الحكومة تقترب من عرض تصور إصلاح التقاعد .. والنقابات تتمسك برفض 65 سنة
علمت جريدة موقع متمدرس من مصدر حكومي مسؤول أن لجنة حكومية ستشرع فِي غضون الأسابيع المقبلة فِي عقد لقاءات مَعَ التمثيليات الاجتماعية، مِنْ أَجْلِ التفاوض بَيْنَ قطاعات التشغيل والمالية والنقابات الأكثر تمثيليّة بخصوص مِلَفّ أنظمة التقاعد؛ وَذَلِكَ بغاية تَقْدِيم تصور السلطة التنفيذية للملف قبل المرور إِلَى المناقشات الرسمية بَيْنَ الحكومة والنقابات حول الموضوع فِي شهر شتنبر.
وَأَكَّدَ المصدر الرسمي الَّذِي تحدث إِلَى الجريدة أن “الفكرة المتوفرة الآن لَدَى الحكومة بِهَذَا الخصوص تتمثّل فِي صعوبة إقناع الشركاء الاجتماعيين بالرفع من سن التقاعد إِلَى 65 سنة بدلاً من 63 المعمول بِهَا حاليا”، ملمّحا إِلَى “إمكانية التشاور بِشَأْنِ اعتماد الاختياريّة أَمَامَ الشغيلة، الَّتِي يمكنها أن تختار إِذَا أرادت الاشتغال إِلَى غاية الـ65 سنة”، ومعوّ لَا عَلَى أن تفضي هَذِهِ اللقاءات القبلية إِلَى “توافق”.
وَفِي تصريح لموقع متمدرس لَمّْح الميلودي موخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، إِلَى عَدَمِ التَّوَصُّل بعد بأي دعوة رسمية، معتبرا أن “موقف الاتحاد واضح فِي هَذَا الصدد، وَتَمَّ التعبير عَنْهُ مراراً، وَهُوَ رفض الرفع من السِنْ إِلَى 65 سنة، ورفض الرفع من المساهمات، ورفض التخفيض من المعاشات”، أي مَا أسماه بلاغ سابق للاتحاد “الثالوث الملعون”.
وَإِعْتَبَرَ موخاريق، ضمن السياق ذاته، أن التّوسع فِي هَذَا الموضوع يعتبرُ من “ضرب الابتذال بِمَا أن الاتحاد ثابت فِي موقفه”، مفضّ لَاً الاكتفاء بالدفع بِهَذَا الموقف الَّذِي “ لَا يقبل المساس بحقوق الشغيلة وَلَا يقبل المُقايضة”، فِيمَا عَلَى الدولة أن “تتحمل مسؤوليتها فِي ضمان تدبير أجود لأنظمة التقاعد، والحفاظ عَلَى مكتسبات المُوَظَّفِينَ والموظفات وكافة الأجراء”، كَمَا جاء فِي بلاغ الـUMT الَّذِي استحضره القيادي النقابي.
من جانبه أَكَّدَ خالد العلمي لهوير، نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عدم توصل “السيديتي” بأي دعوة، موردا: “عَلَى الحكومة أَوّْ لَا أن تعرض مشروعها الخاص بإصلاح أنظمة التقاعد حَتَّى نستطيع التفاوض بِشَأْنِهِ، لكوننا خِلَالَ الاتفاق الموقع فِي 29 أبريل اتفقنا حول المبادئ العامة، لكن صيغة رسمية يمكن التعليق عَلَيْهَا غير متوفرة إِلَى حدود الآن”.
وَشَدَّدَ لهوير، ضمن تصريحه لموقع متمدرس، عَلَى “ضرورة المضي قدما فِي هَذَا النقاش لحماية حقوق الطبقة العاملة”، وزاد: “هَذَا مَا سنركز عَلَيْهِ عِنْدَمَا تقدّم الحكومة مقترحاتها ونكون فِي مسار البحث عَنْ التوافق بناء عَلَى التفاوض المسؤول”، مؤكدا بدوره رفض “منطق المقايضة”، وعدم “القبول إطلاقا” بأي “اتجاه نَحْوَ الإصلاح المقياسي للتقاعد، الَّذِي سبق واعتمده رَئِيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران، لكون الإجراءات المترتّبة عَلَيْهِ تَجْعَلُ التّكاليف يتحمّلَهَا الأجير وحده”.
وسجل القيادي النقابي ذاته “ضرورة تحمل الدولة مسؤولية ضعف الحكامة الَّتِي طبعت تدبير صناديق التقاعد، وعدم إلقاء الثقل عَلَى ظهر الطبقة العاملة الَّتِي تواجه تحديات اقتصادية كثيرة فِي الوقت الحالي”، مجددا رفض رفع سن التقاعد إِلَى 65 سنة، ومؤكداً عَلَى نجاعة مبدأ الاختياريّة، “بِمَا أن هُنَاكَ قطاعات من الصعب جدا أن يستمر فِيهَا الأجير إِلَى غاية هَذَا السِنْ.. وَلِهَذا لَا يمكن إلزام أي أجير بالاستمرار ومنحه حق الاختيار إِذَا كَانَ يُرِيدُ تحسين وضعيته”.
وَإِخْتَارَ نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل أن يحذر الحكومة مِنْ أَيِّ تدبير أحادي، مَعَ حتميّة احترام المبادئ العامة المتّفق حولها؛ فتصور “السيديتي” لإصلاح التقاعد “موجود، وتنتظر فَقَطْ دعوة الحكومة لعرض الصيغة الَّتِي تقترحها”، خالصا إِلَى أَنَّ “التفاوض المفضي إِلَى التوافق سيجنّبنا الدخول فِي صراعات اجتماعيّة حول هَذِهِ القضايا، لكوننا لَنْ نقبل بأي إجراء يهدد استقرار الطبقات الشغيلة”.
عَنْ الموقع
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي zoom32.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير zoom32.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا