النص الكامل لخطاب معالي الوزير الاول بمناسبة اليوم الوطني للشمول المالي

“بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام عَلَى النبي الكريم

السادة الوزراء،

السيد محافظ البنك المركزي،

السيدات والسادة المشاركون،

إِنَّهُ لشرف لِي عظيم أن أترأس حفل افتتاح اليوم الوطني للشمول المالي، باسم فخامة رَئِيس الجمهورية، وَالَّذِي تعكس رعايته السامية لِهَذَا الحدث مَا توليه الحكومة من عناية فائقة لخلق الظروف الملائمة لِوُلُوجِ كافة الموريتانيين إِلَى خدمات مالية متنوعة ذات جودة عالية وبتكاليف فِي متناولهم.

إن أهمية الشمول المالي لَا تكمن فَقَطْ فِي تَوْفِير كافة الخدمات المالية لمختلف فئات المجتمع لتستخدمها مِنْ خِلَالِ القنوات الرسمية، بَلْ إن هَذِهِ الأهمية تظهر أيضًا مِنْ خِلَالِ العلاقة الوثيقة بَيْنَ الشمول المالي من جهة، وبين الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي من جهة أُخْرَى، وكَذَلِكَ مِنْ خِلَالِ الدور الحيوي للشمول المالي فِي تحسين مستويات معيشة الفئات ذات الدخول المتوسطة والضعيفة، إضافة إِلَى الانعكاسات الإيجابية لمؤشراته عَلَى خفض معدلات البطالة وتحسين توزيع الدخل وَعَلَى الرفاه الاجتماعي.

السيدات والسادة،

لَقَدْ مكنت السياسة المتبعة ضمن إطار الحكامة النقدية من احتواء التضخم وتعزيز استقرار النظام المالي وتحديث أنظمة الدفع والمساعدة عَلَى الشمول المالي، واستمرار عصرنة إطار السياسة النقدية وسعر الصرف. وَفِي مجال الدفع، تمَّ تشغيل أنظمة التسوية الآنية للمبالغ الكبيرة، والمُقَاصَّةِ عَنْ بُعْدْ، والإيداع المركزي للأوراق المالية، كَمَا مَكَّنَ اعتماد النصوص التطبيقية للقانون المتعلق بالخدمات ووسائل الدفع الإِِلِكْترُونِيَّة، من اعتماد العديد من مؤسسات الدفع ومؤسسات النقد الإِِلِكْترُونِي، وتوسيع النفاذ الشامل للخدمات المالية، وَخَاصَّةً للمواطنين الأكثر احتياجا.

وَيَأْتِي تنظيم هَذَا اليوم فِي سياق مصادقة المجلس الوطني للشمول المالي عَلَى الإستراتيجية الوَطَنِية للشمول المالي، الَّتِي تَهْدِفُ إِلَى تطوير قطاع مالي شامل ومرن ومستدام، وزياد الوعي المالي وتعزيز التمويل الأخضر الشامل لِجَمِيعِ الجهات الفاعلة الاقتصادية المقيمة فِي موريتانيا وَخَاصَّةً للشباب والنساء وسكان الريف والنازحين قسرا والشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة. وَقَد حددت خارطة الطريق الخَاصَّة بِهَذِهِ الإستراتيجية كهدف لَهَا الوصول إِلَى نسبة شمول مالي تصل 63% عَلَى الأَقَلِّ بحلول عام 2028.

وَمِنْ شأن هَذَا اليوم، المنظم مِنْ طَرَفِ الحكومة بالتعاون مَعَ الشركاء الوطنيين والدوليين والفاعلين الرئيسيين فِي القطاع المالي، أن يتيح فرصة بالغة الأهمية لعرض وَمُنَاقَشَة المكونات الرئيسية للإستراتيجية الوَطَنِية للشمول المالي بِمَا فِي ذَلِكَ الإستراتيجية الوَطَنِية للتثقيف المالي والإستراتيجية الوَطَنِية للدفع الرقمي، وخارطة الطريق للتمويل الأخضر الشامل، مِمَّا سيمكن المشاركين فِيهِ من استكشاف مختلف الموضوعات الرئيسية المتعلقة بالشمول المالي، والاطلاع عَلَى مَا تمَّ القيام بِهِ من إصلاحات تخدم تعزيز الاستقرار والاستدامة والشمول مِنْ أَجْلِ الرفاه المشترك.

وَفِي الوقت الَّذِي تؤكد فِيهِ الحكومة التزامها بخيار الشمول المالي، باعتباره الطريق المؤدي إِلَى تسارع النمو واستدامته وإلى الرخاء المشترك وتكافؤ الفرص والحد من الفوارق الاقتصادية، فإنني أعلن عَلَى بركة الله افتتاح أشغال اليوم الوطني للشمول المالي، متمنيا لكم كل التوفيق والنجاح.

والسلام عَلَيْكُم ورحمة الله تعالى وبركاته”.

عَنْ الموقع

ان www.zoom32.com مِنَصَّة مُسْتَقِلَّة شاملة وحديثة تواكب كل مواضيع المالية والاقتصادية وَكَذَا اعلانات الوظائف,وَتَضَمَّنَ كذلك مجموعة من الخدمات والوسائل التعليمية الادارية الَّتِي تبسط وتشرح الأشياء الَّتِي يحتاجها الباحث عَنْ فرص الاستثمار سَوَاء كَانَت فِي ارض الواقع او عبر الانترنت ، وَتَجْدُرُ الاشارة إِلَى ان هَذِهِ المنصة لَا تمت باي صلة لِاي مؤسسة مالية.
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي zoom32.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير zoom32.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *