 13.5 تريليون يوان (87 مليار دولار) مِنْ أَجْلِ برنامج لدعم الأسر منخفضة الدخل، والحد من آثار ارتفاع تكاليف المعيشة.

عَنْ الموقع