الحكومة السعودية تقترض 31 مليار دولار حتى نهاية العام الحالي
من البدايات المتواضعة إِلَى النجومية… حكاية البتكوين الَّتِي غيّرت قواعد اللعبة
ظهرت العملة الثورية بتكوين من رحم مجهول فِي العام 2009، مبتكرةً نظاماً مالياً لَا مركزياً لَا مثيل لَهُ. ورغم حداثتها فِي عالم المال لَا سيما المال الرقمي، فَإِنَّها نجحت فِي جذب الاهتمام المتزايد من قبل المؤسسات المالية والمستثمرين فِيهَا فِي الآونة الأخيرة.
فقد أصبحت بتكوين النجم المتلألئ بلا منازع خِلَالَ العقد الجاري محققة عائداً فاق 230 فِي المِئَةِ خِلَالَ 10 سنوات فَقَطْ. وبفضل هَذَا الأداء الاستثنائي، باتت العملة المشفرة راسخة كقوة لَا يستهان بِهَا فِي عالم المال بَعْدَمَا عززت قيمتها السوقية لِتَصِلَ إِلَى 1.31 تريليون دولار، محافظة عَلَى موقعها الأول عَلَى مِنَصَّة «كوين ماركت كاب». واخترقت حاجز الـ70 ألف دولار للمرة الأُوْلَى ولفترة وجيزة يوم الجمعة، حَيْتُ استمر هوس العملات المشفرة فِي اجتياح مجتمع الاستثمار.
لكن السعر مَا لبث أن انخفض بسرعة، وَكَانَ تداوله الأَخِير عِنْدَ 68.317.72 دولار.
فِي فجر ظهورها، كَانَت قيمة بتكوين زهيدة للغاية، تكاد لَا تُذكر. وَلَمْ يكن أحد يتوقع أن تتحول هَذِهِ العملة المشفرة إِلَى ظاهرة عالمية بِقِيمَة ملايين الدولارات. واليوم ها هِيَ تتربع عَلَى عرش العملات الرقمية الأكثر شهرةً وطلباً فِي العالم.
فَكَيْفَ كَانَ مسار بتكوين عبر السنوات؟
بدايات البتكوين: من عام 2009 إِلَى 2012
ظهرت بتكوين لأول مرة فِي عام 2009 مِنْ خِلَالِ ورقة بحثية نشرها شخص مجهول تحت اسم ساتوشي ناكاموتو. وَكَانَ نمو بتكوين فِي السنوات الأُوْلَى بطيئاً ومحدوداً وَلَمْ يكن هُنَاكَ الكثير من الاهتمام بالعملة الرقمية الجديدة، وَكَانَ فَقَطْ عدد قليل من الهواة يقومون بعمليات البيع أَوْ الشراء. وَفِي أكتوبر (تشرين الأول) من العام نفسه، تمَّ إنجاز أول صفقة حاسمة أَعْطَتْ بتكوين قيمة نقدية حقيقية، حَيْتُ قَامَ طالب علوم الكمبيوتر الفنلندي مارتي مالي، المعروف باسم سيروس عبر الإنترنت، ببيع 5050 عملة مقابل حوالي 414.65 روبية هندية، أي مَا يعادل 0.0009 دولار لِكُلِّ بتكوين.
فِي عام 2010، تمَّّ تسجيل أغلى عملية شراء بيتزا عَلَى الإطلاق، حَيْتُ قَامَ مالك عملة بتكوين آنذاك بعرض 10 آلاف بتكوين مقابل طلبيتين من البيتزا، أي مَا يعادل 69 ألف دولار فِي ذَلِكَ الوقت. وَلَا تَزَالُ هَذِهِ الصفقة تُروى حَتَّى اليوم ضمن قصص العملة المشفرة الشهيرة. فَهِيَّ تُعتبر أول عملية شراء باستخدام عملة افتراضية لمنتج حقيقي فِي العالم الواقعي.
فِي فبراير (شباط) 2010، سجل سعر بتكوين إنجازاً هاماً لأول مرة، حَيْتُ تَجَاوز حاجز 0.40 دولار للعملة الواحدة. مثّل هَذَا الحدث علامة فارقة فِي مسيرة العملة الرقمية، وفتح الباب أَمَامَ المزيد من الارتفاعات القياسية. وَلَمْ تتوقف مسيرة الارتفاع عِنْدَ هَذَا الحد، فَفِي مايو (أيار) من نفس العام، حقق سعر بتكوين قفزة مذهلة، حَيْتُ تَجَاوز حاجز 8 دولارات لفترة وجيزة. وَكَانَ هَذَا الارتفاع بمثابة إنجاز استثنائي، وعلامة فارقة فِي تَارِيخ العملات المشفرة.
وشهد شهر يونيو (حزيران) 2011 ذروة صعود بتكوين فِي ذَلِكَ العام، حَيْتُ إِرْتَفَعَ سعرها لِيَصِلَ إِلَى 30 دولارا. كَانَ هَذَا أعلى سعر سجلته العملة الرقمية فِي ذَلِكَ الوقت، وعلامة فارقة فِي مسيرتها. لَمْ يدم هَذَا الارتفاع طويلاً، حَيْتُ بدأ سعر بتكوين رحلة هبوط تدريجي، لِيَصِلَ إِلَى أدنى مُسْتَوَى لَهُ فِي نهاية العام عِنْدَ دولارين. وَكَانَ هَذَا الانخفاض بمثابة فقاعة انفجرت، وخلف وراءه شعوراً بالخيبة لَدَى الكثير من المستثمرين.
وَمَعَ انخفاض سعر بتكوين بأكثر من 90 فِي المِئَةِ عَنْ أعلى مُسْتَوَى لَهُ، بدا وكأن شغف الناس بِهِ قَد انتهى. واجهت العملة الرقمية تحديات كبيرة، وبدأت الشكوك تحوم حول مستقبلها.
بعد تقلبات عام 2011، شهدت بتكوين عاماً أكثر استقراراً فِي عام 2012. تميز هَذَا العام بنمو تدريجي فِي قيمة العملة الرقمية، دون ارتفاعات أَوْ انخفاضات حادة. فِي نوفمبر 2012، مرت بتكوين بأول عملية «هالفينغ». هَذَا الحدث، الَّذِي يحدث كل 4 سنوات، يقلل مِنْ عَدَدِ العملات الجديدة الَّتِي يتم إنشاؤها مِنْ خِلَالِ عملية التعدين، مِمَّا يؤدي إِلَى زيادة ندرة العملة وقيمتها. وَمَعَ اقتراب عام 2012 من نهايته، استقر سعر بتكوين عِنْدَ 13.50 دولار. كَانَ هَذَا السعر أعلى بكثير من أدنى مُسْتَوَى لَهُ فِي عام 2011، ويمثل بداية صعود جديد للعملة الرقمية.
قفزة قوية تجذب انتباه العالم: 2013-2017
بفضل الاستقرار الَّذِي شهدته فِي عام 2012، كَانَت عملة البتكوين جَاهِزَة لقفزة قوية فِي عام 2013. بدأت العملة الرقمية فِي جذب اهتمام أكبر خارج نطاق فئة المتخصصين التقنيين والهواة، مِمَّا أَدَّى إِلَى زيادة الطلب عَلَيْهَا وارتفاع سعرها. وَفِي عام 2013، تمَّ تركيب أول صراف آلي للبتكوين فِي مدينة فانكوفر. سمح هَذَا الحدث للمشترين بتحويل العملات الورقية إِلَى العملات الرقمية بسهولة، مِمَّا ساهم فِي تَوْسِيع قاعدة مستخدمي بتكوين.
شهد عام 2013 صعوداً صاروخياً لبتكوين، حَيْتُ تضاعف سعرها أكثر من مرة فِي غضون أسابيع قليلة. فِي أوائل مارس (آذار)، إِرْتَفَعَ سعر العملة الرقمية إِلَى أكثر من 40 دولارا، ثُمَّ تَجَاوز حاجز 50 دولاراً بعد أسبوعين فَقَطْ. استمرت مسيرة الصعود، حَيْتُ تخطت حاجز 60 دولارا خِلَالَ أيام قليلة، ووصلت إِلَى 70 دولارا فِي اليوم التَّالِي. وبحلول مطلع أبريل (نيسان) 2013، تَجَاوز سعر العملة الرقمية حاجز 100 دولار، وَبعْدَ ذَلِكَ بثمانية أيام فَقَطْ، قفز السعر بِشَكْل مفاجئ إِلَى 230 دولارا.
لَمْ يدم صعود بتكوين الصاروخي طويلاً، حَيْتُ شهدت العملة انخفاضاً حاداً بعد أسبوع واحد فَقَطْ من وصولها إِلَى 230 دولارا، ليعود السعر إِلَى 68 دولارا. لكن سرعان مَا تعافت بتكوين من هَذَا الانخفاض، حَيْتُ تضاعفت قيمتها مرة أُخْرَى فِي غضون أسبوع واحد فَقَطْ متجاوزة حاجز 150 دولارا، مؤكدة عَلَى قدرتها عَلَى الصعود بِشَكْل سريع.
بعد أشهر من الاستقرار النسبي، شهد نوفمبر 2013 ذروة جديدة، حَيْتُ بدأ الشهر بسعر 213 دولارا، ثُمَّ تضاعف السعر خِلَالَ 12 يوماً فَقَطْ ليقارب 435 دولارا. وَمَعَ ازدياد الزخم، حققت بتكوين قفزة هائلة بحلول نهاية الشهر، حَيْتُ وَصَلَتْ إِلَى أكثر من 1200 دولار. كَانَ هَذَا الرقم يمثل ثلاثة أضعاف سعرها تقريباً فِي بداية الشهر. لكن لَمْ يستمر هَذَا الارتفاع لفترة طويلة، حَيْتُ انخفض سعر بتكوين إِلَى 805 دولارات بنهاية العام. وَمِنْ العوامل الَّتِي ساهمت فِي هَذَا الانخفاض قرار بنك الشعب الصيني فِي أواخر عام 2013 حظر المؤسسات المالية من استخدام العملات الرقمية المشفرة، بِمَا فِي ذَلِكَ بتكوين.
حافظ عام 2014 عَلَى تقلبات بتكوين المعهودة، حَيْتُ شهدت ارتفاعات وانخفاضات حادة خِلَالَ العام. فِي أوائل يناير (كانون الثاني)، وَصَلَتْ إِلَى 1000 دولار، لكن سرعان مَا انخفضت قيمتها بِشَكْل كارثي إِلَى 111.60 دولار فِي 21 فبراير، أي انخفاض بنسبة 90 فِي المِئَةِ. كَانَت المشكلات الَّتِي واجهتها واحدة من أقدم البورصات المشفرة، «إم تي جوكس»، وراء هَذِهِ الاضطرابات. فقد واجهت البورصة هجمات إلكترونية واختراقات أمنية أدَّتْ إِلَى خسارة كبيرة فِي العملات الرقمية، مِمَّا زعزع ثقة المستثمرين فِي بتكوين. وَبعْدَ خمسة أيام فَقَطْ من هَذَا الانخفاض الحاد، سجلت انتعاشاً جُزْئِيًاً حَيْتُ وصل سعرها إِلَى 593.10 دولار. لكن سرعان مَا عادت العملة للانخفاض بِشَكْل تدريجي لتغلق عام 2014 عِنْدَ نَحْوَ 318 دولاراً.
بدأ عام 2015 بانخفاض فِي السعر، لكن سرعان مَا شهد اتجاهاً صعودياً بطيئًا خِلَالَ معظم فترات العام. وبحلول نهاية عام 2015، استقرت بتكوين عِنْدَ 430 دولارا. وَفِي نوفمبر، تمَّ اعتماد الرمز الرسمي للعملة الرقمية (B). وبحلول نهاية شهر مايو، بدأ سعر بتكوين فِي الارتفاع بِشَكْل ملحوظ. وبحلول منتصف يونيو، وَصَلَتْ العملة إِلَى 700 دولار. لَمْ يدم هَذَا الارتفاع طويلاً، حَيْتُ عادت إِلَى نطاق الـ 700 دولار حَتَّى نوفمبر 2016.
رحلة التعافي والارتفاع: 2018-2020
بعد الارتفاع الكبير الَّذِي شهدته عام 2017، أمضت بتكوين معظم عام 2018 فِي مسار نزولي، حَيْتُ انخفضت قيمتها طوال العام بعد ارتفاع طفيف فِي بداية السنة. واستمر سعر صرف العملة الرقمية بالتقلب بَيْنَ 6 آلاف و8 آلاف دولار عَلَى مدار السنة، قبل أن يغلق عام 2018 عِنْدَ 3709 دولارات منخفضاً بنسبة 73 فِي المِئَةِ عَنْ قيمته فِي بداية العام.
بدأ عام 2019 بحالة من عدم اليقين، حَيْتُ حاولت بتكوين كسر حاجز 4 آلاف دولار عدة مرات خِلَالَ الأشهر الأُوْلَى. وَفِي أبريل، نجحت فِي ذَلِكَ وارتفعت إِلَى 5 آلاف دولار. وشهد شهر مايو ارتفاعات متتالية ليتجاوز السعر 6 آلاف ثُمَّ 7 آلاف وصولاً إِلَى 8 آلاف دولار. وَمِنْ ثُمَّ، شهد شهر يونيو ارتفاعاً مفاجئاً ليتجاوز السعر 13 ألف دولار، لكنه سرعان مَا عاد للانخفاض. وبحلول سبتمبر، عاد السعر إِلَى مَا دون 10 آلاف دولار، واستمر فِي البحث عَنْ اتجاه حَتَّى نهاية العام، ليغلق عام 2019 بأقل من 7200 دولار.
مَعَ بداية عام 2020، شهدت بتكوين انتعاشاً وارتفعت خِلَالَ الأسابيع الستة التالية لتتجاوز حاجز 10 آلاف دولار مرة أُخْرَى. وتأثرت بتقلبات أسواق الأسهم خِلَالَ موجة جائحة كوفيد الأُوْلَى، حَيْتُ تراجعت إِلَى 8 آلاف دولار. وبحلول أوائل أبريل، عادت إِلَى الارتفاع فَوْقَ 7 آلاف دولار ثُمَّ 8 آلاف دولار لتبدأ أخيراً فِي الاقتراب من 10 آلاف دولار فِي مايو. واستقرت الأثمنة خِلَالَ الأشهر القليلة التالية حَتَّى أكتوبر، عِنْدَمَا تجاوزت حاجز 13 ألف دولار مرة أُخْرَى ووصلت فِي النهاية إِلَى مَا يقارب 20 ألف دولار فِي نوفمبر 2020، حَيْتُ ارتفعت الأسواق المالية نتيجة السيولة الَّتِي وفرها الاحتياطي الفيدرالي فِي ظل انتشار جائحة كوفيد19 وآمال ظهور لقاح لَهَا. وواصلت الارتفاع خِلَالَ ديسمبر (كانون الأول) 2020 وأغلقت العام عِنْدَ سعر 28949 دولارا.
أعوام من التحديات والتقلبات: 2021-2023
بعد اختتام عام 2020 بطريقة مثيرة، بدأت بتكوين عام 2021 بقوة. وشهدت ارتفاعاً ملحوظاً فِي بداية العام، حَيْتُ وَصَلَتْ إِلَى ذروتها عِنْدَ أكثر من 64 ألف دولار فِي منتصف أبريل بعد ربع أول قوي. وعززت وعود التشديد النقدي المتواصل من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي التفاؤل الجامح فِي الأسواق، سَوَاء العملات المشفرة أَوْ الأسهم.
بعد البداية المبشرة لعام 2021، بدا أن هُنَاكَ اتجاهاً واحداً فَقَطْ للسعر ألا وَهُوَ الانخفاض. وَفِي مايو، حذرت الصين مشتري العملات المشفرة من أَنَّهَا ستضغط عَلَى هَذِهِ الصناعة، وبدأ السعر فِي الانخفاض. كَمَا أَعْلَنَتْ الصين أَنَّهَا تحظر عَلَى المؤسسات المالية ومنصات الدفع التَعَامُل بالعملات الرقمية. هَذِهِ الأخبار ساهمت فِي إدخال بتكوين فِي حالة من الانهيار السريع، حَيْتُ فقدت العملة أكثر من 50 فِي المِئَةِ من قيمتها فِي غضون أشهر قليلة.
فِي وقت لاحق، فِي سبتمبر، أَعْلَنَتْ الصين أن جميع معاملات العملات الرقمية غير قانونية، بِمَا فِي ذَلِكَ تِلْكَ الَّتِي تقدمها المواقع الأجنبية للمتداولين الصينيين. لكن السوق لَمْ تكترث لِهَذَا الخبر، وبحلول أكتوبر، عادت العملة إِلَى الارتفاع لتتجاوز الـ60 ألف دولار مرة أُخْرَى وَفِي طريقها إِلَى أعلى مُسْتَوَى لَهَا عَلَى الإطلاق، حَيْتُ وَصَلَتْ إِلَى 68789 دولار فِي 10 نوفمبر 2021.
فِي أواخر عام 2021، أعلن الاحتياطي الفيدرالي أَنَّهُ سيبدأ فِي تقليص مشترياته من السندات، مِمَّا يؤدي إِلَى سحب السيولة تدريجياً من الأسواق المالية. وَمَعَ ارتفاع معدلات التضخم إِلَى أعلى مستوياتها فِي عقود، أراد المصرف المركزي الأميركي خفض الأثمنة المرتفعة. وبدأت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات فِي الارتفاع، حَيْتُ بدأ المستثمرون فِي التسعير لاحتمال رفع الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي فِي المستقبل القريب. وأدى احتمال انخفاض السيولة فِي السوق إِلَى إرباك الأصول الخطرة مثل الأسهم ذات النمو المرتفع، وتبعتها العملات المشفرة والبتكوين، بدءاً من أوائل نوفمبر.
استمر هَذَا الركود فِي عام 2022، حَيْتُ دفع ارتفاع التضخم وتصميم المصرف المركزي عَلَى رفع أثمنة الفائدة لمواجهته، المستثمرين إِلَى الابتعاد عَنْ الأصول الخطرة. من هُنَا، تحركت قيمة بتكوين حول حاجز 40 ألف دولار لشهور، وَلَكِن مَعَ بدء الاحتياطي الفيدرالي فِي رفع أثمنة الفائدة بقوة فِي مارس 2022، بدأ السعر فِي الانخفاض. وَفِي منتصف عام 2022، حددت بتكوين نطاق تداول جديدا حول 20 ألف دولار ثُمَّ غرقت إِلَى أقل من 16 ألفاً نتيجة لأحداث من أبرزها انهيار مِنَصَّة «إف تي إكس» – وَهِيَ بورصة للعملات المشفرة أَعْلَنَتْ إفلاسها فِي نوفمبر 2022 ويحاكم مؤسسها سام بانكمان فرايد بتهمة الاحتيال- وَالَّتِي أثرت عَلَى ثقة المتداولين.
إِرْتَفَعَ السعر فِي عام 2023، حَيْتُ اكتسبت العملة أكثر من 50 فِي المِئَةِ حَتَّى منتصف يونيو، وسط انتعاش أوسع فِي أسهم التكنولوجيا. وَتَمَّ التداول مقابل نَحْوَ 26 ألف دولار اعتباراً من منتصف يونيو 2023 عَلَى الرغم من حملة القمع الَّتِي قَامَتْ بِهَا لجنة الأوراق المالية والبورصات عَلَى صناعة العملات المشفرة. وشهدت قيمتها تقلبات ولكنها ظلت بالقرب من 27 ألف دولار حَتَّى أواخر سبتمبر، قبل أن تبدأ فِي الارتفاع مرة أُخْرَى لإنهاء العام.
وَمَعَ بلوغ أثمنة الفائدة ذروتها فِي أكتوبر 2023، بدأت بتكوين فِي الارتفاع مرة أُخْرَى ووصلت إِلَى أكثر من 42 ألف دولار فِي نهاية العام، وسط شائعات بِأَنَّ لجنة الأوراق المالية والبورصات ستسمح أخيراً بإنشاء صناديق الاستثمار المتداولة للبتكوين.
انطلاق صناديق الاستثمار المتداولة للبتكوين
بعد أشهر من التكهنات، سمحت لجنة الأوراق المالية والبورصات الاميركية رسمياً بتداول بتكوين فِي صناديق الاستثمار المتداولة وَتَمَّ السماح لـ 11 مديراً للصناديق بإدراج صناديقهم. وبدأ تداول صناديق الاستثمار المتداولة للبتكوين فِي 11 يناير 2024. وصل السعر إِلَى ذروته عِنْدَ نَحْوَ 49 ألف دولار فِي الأيام الَّتِي سبقت الإعلان، لكنه شهد انخفاضاً ملحوظاً فِي الأسابيع الَّتِي تلت ذَلِكَ.
وَفِي 7 مارس، إِرْتَفَعَ سعر بتكوين بنسبة تصل إِلَى 6.8 فِي المِئَةِ إِلَى أعلى مُسْتَوَى لَهُ فِي الجلسة عِنْدَ 67645 دولاراً، لِيَرْتَفِعَ السعر بالفعل بنسبة 55 فِي المِئَةِ حَتَّى الآن هَذَا العام، مدعوماً باستثمار الأموال من قبل المستثمرين فِي صناديق الاستثمار المتداولة وتوقعات بانخفاض أثمنة الفائدة العالمية.
وها هِيَ اليوم تتخطى حاجز الـ70 ألف دولار مدعومة بطلب المستثمرين عَلَى منتجات العملات المشفرة الجديدة المتداولة فِي البورصة الأميركية والتوقعات بانخفاض أثمنة الفائدة العالمية، وتدفق مليارات الدولارات إِلَى صناديق الاستثمار المتداولة وَالَّتِي بلغت نَحْوَ 9 مليارات دولار مُنْذُ إقرارها.
وتترقب السوق فِي أبريل حدث «الهالفينغ»، أَوْ تنصيف البتكوين، وَالَّذِي يتم كل أربع سنوات.
ويرتبط مصطلح «الهالفينغ» بالمكأفآت الَّتِي يتلقاها معدنو البتكوين، وهذا يَعْنِي خفض مكافآت التعدين إِلَى النصف. ويُطلق عَلَى هَذَا الأمر اسم «التنصيف» أَوْ «الهالفينغ» لأنه يخفض معدل إطلاق عملات البتكوين الجديدة للتداول إِلَى النصف. وسيستمر نظام المكافآت هَذَا حَتَّى يتم الوصول إِلَى الحد المقترح لبتكوين وَهُوَ 21 مليون عملة. وحاليا، تمَّ بالفعل تعدين أكثر من 19 مليون عملة بتكوين، وَلَمْ يتبق سوى أقل من مليوني عملة.
يعتقد بعض المحللين أن عملة البتكوين يمكن أن تصل إِلَى مُسْتَوَى قِيَاسِي قدره 100 ألف دولار بحلول نهاية عام 2024، لكن مستثمري التجزئة لَا يقدّرون ذَلِكَ بعد. فَهَلْ تصل البتكوين إِلَى هَذَا المُسْتَوَى؟
عَنْ الموقع
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي zoom32.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير zoom32.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا