البنوك الإلكترونية : قوانين خاصة أخرى

البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة
E-Banking

1 مفهوم البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة وانماطها وخيارات القبول والرفض .

1-1 الخدمات المالية عَلَى الخط أساس فكرة البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة
يستخدم تعبير او اصطلاح البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة ( Electronic Banking ) او بنوك الإنترنت (Internet Banking ) كتعبير متطور وشامل للمفاهيم الَّتِي ظهرت مَعَ مطلع التسعينات كمفهوم الخدمات المالية عَنْ بُعْدْ او البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة عَنْ بُعْدْ ( Remote Electronic Banking ) أَوْ البنك المنزلي (Home Banking) او البنك عَلَى الخط ( Online Banking) او الخدمات المالية الذاتية ( Self – Service Banking ) ، وجميعها تعبيرات تتصل بقيام الزبائن بادارة حساباتهم وانجاز اعمالهم المتصلة بالبنك عَنْ طَرِيقِ المنزل او المكتب او أي مكان آخر وَفِي الوقت الَّذِي يُرِيدُ الزبون ، ويعبر عَنْهُ بعبارة ( الخدمة المالية فِي كل وقت وَمِنْ أي مكان ) ، وَقَد كَانَ الزبون عادة يتصل بحساباته لَدَى البنك ويتمكن من الدخول إِلَيْهَا واجراء مَا تتيحه لَهُ الخدمة عَنْ طَرِيقِ خط خاص ، وتطور المفهوم هَذَا مَعَ شيوع الانترنت اذ امكن للزبون الدخول مِنْ خِلَالِ الاشتراك العام عبر الانترنت ، لكن بقيت فكرة الخدمة المالية عَنْ بُعْدْ تقوم عَلَى اساس وجود البرمجيات المناسبة دَاخِل نظام كمبيوتر الزبون ، بمعنى ان البنك يزود جهاز العميل ( الكمبيوتر الشخصي PC ) بحزمة البرمجيات – اما مجانا او لقاء رسوم مالية – وهذه تمكنه من تنفيذ عمليات معينة عَنْ بُعْدْ ( البنك المنزلي ) ، او كَانَ العميل يحصل عَلَى حزمة البرمجيات اللازمة عبر شرائها من الجهات المزودة ، وعرفت هَذِهِ الحزم باسم برمجيات الادارة المالية الشخصية (Personal-Financial-management PFM ) مثل حزمة ( Microsoft’s Money ) وحزمة (ntuits Quicken ) وحزمة ( Meca’s Managing Your Money ) وغيرها وهذا المفهوم للخدمات المالية عَنْ بُعْدْ هُوَ الَّذِي يعبر عَنْهُ واقعيا ببنك الكمبيوتر الشخصي ( PC banking ) وَهُوَ مفهوم وشكل قائم وَلَا يزال الاكثر شيوعا فِي عالم العمل المصرفي الإِِلِكْترُونِي .

1-2 تطور فكرة الخدمة عَنْ بُعْدْ وميلاد البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة بمعناهـا الحديث
فِي ظل وجود شبكة الانترنت وشيوعها وازدياد مستخدميها ، وَفِي ظل التطور الهائل فِي تقنيات الحوسبة والاتصال الَّتِي حققت تبادلا سريعا وشاملا للمعلومات ضمن سياسة وخطط الانسياب السلس للبيانات ومفهوم المعلومة عَلَى الخط ، وترافق ذَلِكَ مَعَ استثمار الانترنت فِي ميدان النشاط التجاري الإِِلِكْترُونِي ضمن مفاهيم الاعمال الإِِلِكْترُونِيَّة والتجارة الإِِلِكْترُونِيَّة ، وَمَعَ الاعتماد المتزايد عَلَى نَظَّمَ الحوسبة فِي ادارة الانشطة وازدياد القيمة الاقتصادية للمعلومات ككيان معنوي امسى هُوَ المحدد الاستراتيجي للنجاح فِي قطاعات الاعمال والمال والاستثمار المالي ، فِي ظل ذَلِكَ كله ، تطور مفهوم الخدمات المالية عَلَى الخط ، لتتحول الفكرة من مجرد تنفيذ اعمال عبر خط خاص وَمِنْ خِلَالَ برمجيات نظام كمبيوتر العميل ، إِلَى بنك لَهُ وجود كامل عَلَى الشبكة ويحتوى موقعه كافة البرمجيات اللازمة للاعمال المصرفية ، وفوق ذَلِكَ تطور مفهوم العمل المصرفي من اداء خدمات مالية خاصة بحسابات العميل إِلَى القيام بخدمات المال والاستشارة المالية وخدمات الاستثمار والتجارة والادارة المالية وغيرها .
ان البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة – وتعرف أَيْضًا ببنوك الانترنت او بنوك ( الويب ) (Internet Banking او Web Banking ) – برغم علاقتها بالكمبيوتر الشخصي ، فانها لَمْ تاخذ كافة سماتها ومحتواها من مفهوم بنك الكمبيوتر الشخصي المتقدم الاشارة إِلَيْهِ ، فالبرمجيات الَّتِي تشغل البنك الإِِلِكْترُونِي ليست موجودة فِي نظام كمبيوتر الزبون ، والفائدة من ذَلِكَ كبيرة ، فالبنك او مزود البرمجيات ليس ملزما بارسال الاصدارات الجديدة والمتطورة من البرمجيات للعميل كلما تمَّ تطويرها ، ويمكن بفضل ذَلِكَ أَيْضًا ان يدخل العميل إِلَى حساباته والى موقع البنك وخدماته مِنْ أَيِّ نظام آخر فِي أي مكان او أي وقت وَلَيْسَ فَقَطْ مِنْ خِلَالِ كمبيوتره الخاص كَمَا هُوَ الحال فِي فكرة البنك المنزلي او البنك عَلَى الخط . كَمَا ان تعلم استخدام البرمجيات لَمْ يعد متطلبا كالتزام عَلَى البنك ، فالموقع يتيح ذَلِكَ والعديد من مواقع البرمجيات الشبيهة تقدم مثل هَذَا التعريف ، وفوق ذَلِكَ كله فان البنك عبر الانترنت ، او بنك الموقع ، يتيح مداخل للزبون باتجاه مواقع حليفة او شبيهة او مكملة لخدماته ، كمواقع اصدار وادارة البطاقات المالية ، او امن المَعْلُومَات المتبادلة ، او مواقع مؤسسات شهادات التعاقد والتوثيق، او مواقع تداول الاسهم او أي مواقع اخرى تقدم أي نمط او نوع من الخدمات المالية او الاستشارية عبر البنك المستضيف او شركائه .
والبنوك الإِِلِكْترُونِيَّة بمعناها الحديث ليست مجرد فرع لبنك قائم يقدم خدمات مالية وَحَسَبَ ، بَلْ موقعا ماليا تجاريا اداريا استشاريا شاملا ، لَهُ وجود مستقل عَلَى الخط ، فاذا عجز البنك نفسه عَنْ اداء خدمة مَا مِنْ بَيْنِ هَذِهِ الاطر كَانَ الحل اللجوء إِلَى المواقع المرتبطة الَّتِي يتم عادة التعاقد مَعَهَا للقيام بخدمات عبر نفس موقع البنك ، بَلْ ان احد اهم تحديات المنافسة فِي ميدان البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة ان مؤسسات مالية تقدم عَلَى الشبكة خدمات كَانَت حكرا عَلَى البنوك بمعناها التقليدي او بمعناها المقرر فِي تشريعات تنظيم العمل المصرفي ، وَلَيْسَ غريبا ان نجد مؤسسات تجارية او مؤسسات تسويقية تمارس اعمالا مصرفية بحتة نتجت عَنْ قدراتها المتميزة عَلَى ادارة موقع مالي عَلَى الشبكة ، واصبحت بنكا حقيقيا بالمعنى المعروف بعد ان كَانَت تعتمد – عبر خطوط مرتبطة بِهَا – عَلَى البنوك القائمة ، فبعض مواقع التسوق الإِِلِكْترُونِي ، كمتاجر بيع الكتب ، اعتمدت عَلَى بنوك تجارية قبلت انفاذ عمليات الدفع النقدي وتحويل الحسابات ، ووجدت هَذِهِ الشركات نفسها بعد حين تمتلك وسائل الدفع النقدي التقنية وتستطيع انشاء قواعد حسابات بنكية خاصة بعملائها ، وتمنحهم ضمن سياساتها التسويقية تسهيلات فِي الوفاء بالتزاماتهم نحوها ، وَمِنْ حَيْتُ لَمْ تكن تُرِيدُ امست مؤسسات تمارس اعمالا مصرفية ، فتح الحساب ، ومنح الاعتماد ، وادارة الدفع النقدي ، ونقل الاموال ، واصدار بطاقات الائتمان والوفاء الخَاصَّة بزبائنها ، وغيرها. وهذا – من جهة اخرى – خلق امام المؤسسات التشريعية القائمة تحديا كَبِيرًا حول مَدَى السماح للمُؤَسَّسَاتِ غير المصرفية القيام باعمال مصرفية ، وما إِذَا كَانَت قواعد الرقابة واجراءاتها المناطة عادة بِمُؤَسَّسَاتِ الرقابة المصرفية كالبنوك المركزية ونحوها ، تنطبق عَلَى هَذِهِ المؤسسات ، إِلَى جانب تحدي الزام هَذِهِ المؤسسات بمراعاة المعايير والقواعد المقررة من جهات الاشراف المصرفي .
وعليه ، ووفقا لما تقدم فان البنك الإِِلِكْترُونِي يشير إِلَى النظام الَّذِي يتيح للزبون الوصول إِلَى حساباته او اية معلومات يريدها والحصول عَلَى مختلف الخدمات والمنتجات المصرفية مِنْ خِلَالِ شبكة معلومات يرتبط بِهَا جهاز الحاسوب الخاص بِهِ او اية وسيلة اخرى .

1-3 فِي انماط البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة وخدماتها .
ليس كل موقع لبنك عَلَى شبكة الانترنت يَعْنِي بنكا الكترونيا ، وسيظل معيار تحديد البنك الإِِلِكْترُونِي مثار تساؤل فِي بيئتنا العربية إِلَى ان يتم تشريعيا تحديد معيار منضبط فِي هَذَا الحقل .
ووفقا للدراسات العالمية وتحديدا دراسات جهات الاشراف والرقابة الامريكية والاوروبية ، فان هُنَاكَ ثلاثة صور اساسية للبنوك الإِِلِكْترُونِيَّة عَلَى الانترنت :-
الاول :- الموقع المعلوماتي ، Informational وَهُوَ المُسْتَوَى الاساسي للبنوك الإِِلِكْترُونِيَّة او مَا يمكن تسميته بصورة الحد الادنى من النشاط الإِِلِكْترُونِي المصرفي ، وَمِنْ خلاله فان البنك يقدم معلومات حول برامجه ومنتجاته وخدماته المصرفية.
الثاني :- الموقع التفاعلي او الاتصالي Communicative بِحَيْثُ يسمح الموقع بنوع مَا من التبادل الاتصالي بَيْنَ البنك وعملائه كالبريد الإِِلِكْترُونِي وتعبئة طلبات او نماذج عَلَى الخط او تعديل معلومات القيود والحسابات .
الثالث :- الموقع التبادلي Transactional وهذا هُوَ المُسْتَوَى الَّذِي يمكن القول ان البنك فِيهِ يمارس خدماته وانشطته فِي بيئة الكترونية ، حَيْتُ تَشْمَلُ هَذِهِ الصورة السماح للزبون بالوصول إِلَى حساباته وادارتها واجراء الدفعات النقدية والوفاء بِقِيمَة الفواتير واجراء كافة الخدمات الاستعلامية واجراء الحوالات بَيْنَ حساباته دَاخِل البنك او مَعَ جهات خارجية .
وكما سنرى تاليا لَدَى استعراض واقع العمل المصرفي الإِِلِكْترُونِي ، فان غالبية البنوك فِي العالم قَد انشات بِشَكْل او باخر مواقع معلوماتية تعد من قبيل المواد الدعائية ، واتجهت معظم المواقع إِلَى استخدام بعض وسائل الاتصال التفاعلي مَعَ الزبون ، عَلَى عكس المواقع التبادلية ، الَّتِي لَا تَزَالُ اتجاهات البنوك نحوها تخضع لاعتبارات عديدة ، فهذه المواقع تعني قدرة الزبون عَلَى التَعَامُل مَعَ الخدمة المصرفية عَنْ بُعْدْ وَمِنْ خِلَالَ الانترنت ، ولعل هَذَا مَا يجعلنا نتمسك بالقول الَّذِي نوضحه لَاحِقًا من ان البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة انما هِيَ البنوك الَّتِي تقع فِي نطاق النمط الثالث من الانماط المتقدمة .
والفهم الصحيح لِكُلِّ مُسْتَوَى من المستويات المتقدمة يتطلب الوقوف عَلَى الخدمات الَّتِي يباشرها البنك فِي كل مُسْتَوَى ، ويوضح الجدول رقم 1 الخدمات المصرفية لِكُلِّ نوع من الانواع المتقدمة .

الجدول رقم 11
انماط البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة ومحتوى الخدمات الموافقة لِكُلِّ نمط مِنْهَا
Information delivery
Basic interactivity level Intermediary level of interactivity Advanced interactivity level
Electronic brochure Intermediary level of interactivity Use customizing resources
Promotional information Report downloads Some subscription option
Ways for contact the bank Recruitment forms Advertisement
Special offer announcements Hot links to other sites Discussion groups.

Banks use the Web to improve relationship with customers
Basic interactivity level Intermediary interactivity level The advanced level of interactivity
e-mail and forms are the ways a client has to make suggestions and complains advising tools (as calculators, for example) More advanced technologies, such as videoconference,

The Web is a vehicle for the most common transactions
Lowest level of interactivity Intermediary interactivity level Advanced level of interactivity
Opening accounts A client can have access for information on accounts through balance and statement Promoting the use of some e-cash as a way to develop transactions through the Web.
Requesting products and services. Fund transfer
Card requests Bill payments
Investment and credit applications Client has to have some access to the bank database

1-4 تغير القناعة بِشَأْنِ أمن الإنترنت أساس تنامي القناعة بالبنوك الإِِلِكْترُونِيَّة
من فترة قصيرة مضت لَمْ نكن نسمع احدا يقر ان شبكة الإنترنت بيئة آمنة ، وَرُبَّمَا لَا نزال نحن مَعَ القول ان تحقيق درجة مقبولة من الامن عَلَى الشبكة امسى اهم متطلبات التوائم مَعَ استحقاقاتها ، وتصبح مشكلة امن المَعْلُومَات اكثر حدة بِالنِسْبَةِ لعمليات التحويل النقدي باشكالها المختلفة . غير ان الاتجاه نَحْوَ قبول الانترنت كواسطة تبادل يزداد يوما فيوما ، ربما بِسَبَبِ شيوع الاهتمام بامنها ، وتحديدا عبر الإبداع المتزايد فِي ميدان وسائل امن التقنية وامن المَعْلُومَات ، إِلَى جانب الاهتمام التشريعي والتنظيمي لتوفير الحماية لبيانات ومعلومات الانترنت ، وَرُبَّمَا ، بِسَبَبِ ان البنوك الفاعلة الكبرى دَخَلَت المعركة وشيئا فشيئا تضيق فرص الاختيار بَيْنَ العمل عَلَى الشبكة او البقاء خارجها ، وتتجه عوامل السوق واستراتيجيات التسويق والادارة نَحْوَ استثمار الانترنت بيئة للعمل ، لانها تحتل مكانا يتسع يوما فيوم فِي ميدان النشاط التجاري والمالي .
ان المستخدمين تتزايد قناعاتهم بتحقق مُسْتَوَى من الامن ، لكن خياراتهم تتوقف عَلَى مَدَى فعالية اجراءات الامن ، وَمِنْ هُنَا كَانَ التحدي الاول لصناع القرار هُوَ امن المَعْلُومَات وتحصين مواقع العمل من الاختراقات الخارجية والداخلية ، ولعل من اكثر العوامل مساهمة فِي الاتجاه نَحْوَ قبول التَعَامُل المالي عَلَى الشبكة نشوء ووجود بوالص تامين عَلَى مخاطر العمل عبر الشبكة ، وكلنا يعلم انه بقدر توفر التأمين من الخطر تتلاشى الخشية من حصوله ، لان المال مضمون ، ان لَمْ يكن بِسَبَبِ مَا تفرضه وتتطلبه شركات التامين من اجراءات سلامة وامن ، فبفضل وجود التعويض عِنْدَ تحقق الخطر .

1-5 لِمَاذَا البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة ؟؟؟؟؟

ان الزبون بحاجة للحصول عَلَى حل لمشكلته وَلَيْسَ مشاهدة عرض يقدم لَهُ ، هَذِهِ اول الحقائق الَّتِي يمثل ادراكها مبرر وجود البنك الإِِلِكْترُونِي بَلْ اساس نجاحه ، لِهَذَا كَانَ موقع شركة E- Loan المتخصصة بالاقراض الإِِلِكْترُونِي – عَلَى سبيل المثال – مميزا بَيْنَ سائر المواقع الشبيهة ويميزها عَنْ جهات الاقراض غير الإِِلِكْترُونِيَّة ، لانه ليس مجرد موقع يعرض الاقراض بالوسائل التقنية ، بَلْ لانه يساعد المستخدمين عَلَى تحديد وحساب احتياجاتهم وخياراتهم المتطلبة لحل مشاكلهم ثُمَّ يقدم حزمة من العروض والخدمات الَّتِي تتفق مَعَ رغبة وطلب العميل .
ان اول قاعدة هِيَ ان السؤال الخاطئ بشان الخدمة المطلوبة يؤدي إِلَى مخرجات خاطئة ، وَهُوَ مَا يَعْنِي ان بناء موقع البنك الإِِلِكْترُونِي يَتَعَيَّنُ ان ينطلق من مدخلات صحيحة ، فاذا سالنا زبون البنك مَا هُوَ طلبك ، فكان جوابه اريد اجراء دفع عَلَى الخط او اريد خيارات اخرى بشان حساب الشيكات خاصتي او اريد فتح اعتماد او او اريد معاملة اقراض سريعة ، فان ذَلِكَ سؤال خاطيء بِالنِسْبَةِ لمستقبل العمل والتميز فِي الخدمة ، لكن ان سألناه ، مَا هِيَ مشكلتك الَّتِي ترغب بان نُقَدِّم حلا لَهَا ، ربما كَانَ جوابه انه قلق عَلَى تعليم ابنائه او تطوير تجارته او خائف من التقاعد او نَحْوَ ذَلِكَ ، وعندها يكون مَا نقدمه حلا متفقا مَعَ طلب العميل متكاملا شاملا ينطوي عَلَى اكثر من خدمة ،،
ان البنوك غير الإِِلِكْترُونِيَّة ، تقدم جزءا من الحلول لمشكلات الزبون لكنها لَا تقدم حلولا شاملة او تقدم حلولا جزئية بكلف عالية ، فاذا علمنا ان التنافس عَلَى اشده فِي سوق العمل المصرفي ، وعنوانه الخدمة الشاملة والاسرع بالكلفة الاقل ، فان البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة فرصة لِتَحْقِيقِ معدلات افضل للمنافسة والبقاء فِي السوق ، وببساطة ، فان الظن ان البنك الإِِلِكْترُونِي مجرد ادارة لعمليات مصرفية وحسابات مالية ظن خاطئ ، لان التقنية تتيح للزبون بذاته ان يدير مثل هَذِهِ الاعمال وَلَا يأبه بِهَا ، ان وجود البنك الإِِلِكْترُونِي مرهون بقدرته عَلَى التحول إِلَى موقع للمعلومة ومكان للحل المبني عَلَى المعلومة الصحيحة ، انه مؤسسة للمشورة ، ولفتح آفاق العمل ، انه مكان لفرص الاستثمار وادارتها ، مكان للخدمة المالية السريعة باقل الكلف ، مكان للادارة المتميزة لاحتياجات الزبون مهما اختلفت ، مكان لما يمكن ان تسميه ، وقفة التسوق الواحدة ( One – stop shopping ) . كموقع Intuit Quicken. Com اذ يلحظ المستخدم ان هَذَا الموقع يقدم خدمات مالية وضريبية واستشارية واستثمارية ويعرض حزما من الخدمات الشاملة تتلاقى مَعَ متطلبات الزبائن لحل مشكلاتهم .
كَمَا ان الاتجاه نَحْوَ الدفع النقدي الإِِلِكْترُونِي المصاحب لمواقع التجارة والاعمال الإِِلِكْترُونِيَّة يقدم مبررا لبناء البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة ، فشركات التامين النفط ، الطيران ، الفنادق ، …الخ تتجه بخطى واثقة نَحْوَ عمليات الدفع عبر الخط او الدفع الإِِلِكْترُونِي ، وَهِيَ عمليات تستلزم – ان لَمْ يكن موقع الشركة يوفر وسائل الدفع النقدي – وجود حسابات بنكية او حسابات تحويل او نحوها ، وترك الساحة دون تواجد يَعْنِي دفع القطاعات المشار إِلَيْهَا إِلَى ممارسة اعمال مالية عَلَى الخط لسد احتياجاتها الَّتِي لَا توفرها جهات العمل المصرفي المتخصصة .
واللجوء إِلَى البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة ، لجوء لاحد وسائل المنافسة ودرء مخاطر المنافسة المضادة، وَهُوَ أَيْضًا لجوء إِلَى تَقْدِيم خدمات شاملة بوقت قصير مِنْ عَدَدِ محدود من المُوَظَّفِينَ ولقاء كلف اقل ، باعتبار ان البنك الإِِلِكْترُونِي يوفر فِي كلفة موجودات الوجود الفعلي للبنك ( المقر والموظفين والمصروفات والفروع وغيرها ) لكن علينا ان نعلم ان الوفرة فِي تكلفة تَقْدِيم الخدمة لَا يَتَعَيَّنُ ان تعود للبنك نفسه ، فَهَذَا لَا يقيم فرقا بينها وبين الخدمات غير الإِِلِكْترُونِيَّة ، لِهَذَا تقوم البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة عَلَى قاعدة رئيسة اخرى وَهِيَ ان الوفرة فِي كلفة الخدمة عائد تشاركي بَيْنَ البنك والعميل ، وَمِنْ هُنَا كَانَت بدلات تَقْدِيم الخدمة للعميل اقل بكثير مِمَّا يؤديه بِالنِسْبَةِ للخدمات الشبيهة غير الإِِلِكْترُونِيَّة .
قَد لَا يكون صحيحا قول احد اشهر باحثي البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة ان الاتجاه الحتمي نَحْوَ البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة يُوَجِّهُ رسالة إِلَى البنوك التقليدية – كَمَا يسميها – مضمونها ان اللعبة قَد انتهت ، ( Game is Over ) ، ربما فِي ذَلِكَ مبالغة ، فَلَا يزال العمل البنكي – سيما ضمن محاولاته اللحاق بركب التقنية واستثمار التكنولوجيا – قائما ومزدهرا ، لكن الخشية من تطورات دراماتيكية فِي وقت لَا تتوفر لنا القدرة وَلَا الخيارات للتوائم مَعَهَا ، او ربما نكون عندها قَد تاخرنا كَثِيرًا فِي ظل حقيقة ان الوجود المبكر عَلَى الشبكة عامل هام من عوامل النجاح .

2 اتجاهات التَعَامُل المالي عَلَى شبكة الانترنت وواقع البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة

جاء فِي دراسة قيمة حول البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة اجرتها مجلة انترنت العالم العربي ( وَهِيَ عَلَى جزئين نشرت عَلَى تباعد فِيمَا بينهما ) ان إِحْدَى الدراسات المسحية الَّتِي اجرتها شركة efunds ، وَهِيَ شركة لتحويل الاموال الكترونيا تملكها مؤسسة deluxe corporation تشير ” إِلَى ان انجاز الاعمال المصرفية عَلَى شبكة ويب ، مَا زال معقدا جدا ، وان الكثير من العملاء مَا زالو متخوفين من الناحية الامنية . ويقول ماثيولاولر ، کَبِير المديرين التنفيذيين لشركة Online Resources ، الَّتِي توفر الخدمات المصرفية الفورية لحوالي 400 شركة فِي الولايات المتحدة : “هَذِهِ مشكلة كبيرة ، ويبدو ان هُنَاكَ تذمر عَلَى نطاق واسع بَيْنَ المستهلكين ، اللَّذِينَ يُطَالِبُونَ بتبسيط هَذِهِ الخدمات ” واستقطبت الدراسة المسحية الَّتِي اجرتها شركة Delux ، تعليقات من 400 شخصا لَدَيْهِمْ حسابات مصرفية فورية ، او ابدو رغبة فِي فتح حسابات من هَذَا النوع . وَقَالَ 365 شخصا مِنْهُمْ (83 بالمئة) ، ان تعاملاتهم مَعَ المصارف عبر انتر نت افضل من تعاملاتهم مَعَ المصارف التقليدية . وَمِنْ افضل المنافع الَّتِي يتمتع بِهَا هَؤُلَاءِ ، قدرتهم عَلَى الوصول إِلَى حساباتهم خِلَالَ الاربع والعشرين ساعة ، يوميا ، وقدرتهم عَلَى مشاهدة ارصدة حساباتهم ، واستعراض كشوف الحركات الَّتِي يجرونها عَلَى حساباتهم ، فوريا ، بِالإِضَافَةِ لتمتعهم بخدمة دفع فواتيرهم عبر الشبكة وَقَالَ 88 شخصا ( 20 بالمئة ) ، من اللَّذِينَ شاركوا فِي الدراسة انهم باشروا عملية التسجيل ، للحصول عَلَى حساب مصرفي عبر الانترنت ، إلَّا انهم لَمْ يتموا تِلْكَ الاجراءات . وَقَالَ 28 بالمئة مِنْهُمْ انهم لَا يثقون بأمن التعاملات الفورية وَأَفَادَ 26 بالمئة ممن لَمْ يستكملوا اجراءات الحصول عَلَى حسابات عبر انترنت ، ان هَذِهِ العملية تتطلب طباعة العديد من النماذج ، وارسالها بالبريد او بالفاكس ، وَقَالَ 25 بالمئة مِنْهُمْ ان عملية ايداع الاموال غير ملائمة لانها تتطلب ايداع الشيكات الورقية .”” و اضافت المجلة ان ” نتائج دراسة مسحية اخرى اجرتها مؤسسة pis global اظهرت ان 7% من المنازل الامريكية تسخدم الخدمات المصرفية عبر الانترنت ، وَهِيَ زيادة تبلغ 67% عما كَانَ عَلَيْهِ الوضع عام 1998 ، وتنبأت الدراسة ان ترتفع نسبة المنازل الامريكية الَّتِي تستعمل الخدمات المصرفية عبر الانترنت إِلَى 20% عام 2002 . وَعَلَى الرغم من اتن مستقبل الخدمات المالية المتكاملة عبر الانترنت يبشر بنجاح کَبِير إلَّا ان نتائج الدراسة تذكر ان المسائل المتعلقة بخدمة العملاء مَا زَالَتْ بحاجة إِلَى جهود كبيرة لتحسينها [مجلة انترنت العالم العربي – عدد 4 ص 17] .

وَلَا يقف التَعَامُل المالي عَلَى شبكة الانترنت فِي حدود العلاقات المصرفية او تعاملات التسوق فِي بيئة التجارة الإِِلِكْترُونِيَّة ، اذ إِلَى جانبهما تبرز عمليات البورصة عبر الانترنت ، فَفِي السنوات الاخيرة انشأ عدد کَبِير من الشركات والاشخاص مواقع خاصة عَلَى الانترنت فِي حقل انشطة تداول الاسهم ( البورصة ) ، والاصل فِي اعمال الوساطة الَّتِي تمارسها جهات السمسرة ، حصول هَذِهِ الجهات عَلَى عمولات بدل خدماتها ، وَهِيَ فِي بيئة الانترنت اقل مِنْهَا فِي العالم الحقيقي ، وهنا تظهر ميزة استغلال الانترنت. [من ابرز مواقع سماسرة البورصات موقع E-Trade وعنوانه عَلَى الشبكة www.datek.com/Datek او www.etrade.com/charles schwab وموقع www.fidelity.com/Fidetity وعنوانه و www.eschwab.com ] وثمة ميزة اخرى وَهِيَ ان عالم البورصة عبر الانترنت اتاح فرصة التَعَامُل والاستثمار فِي هَكَذَا انشطة بمبالغ قليلة مِمَّا فتح الباب امام فرص استثمار برؤوس اموال منخفضة .

2-1 اتجاهات البنوك العالمية فِي حقل العمل المصرفي الإِِلِكْترُونِي.

ان الدراسات التحليلية الَّتِي اجريناها عَلَى مواقع البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة اضافة إِلَى الدراسات البحثية الصادرة عَنْ مؤسسات الابحاث المختلفة ، وَالَّتِي نشير إِلَيْهَا فِي اكثر من موضع من هَذَا الفصل ونتناولها بالتفصيل فِي الكتاب الرابع من هَذِهِ الموسوعة ، تظهر مَا يلي :-
1- غالبية مواقع البنوك عَلَى الانترنت مواقع تعريفية معلوماتية وليست مواقع خدمات مصرفية عَلَى الخط.
2- هُنَاكَ اتجاه دولي للتواجد عَلَى الانترنت لكن وفق التقييم الاستراتيجي فان مجرد الوجود علىالانترنت ليس هُوَ الغرض المطلوب بقدر مَا هُوَ مطلوب استثمار هَذِهِ البيئة فِي نشاط فعال وباقتدار .
3- ان الكثير من مواقع الانترنت البحثية توفر مداخل شاملة لكافة مواقع البنوك عَلَى الانترنت وهذا يَعْنِي قدرة المستخدم عَلَى التحرك بَيْنَ هَذِهِ المواقع بسهولة للوصول إِلَى افضل عروض متاحة ، وَمِنْ هُنَا فان اهم استراتيجية فِي واقع البنوك عَلَى الانترنت هِيَ ان يدرك القائمون عَلَيْهَا ان الكل يراك وما تظنه مميزا قَد يكون عاديا بِالنِسْبَةِ للغير .
4- لَا تَزَالُ الولايات المتحدة الامريكية فِي مقدمة الدول فِي حقل اتمتة العمل المصرفي، وَمَعَ ذَلِكَ فان مِنْ بَيْنِ 10 آلاف بنك ومؤسسة مالية ثمة مَا يقارب 3500 موقع تتشارك فِي بعضها العديد من المؤسسات ، وان محركات البحث الاوسع غير قادرة عَلَى جلب اكثر من 30 % تقريبا من هَذِهِ المواقع ، وَفِي محركات البحث يكاد يتكرر اسماء مَا يقارب 20-30 موقعا للبنوك الكبرى وبعضها من البنوك الصغيرة ، ويرجع ذَلِكَ لنجاح هَذِهِ البنوك فِي اعتماد آليات انتشار عبر محركات البحث العالمية تتيح لمختلف المستخدمين الوصل إِلَيْهَا افضل من غيرها من المواقع .[ هَذِهِ البنوك هِيَ :- Citibank , WingspanBank.com , Net.B@nk ,CompuBank , Security First , Network Bank , USAccess Bank , First Internet Bank , First National Bank of the Internet ,Chase , Bank of America , NationsBank , First Union , Bank One , Wells Fargo , Norwest , Fleet Financial Group , PNC Bank , KeyCorp , Bank of New York , SunTrust , National City , Wachovia , Republic Bank & Trust ,Mellon . ويمكن الوصول مباشرة إِلَى هَذِهِ البنوك مِنْ خِلَالِ الموقع www.onlinebanking.com]
5- غالبية المواقع المشار إِلَيْهَا فِيمَا تقدم مواقع معرفية ومعلوماتية ، لكن لَنْ يمض وقت قصير عَلَى تحولها إِلَى مواقع خدمية تقيم علاقات تفاعل مباشرة مَعَ الزبون ، اذ مَا بَيْنَ بَيْنَ 1997 و 2000 ارتفعت نسبة الاتجاه إِلَى المواقع التفاعلية مَا يقارب 80% وفق الدراسات الَّتِي نشير إِلَيْهَا تاليا .
6- تشير خلاصات الدراسات البحثية حول البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة فِي امريكا الَّتِي تغطي الواقع الفعلي لِهَذِهِ البنوك من عام 1997 وَحَتَّى نهاية عام 2000 – اهمها الَّتِي اجراها Administrator of National Banks Comptroller of the Currency – إِلَى تنامي الاتجاه نَحْوَ بناء مواقع تبادلية الكترونية للبنوك ، وتوضح الاشكال التالية – الَّتِي نرى انها تقدم ايضاحا كافيا – خلاصة هَذِهِ الدراسة. ( انظر الشكل 1 الَّذِي يبين نسبة البنوك – بِحَسَبِ حجمها – الَّتِي انشات مواقع لَهَا عَلَى الانترنت ، والشكل 2 الَّذِي يبين نسبة المواقع التبادلية مِنْ بَيْنِ هَذِهِ البنوك وخطط البنوك لتقديم خدمات تبادلية عَلَى الخط ، والشكل 3 الَّذِي يبين النماء فِي نسبة المواقع التبادلية للبنوك الإِِلِكْترُونِيَّة عَلَى الشبكة مشار إِلَى مصدر هَذِهِ الاشكال الايضاحية)

الشكل 1

الشكل 2

الشكل 3

2-2 استراتيجيات عمل البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة وعناصر النجاح والاخفاق

كَيْفَ تعمل البنوك الالكتروينة ؟؟؟ وَمِنْ الَّذِي يمارس العمل المصرفي الإِِلِكْترُونِي ، بنوك ام غيرها ؟؟؟ وما هِيَ الخدمات المصرفية عَلَى الشبكة واتجاهات محتواها وآلياتها ؟؟؟ مَا هُوَ واقع العمل البنكي لالكتروني العربي عَلَى الشبكة ؟؟؟ وما هِيَ متطلبات العمل الناجح وعناصر التميز ؟ ان الإجابة عَلَى هَذِهِ التساؤلات تتطلب الوقوف امام حقائق رقمية ونتائج بحثية لتوفير البنية الموضوعية للتقييم وتحديد الاجابة :-

• حقائق حول العمليات المصرفية عبر الشبكة :-

تعتبر شبكة الإنترنت وسيط تفاعلي لبيئة الاعمال بِوَجْهِ عام ، فمن وجهة نظر المستخدم الفرد ، بيئة ملائمة لانجاز العمليات المصرفية مثل :- تدقيق وفحص الحسابات الشخصية ، دفع الفواتير …. الخ ، وتوفر عَلَى المستخدم مجهود الانتقال وتعبئة النماذج وَتُسَاهِمُ من التخلص من متطلبات ومجهود المقابلة (الفيزيائية) مَعَ الموظف . اما من وجهة نظر المنشأة ، فَإِنَّها وسيلة لتخفيض التكاليف التشغيلية ، والتأسيسية للفروع وَالبِتَّالِي زيادة الارباح وخفض رسوم خدمة العملاء عَلَى العمليات المختلفة وزيادة فوائد الايداع وخفض فوائد الاقراض ، وابتكار بَرَامِج جديدة وتحفيز الخدمات وجذب الزبائن ودخول اسواق جديدة.
ان اول بنك افتراضي عَلَى شبكة الانترنت بنك ( نت بانك ) www.netbank.com نمت اعماله من عام 1995 حَتَّى الان ، وبلغت الزيادة خِلَالَ السنة الماضية 717% .
وترى مؤسسة الأبحاث الدولية www.idc.com ان تطبيقات وبرامج التعاملات المصرفية الإِِلِكْترُونِيَّة ستكون بمثابة الوصفة الجاهزة لمساعدة البنوك عَلَى دخول سوق البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة والاحتفاظ بزبائنها . وَقَد بلغت مبيعات الحزم الجاهزة 93 مليون و 326 مليون دولار عامي 98 و99 عَلَى التوالي . وَفِي امريكا وحدها وقعت 1200 مؤسسة ائتمانية عام 1998 اتفاقيات توريد حلول برمجية إلكترونية ، وَقَد زادت إِلَى 7200 عام 1999 .
والبنوك الإِِلِكْترُونِيَّة ليست حكرا عَلَى المؤسسات المصرفية بَلْ ربما تكون الريادة فِي مشروعاتها راجعة إِلَى تدخل جهات غير مصرفية لتلبية احتياجات التسويق الإِِلِكْترُونِي الَّتِي تمارسها عبر مواقعها ، والمتتبع لوضع سوق الانترنت – ان جاز التعبير- يجد ان قطاعات غير بنكية قَد دَخَلَت بقوة سوق الاستثمار فِي البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة ، اما عَنْ طَرِيقِ :-
أ- الاستثمار المباشر . مثل :- شركة سوني www.sony.com حَيْتُ انشأت بنك افتراضي يقدم خدمات الاقراض والائتمان ، وشركة سوفت بنك www.softbanck.com الَّتِي تملك كل من www.yahoo.com وتملك Zdnet www.zdnet.com و E-trade ، وَلَيْسَ لَهَا علاقة بالعمل البنكي الفعلي وَقَد اشترت بنك ياباني مفلس ( نيبون كريدت بانك ) .
ب – تَوْفِير منصات خدمات للتعاملات المصرفية مثل :- امريكا اون لاين www.aol.com الَّتِي اقامت بنك افتراضي مُنْذُ 1996 انضم إِلَيْهِ بنك اوف امريكا ويونيون بانك اوف كاليفورنيا وسيتي بانك وبنك ويلز فارجو وبنك ون كوربوريشن (وَقَد اصدرت هَذِهِ المنصة 135 مليون عرض سعر فِي يوم واحد خِلَالَ آذار 1999 ) . وكَذَلِكَ مثل بوابة لايكوس www.lycos.com حَيْتُ بدأت شراكة مَعَ بنك الكتروني منتصف 1999 وتصدر بِطَاقَة ائتمان إلكترونية ( بِطَاقَة خصم بنسبة 5% ) وتقدم قروض عَلَى الخط ، وتقدم جوائز تحفيزية لاول 100000 حساب.
ج – تَقْدِيم خدمات بنكية بالنيابة :- مثل شركة بيع وتأجير السيارات www.autobytel.com تقدم خدمة التمويل المجاني ومقارنة اسعار الفائدة عَلَى القروض .
• المشاريع الشاملة :-
التحدي فِي ميدان الصناعة البنكية الإِِلِكْترُونِيَّة هِيَ فِي محتوى الخدمة والقدرة عَلَى جذب الزبائن ، ولغاية الان ، تقوم استراتيجات التسويق فِي هَذَا الميدان عَلَى تَقْدِيم بَرَامِج تحفيزية إِلَى جانب بَرَامِج الترويج والتوعية ، لكن اتساع نشاط بعض المؤسسات عَنْ غيرها يرجع فِي الحقيقة إِلَى مَدَى شمول الخدمات المقدمة ، والفكرة هُنَا ، ان موقع البنك يَتَعَيَّنُ ان يتيح للمستخدم البقاء عَلَى المنصة ان جاز التعبير لان انتقاله إِلَى مواقع خدمية اخرى قَد لَا يعيده إِلَى موضع البنك خاصة ان كثير من المؤسسات غير المصرفية تقدم الخدمة المصرفية من موقعها مباشرة ، بناء عَلَى ذَلِكَ يثور التساؤل ، مَا هُوَ البنك الإِِلِكْترُونِي الشامل ، لنحاول الاجابة مِنْ خِلَالِ اتجاهات الشمولية لَدَى المؤسسات العاملة فِي الحقل :-

أ – سوفت بانك عبر شركاته الفرعية يسعى لما يسمى الخدمة الشاملة كَيْفَ؟؟؟
للبنك شركة فرعية هِيَ (E-trade ) وموقعها www.etrade.com ،وتعمل فِي ميدان السمسرة ، وَقَد قَامَتْ باندماج مَعَ تلي بنك ، ثُمَّ مَعَ شركة تأمين الكترونية ( أي تحالف مالي ، بنكي ، تأميني )
وللبنك شركة فرعية اخرى هِيَ (e-loan ) وموقعها www.eloan.com تعمل فِي الاقراض العقاري ، وَقَد دَخَلَت فِي شراكة مَعَ شركة اوروبية لتقدم خدماتها فِي اوروبا وشراكة مَعَ شركة يابانية لتقديم خدماتها فِي شرق اسيا .

ب – اندماجات بنكية ضخمة لتوفير الخدمات الإِِلِكْترُونِيَّة الشاملة :-
لَقَدْ استجمعت ثلاثة من كبرى البنوك الامريكية جهودها فِي منتصف 1999 هِيَ ، تشيز مانهاتن www.chasemanhatten.com وفيرست يونيون www.firstunion.com وويلز فارجو www.wellsfargo.com ووفرت شركة واحدة لخدمات دفع الفواتير وتجييرها الكترونيا، وبالتعاون مَعَ فيزا وصن مايكروسيستمز توفر خدمات لستين مليون زبون من الافراد حول العالم و60 الف شركة ومؤسسة امريكية .

• ممارسة العمل المصرفي الإِِلِكْترُونِي – الانماط والجهات .

ان العمل المصرفي الإِِلِكْترُونِي بمعناه الواسع عمل ممارس فعلا وواقعا فِي مختلف المؤسسات المصرفية والمالية كبيرها وصغيرها ، اما بمعناه المتصل بالانترنت ، أي البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة او بنوك الويب فانه للان ليس خيار سائر البنوك مَعَ ان الكل يؤكد عَلَى اهميته .
وتسود مفاهيم ومستويات خاطئة فِي تحديد المراد بالبنوك الإِِلِكْترُونِيَّة ، فبعض البنوك أنشأت موقعا تعريفيا لخدماتها وفروعها واكتفت بِذَلِكَ ، وطبعا لَا يدخل هَذَا ضمن مفهوم البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة ، وَقَد لوحظ ان بعض البنوك العربية صممت مواقعها مُنْذُ فترة طويلة ولما تزل عَلَى ذات المحتوى حَتَّى دون تطوير لموادها التعريفية ، وكأن المراد هُوَ مجرد الوجود عَلَى شبكة الانترنت ، مَعَ ان هَذَا ليس هُوَ المطلوب وَلَا هُوَ بالاستراتيجية الصحيحة للتوائم مَعَ متطلبات العصر . كَمَا ان بنوكا اخرى اكتفت باستثمار الشبكة لتنقل عَلَيْهَا الخدمات المصرفية عَلَى الخط الَّتِي كَانَت تمارسها دون الشبكة كمزودات النقد والاستعلام عَنْ الحسابات وغيرها ، وأيضا لَا يمكن ان نعد ذَلِكَ من قبيل البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة .وبعض البنوك وجد ان العمل عَلَى الشبكة مَا هُوَ إلَّا خدمة تضاف إِلَى خدماته ووحدة اضافية تضاف إِلَى وحداته الادارية بذات البنية التقنية والتأهيلية والتسويقية والإدارية والقانونية القائمة ، وهذا وان كَانَ يمثل دخولا إِلَى عوالم العمل البنكي الإِِلِكْترُونِي فانه يتناقض مَعَ استراتيجياته الَّتِي ينبغي ان تَنْطَلِق من بيئة العمل الافتراضي وَلَيْسَ المادي وَمِنْ بيئة المَعْلُومَات وَلَيْسَ الموجودات .

والعمل البنكي الإِِلِكْترُونِي افادة من بيئة تفاعلية جديدة تتيح الامتداد الخارجي عبر وسيلة هِيَ بطبيعتها عالمية وتتيح التوائم مَعَ رغبات العميل ، وكما تشير الحقائق المتقدمة فان البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة من حَيْتُ الانماط والمحتوى قَد تكون بنوكا افتراضية بالكامل ، أي لَا وجود واقعي لَهَا عَلَى الارض وانما موقع متخصص بالخدمة المصرفية المؤتمتة لَهُ زبائنه ويسعى إِلَى تلبية متطلباتهم الَّتِي تدخل ضمن ثلاث حزم ، الأُوْلَى :- حزمة الخدمات والعمليات المصرفية العادية وَلَكِن عبر الشبكة ودون تعامل فيزيائي ، والثانية ، حزمة انشطة الاستثمار ودراساته ، تتصل بالمشاريع الممكن ممارستها عبر الشبكة وتلبية متطلبات الارشاد والتوجيه والاستشارة والدراسة الاستثمارية ، اما الحزمة الثَّـالِثَة فليست حزمة مصرفية وانما حزمة تسويقية لاحتياجات العميل الاخرى ، كخدمات التامين والحصول عَلَى البطاقات عِنْدَمَا لَا يكون البنك مصدرا لَهَا ، والتسويق والربط بالوكلاء والمزودين للمنتجات ، وبخدمات الشحن والسفر …. الخ . واذا كَانَت الحزمتين الأُوْلَى والثانية مِمَّا تمارسه البنوك التقليدية بعد تطور مفهوم العمل البنكي وانتقاله من حفظ الاموال وخدمتها إِلَى ادارتها وتولي انشطة الاستثمار المتصلة بِهَا . اما الحزمة الثَّـالِثَة فقد اوجبتها استراتيجية الاحتفاظ بالزبون وابقائه ضمن الموقع وتوفير مَا يتطلبه متصلا بالخدمة المصرفية ، وتنفذ اما عبر شركات فرعية للبنك او مواقع مرتبطة بِهِ او مِنْ خِلَالِ جهات خارجية ترتبط مَعَ موقع البنك عبر مدخل يوفره موقع البنك وتكفل العودة ثانية لموقع البنك لاتمام العملية المصرفية المرتبطة بالخدمة غير المصرفية .وهذا مَا يمثل مفهوم البنك الإِِلِكْترُونِي الشامل ، ويعبر عَنْهُ عَدَدُُ مِنَ الباحثين بالقول انه وقفة التسوق الواحدة ، فِيهَا مَا تحتاجه وَلَا تتيح لك التفكير بالضغط عَلَى الماوس للخروج من الموقع .

3 متطلبات البنك الإِِلِكْترُونِي

3-1 البنية التحتية التقنية :-
يقف فِي مقدمة متطلبات البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة وبالعموم اية مشروعات تقنية ، البنية التحتية التقنية ، والبنى التحتية التقنية للبنوك الإِِلِكْترُونِيَّة ليست وَلَا يمكن ان تكون معزولة عَنْ بنى الاتصالات وتقنية المَعْلُومَات التحتية للدولة ومختلف القطاعات ICT) infrastructure ) ذَلِكَ ان البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة تحيا فِي بيئة الاعمال الإِِلِكْترُونِيَّة والتجارة الإِِلِكْترُونِيَّة ، والمتطلب الرئيس لِضَمَانِ اعمال الكترونية ناجحة بَلْ وضمان دخول آمن وسلس لعصر المَعْلُومَات ، عصر اقتصاد المعرفة ، يتمثل بالاتصالات ، وبقدر كفاءة البنى التحتية ، وسلامة سياسات السوق الاتصالي ، وتحديدا السياسات التسعيرية لمقابل خدمات الربط بالانترنت ، فَلَا تحيا الشبكة واعمالها دون تزايد اعداد المشتركين الَّذِي يعوقهم – فِي الوطن العربي تحديدا – كلفة الاتصالات ، وَالَّتِي وان كَانَت قَد شهدت تخفيضا فِي بَعْضِ الدول العربية لكنها ليست كذلك فِي جميعها، وهذه المسالة ربما تمثل اهم تحد امام بناء البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة وتتطلب تدخلا جماعيا لرفع كل قيود تعترض تزايد استخدام الشبكة .
كَمَا ان فعالية وسلامة بنى الاتصالات تقوم عَلَى سلامة التنظيم الاستثماري ، ودقة المعايير وتواؤمها الدَّوْلِي ، وكفاءة وفعالية التنظيم القانوني لقطاع الاتصالات ، وبقدر مَا تسود معايير التَعَامُل السليم مَعَ هَذِهِ العناصر يتحقق تَوْفِير اهم دعامة للتجارة الإِِلِكْترُونِيَّة ، بَلْ وللبناء القوي لِلتَّعَامُلِ مَعَ عصر المَعْلُومَات .
والعنصر الثاني للبناء التحتي يتمثل بتقنية المَعْلُومَات ، من حَيْتُ الاجهزة والبرمجيات والحلول والكفاءات البشرية المدربة والوظائف الاحترافية ، وهذه دعامة الوجود والاستمرارية والمنافسة ، وَلَمْ يعد المال وحده المتطلب الرئيس ، بَلْ استراتيجيات التواؤم مَعَ المتطلبات وسلامة البرامج والنظم المطبقة لِضَمَانِ تعميم التقنية بصورة منظمة وفاعلة وضمان الاستخدام الامثل والسليم لوسائل التقنية.
اما عَنْ عناصر استراتيجية البناء التحتي فِي حقل الاتصالات وتقنية المَعْلُومَات ، فاننا نرى انها تَتَمَثَلُ بتحديد اولويات واغراض تطوير سوق الاتصالات فِي الدولة ، ومواءمة هدف الدخول للاسواق العالمية مَعَ احتياجات التطوير التقنية للشركات الخَاصَّة ، والسياسات التسويقية والخدمية والتَّنْظِيمِية المتعين اعتمادها لِضَمَانِ المنافسة فِي سوق الاتصالات ولضمان جذب الاستثمارات فِي هَذَا القطاع ، وتنظيم الالتزامات لمقدمي الخدمات مَعَ تحديد معايير ومواصفات الخدمة المميزة ، وَفِي مقدمتها معايير امن وسلامة تبادل المَعْلُومَات وسريتها وخصوصية المشتركين ، وتوفير الاطار القانوني الواضح الَّذِي يحدد الالتزامات عَلَى اطراف العلاقة ، واخيرا تحديد نطاق التدخل الحكومي وتحديد اولويات الدعم وما يَتَعَيَّنُ ان يكون محلا للتشجيع الاستثماري من قبل الدولة.
وتوفر البنى التحتية العامة يبقى غير كاف دون مشاريع بناء بنى تحتية خاصة بالمنشآت المصرفية ، وَهُوَ اتجاه تعمل عَلَيْهِ البنوك بجدية ، ونكتفي فِي هَذَا المقام بالقول ان عنصر التميز هُوَ ادراك مستقبل تطور التقنية وتوفير بنى وحلول برمجية تتيح مواصلة التَعَامُل مَعَ الفتوح الجديدة ، فتقنية حصرية تعني اداءا ضيقا والمسألة ليست مسألة اموال انما خطط سليمة وكفاءات ادارة مميزة ترى المستقبل اكثر مِمَّا ترى الحاضر وَلَا تشعر بالزهو فِيمَا تنجزه بقدر مَا تشعر بثقل مسؤولية البقاء ضمن المميزين .

3-2 الكفاءة الادائية المتفقة مَعَ عصر التقنية :-
هَذِهِ الكفاءة القائمة عَلَى فهم احتياجات الاداء والتواصل التاهيلي والتدريبي ، والاهم من ذَلِكَ ان تمتد كفاءة الاداء إِلَى كافة الوظائف الفنية والمالية والتسويقية والقانونية والاستشارية والادارية المتصلة بالنشاط البنكي الإِِلِكْترُونِي.

3-3 التطوير والاستمرارية والتفاعلية من المستجدات :-
ويتقدم عنصر ( التطوير والاستمرارية والتنوعية ) عَلَى العديد من عناصر متطلبات بناء البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة وتميزها ، فالجمود وانتظار الاخرين لَا يتفق مَعَ التقاط فرص التميز ، ويلاحظ الباحث العربي ان البنوك العربية لَا تتجه دائما نَحْوَ الريادية فِي اقتحام الجديد ، انها تنتظر اداء الاخرين ، وَرُبَّمَا يكون المبرر الخشية عَلَى اموال المساهمين واجتياز المخاطر ، وَهُوَ امر هام وضروري ، لكنه ليس مانعا من الريادية ، وبنفس القدر لَا تعني الريادية فِي اقتحام الجديد التسرع فِي التخطيط لِلتَّعَامُلِ مَعَ الجديد واعداد العدة ، لكنها حتما تتطلب السرعة فِي انجاز ذَلِكَ .

3-4 التفاعل مَعَ متغيرات الوسائل والاستراتيجيات الفنية والادارية والمالية :- والتفاعلية لَا تكون فِي التَعَامُل مَعَ الجديد فَقَطْ او مَعَ البنى التقنية فَقَطْ وانما مَعَ الافكار والنظريات الحديثة فِي حقول الاداء الفني والتسويقي والمالي والخدمي ، تِلْكَ الافكار الَّتِي تجيء وليد تفكير ابداعي وَلَيْسَ وليد تفكير نمطي .

3-5 الرقابة التقييمية الحيادية :- ان واحدا من عناصر النجاح الارتكان للقادرين عَلَى التقييم الموضوعي ، وَمِنْ هُنَا اقامت غالبية مواقع البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة جهات مشورة فِي تخصصات التقنية والتسويق والقانون والنشر الإِِلِكْترُونِي لِتَقْيِيمِ فعالية واداء مواقعها . وَيَتَعَيَّنُ ان نحذر من مصيدة الارتكان إِلَى عدد زائري الموقع كمؤشر عَلَى النجاح ، اذ يسود فهم عام ان كثرة زيارة الموقع دليل نجاح الموقع ، لكنه ليس كذلك دائما وان كَانَ مؤشرا حقيقيا عَلَى سلامة وضع الموقع عَلَى محركات البحث وسلامة الخطط الدعائية والترويجية.

4 التحديات القانونية فِي حقل البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة

اثبات الشخصية ، التواقيع الإِِلِكْترُونِيَّة ، انظمة الدفع النقدي ، المال الرقمي او الإِِلِكْترُونِي او القيدي ، سرية المَعْلُومَات ، امن المَعْلُومَات من مخاطر اجرام التقنية العالية ، خصوصية العميل ، المسؤولية عَنْ الاخطاء والمخاطر حجية المراسلات الإِِلِكْترُونِيَّة ، التعاقدات المصرفية الإِِلِكْترُونِيَّة ، مسائل الملكية الفكرية لبرمجيات وقواعد معلومات البنك او المستخدمة من موقع البنك او المرتبطة بِهَا . علاقات وتعاقدات البنك مَعَ الجهات المزودة للتقنية او الموردة لخدماتها او مَعَ المواقع الحليفة ، مشاريع الاندماج والمشاركة والتعاون المعلوماتية ، هَذِهِ والكثير من تفرعاتها مواطن اهتمام وبحث قانوني متواصل لغايات تَوْفِير الاطار القانوني للبنوك الإِِلِكْترُونِيَّة والتجارة الإِِلِكْترُونِيَّة والاعمال الإِِلِكْترُونِيَّة .
ان تكون المؤسسة المصرفية ذات وجود فاعل عَلَى شبكة الانترنت ، يَعْنِي ان تحقق الوصول إِلَى اكبر قدر من الزبائن ، وان تحقق شمولية الخدمات المقدمة وتيسير قبولها وطلبها ، وان تحقق قدرا متيقنا من امن المعاملات وامن ادارة اموال المساهمين ، واخيرا ان تحقق قدرا مميزا من كفاءة الخدمة المقدمة للعملاء وقدرا مقبولا لحماية مصالح واموال العملاء . هَذِهِ العناصر الاربعة – الَّتِي يستلزم كل واحد مِنْهَا خطة اداء وتميز – تكشف عبر التحليل الموضوعي عَنْ حزمة من التحديات القانونية ، وبقدر سلامة التَعَامُل مَعَ هَذِهِ التحديات بقدر مَا تتحقق سلامة مرتكزات خطط تحقيق هَذِهِ العناصر وبقدر مَا يصبح متاحا بناء البنك الإِِلِكْترُونِي الحقيقي والمميز .
اما عَنْ التحديات القانونية فَهِيَّ تَتَمَثَلُ اولا بتحدي قبول القانون للتعاقدات الإِِلِكْترُونِيَّة وتحدي حجيتها فِي الاثبات ، وَمِنْ ثُمَّ تحديات امن المَعْلُومَات ، تحديات وسائل الدفع ، وتحديات الأعمال المرتبطة ، وتحديات المعايير والاشرافية ، والتحديات الضريبية . وَقَد تناولنا فِيمَا تقدم من فصول كافة هَذِهِ التحديات لكننا نجد من المفيد الوقوف عَلَى بعض المسائل المتصلة بذات التحديات المرتبطة بالعمل المصرفي تحديدا اكثر من ارتباطها ببقية انشطة الاعمال الإِِلِكْترُونِيَّة .

4-1 تحديات التعاقدات المصرفية الإِِلِكْترُونِيَّة ومشكلات الاثبات
اول المفاهيم المتعين ابرازها ان الكثير يخلط بَيْنَ مفهومين فِي حقل العقود وتقنية المَعْلُومَات ، ذَلِكَ ان تأثر العقود بِمَا افرزته تقنية المَعْلُومَات يتحقق فِي طائفتين من العقود ، اولها :- العقود التقليدية المبرمة بالوسائل الإِِلِكْترُونِيَّة ( التعاقد عبر شبكات المَعْلُومَات ) ، حَيْتُ تقوم العقود بِوَجْهِ عام من حَيْتُ اركانها عَلَى ضرورة توفر ركن الرضا وتوافق ارادتي المتعاقدين ، والسبب المشروع والمحل المشروع ، وتكتفي القوانين المستندة إِلَى الشريعة الاسلامية كالقانونين المدنيين الاردني والعراقي بركن الرضا وتوافق الارادتين كركن وحيد لانعقاد العقد ، اما بقية الاركان فَهِيَّ عناصر وشروط انعقاد ، وَقَد اثارت وسائل الاتصال الحديث التساؤل حول مَدَى صِّحَة انعقاد العقد بِوَاسِطَتِهَا ، كَمَا فِي التلكس والفاكس ، وتثار فِي الوقت الحاضر – مُنْذُ مطلع التسعينات عَلَى الأَقَلِّ – مسألة انعقاد العقد بِوَاسِطَةِ نَظَّمَ الكمبيوتر وشبكات المَعْلُومَات وما يتصل بِهَا من حَيْتُ موثوقية وحجية الرسائل الإِِلِكْترُونِيَّة والبريد الإِِلِكْترُونِي المتعلق بالعلاقات محل التعاقد عَلَى نَحْوَ مَا اوضحنا فِيمَا تقدم لَدَى استعراض مفهوم العقد الإِِلِكْترُونِي . والحقيقة ان وسائل الاتصال التقنية تثير عَدَدًا من المسائل اولها واهمها بَلْ تعد موضوع هَذَا الاشكال ، مسألة اثبات الانعقاد ومسائل التعاقد ( وَقَد اتجهت المواقف القانونية والقضائية والفقهية إِلَى قبول الوسائل التعاقدية الَّتِي توفر من حَيْتُ طبيعتها موثوقية فِي اثبات الواقعة وصلاحية الدليل محل الاحتجاج وتحقق فَوْقَ ذَلِكَ وظيفتين :- امكان حفظ المَعْلُومَات لغايات المراجعة عِنْدَ التنازع ، والتوسط فِي الاثبات عَنْ طَرِيقِ جهات الموثوقية الوسيطة او سلطات الشهادات التعاقدية ، وَمِنْ هُنَا قبل نظام ( سويفت ) التقني لغايات الحوالات البنكية – وَكَذَا نظامي شيبس وشابس ونحوهما – وكَذَلِكَ قبل التلكس لتحقيقهما هَذِهِ الطبيعة والوظائف، فِي حين بقي الفاكس خارج هَذَا الاطار ومجرد دليل ثبوت بالكتابة او بينة مقبولة ضمن شرائط خاصة ، وَمِنْ هُنَا أَيْضًا اثارت وتثير الرسائل الإِِلِكْترُونِيَّة عبر شبكات المَعْلُومَات كالانترنت والرسائل المتبادلة عبر الشبكات الخَاصَّة ( الانترانت ) والبريد الإِِلِكْترُونِي مشكلة عدم تحقيق هَذِهِ الوظائف فِي ظل غياب المعايير والمواصفات والتنظيم القانوني الَّذِي يتيح تَوْفِير الطبيعة المقبولة للبينات وتحقيق الوظائف الَّتِي تجيز قبولها فِي الاثبات .

إِلَى جانب مشكلة الاثبات اثارت وسائل الاتصال عموما مسألة صِّحَة الانعقاد ووجوده ، وتتصل هَذِهِ المسالة بالاثبات عَلَى نَحْوَ يصعب كَثِيرًا الفض بينهما . إِلَى جانب مشكلات وامن وسائل الاتصال وَمَدَى قدرة الغير عَلَى التلاعب بالمحتوى ومشكلات وقت ومكان الابرام واتصال ذَلِكَ بالقانون الواجب انطباقه عَلَى العقد عِنْدَ المنازعة وجهة الاختصاص القضائي فِي نظر النزاع .
والى حين كَانَت هَذِهِ المشكلات ليست ذات اثر اقليمي او دولي إلَّا فِي حدود العقود التجارية الدولية الَّتِي جرى تنظيم الكثير من قواعدها ضمن اتفاقيات دولية او عبر مؤسسة العقود النموذجية والقواعد الموحدة لِعَدَدٍ من العقود ، لكن شيوع التجارة الإِِلِكْترُونِيَّة بِوَجْهِ عام ، واتصال هَذِهِ التجارة بمحتوى التعاقد من حَيْتُ امسى الشائع ان تكون الخدمات محله وَلَيْسَ البضائع ( الَّتِي تستلزم تسليما ماديا يساهم فِي تخفيف اشكالات التعاقد الإِِلِكْترُونِي عَلَى خلاف الخدمات عَلَى الخط ) وَبِسَبَبِ ممارسة انشطة التجارة الإِِلِكْترُونِيَّة من الكافة وَلَيْسَ بَيْنَ التجار فَقَطْ ( مِمَّا يمنع الاستفادة من عناصر المرونة والحرية الَّتِي تتمتع بِهَا العلاقات التجارية بِالنِسْبَةِ للاثبات وغيره ) ، اضافة إِلَى اعتماد التجارة الإِِلِكْترُونِيَّة عَلَى انظمة الدفع الإِِلِكْترُونِي عموما ( كبطاقات الائتمان عَلَى الخط او عبر التفويض عَلَى الهاتف والحوالات المالية الرقمية ، والبطاقات الماهرة ونحوها ) وما ادى إِلَيْهِ ذَلِكَ من اتمتة العمليات والخدمات المصرفية واتمتة التعاقد بشانها ضمن مفهوم بنوك الويب او البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة او البنوك عَلَى الخط او البنوك الافتراضية المتقدم عرضه.
اذن ، نحن امام عملية تقييم لقواعد التعاقد فِي سائر التشريعات ذات العلاقة (المدني ، التجارة ، البنوك، … الخ ) لغايات تبين مَدَى تواؤم النصوص القائمة مَعَ مَا افرزته وسائل الاتصال الحديثة وتحديدا شبكات المَعْلُومَات بانواعها ( انترنت ، انترانت ، اكسترانت ) ، باعتبار ان القواعد القائمة فِي نطاق التشريعات عموما وَفِي غير فرع من فروع القانون تتعامل مَعَ عناصر الكتابة والمحرر والمستند والتوقيع والصورة طبق الاصل و … الخ من مفاهيم ذات مدلول مادي .
وبوجه عام فان البناء القانوني للتشريعات فِي حقلي التعاقد والاثبات لَمْ يعرف الوسائل الإِِلِكْترُونِيَّة وتحديدا تِلْكَ الَّتِي لَا تنطوي عَلَى مخرجات مادية كالورق ، وجاء مبناه قائما – بِوَجْهِ عام مَعَ عَدَدُُ مِنَ الاستثناءات – عَلَى الكتابة ، المحرر ، التوقيع ، الصورة ، التوثيق ، التصديق ، السجلات ، المستندات الاوراق ….. الخ ، وجميعها عناصر ذات مدلول مادي وان سعى البعض إِلَى تَوْسِيع مفهومها لِتَشْمَل الوسائل التقنية ، وَهِيَ وان كَانَ من الممكن شمولها الوسائل التقنية ذات المستخرجات الَّتِي تتوفر لَهَا الحجية ، فانها لَا تَشْمَلُ الوسائل ذات المحتوى الإِِلِكْترُونِي البحت ( طبعا بِشَكْل مجرد بَعِيدًا عَنْ الحلول المقررة تقنيا وتشريعيا فِي النظم المقارنة الَّتِي نَظَّمَتْ هَذَا الحقل ) . وامكان تواؤم التشريع الوطني مَعَ هَذَا التطور يتطلب دراسة مسحية لكافة التشريعات دون استثناء لِضَمَانِ عدم تناقض احكامها ، وَلَا تكفي الحلول المبتسرة لان من شانها إِحْداث ثغرات وفتح الباب امام احتمالات التناقض فِي اتجاهات القضاء .

4-2 أمن المعاملات والمَعْلُومَات المصرفية الإِِلِكْترُونِيَّة :-

الحقيقة الأُوْلَى فِي حقل تحديات امن المعاملات المصرفية ان امن البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة وَكَذَا التجارة الإِِلِكْترُونِيَّة جزء رَئِيس من امن المَعْلُومَات ( IT Security ) ونظم التقنية العالية عموما ، وَتُشِيرُ حصيلة دراسات امن المَعْلُومَات وما شهده هَذَا الحقل من تطورات عَلَى مَدَى الثلاثين عاما المنصرمة ان مستويات ومتطلبات الامن الرئيسة فِي بيئة تقنية المَعْلُومَات تَتَمَثَلُ بِمَا يلي :-
الوعي بمسائل الامن لكافة مستويات الاداء الوظيفي ، الحماية المادية للتجهيزات التقنية ، الحماية الادائية ( استراتيجيات رقابة العمل والموظفين ) الحماية التقنية الداخلية ، والحماية التقنية من المخاطر الخارجية .
اما القاعدة الأُوْلَى فِي حقل امن المَعْلُومَات فَهِيَّ ان الامن الفاعل هُوَ المرتكز عَلَى الاحتياجات المدروسة الَّتِي تضمن الملائمة والموازنة بَيْنَ محل الحماية ومصدر الخطر ونطاق الحماية واداء النظام والكلفة . وَالبِتَّالِي فان استراتيجيات وبرامج امن المَعْلُومَات تختلف من منشأة إِلَى اخرى وَمِنْ بيئة إِلَى اخرى تَبَعًا لطبيعة البناء التقني للنظام محل الحماية وَتَبَعًا للمعلومات محل الحماية وَتَبَعًا للاليات التقنية للعمليات محل الحماية ، إِلَى جانب عناصر تكامل الاداء واثر وسائل الامن عَلَيْهِ وعناصر الكلفة المالية وغيرها اما القاعدة الثَّـانِيَة فَهِيَّ ان الحماية التقنية وسيلة وقاية ودفاع ، وَفِي حالات معينة وسيلة هجوم ، وَلَا تتكامل حلقات الحماية دون الحماية القانونية عبر النصوص القانونية الَّتِي تحمي من اساءة استخدام الحواسيب والشبكات فِيمَا يعرف بجرائم الكمبيوتر والانترنت والاتصالات والجرائم المالية الإِِلِكْترُونِيَّة الَّتِي تناولناها فِيمَا تقدم ، وَالبِتَّالِي تتكامل تشريعات البنوك والتجارة الإِِلِكْترُونِيَّة مَعَ النصوص القانونية لحماية المَعْلُومَات ، وبدونها يظل جسم الحماية بجناح واحد .
واذا اردنا الوقوف فِي حدود مساحة العرض المتاحة عَلَى ملخص الاتجاهات الامنية فِي حقل حماية البيانات فِي البيئة المصرفية ، وَالَّتِي تتخذ اهمية بالغة بِالنِسْبَةِ للبنوك الَّتِي تمثل بياناتها فِي الحقيقة اموالا رقمية وتمثل حقوقا مالية وعناصر رئيسة فِي الائتمان ، نجد ان المطلوب هُوَ وضع استراتيجية شاملة لامن المَعْلُومَات تتناول نظام البنك وموقعه الافتراضي وتتناول نَظَّمَ الحماية الداخلية من انشطة اساءة الاستخدام الَّتِي قَد يمارسها الموظفون المعنيون دَاخِل المنشأة وتحديدا الجهات المعنية بالوصول إِلَى نَظَّمَ التحكم والمعالجة والمبرمجين ، إِلَى جانب استراتيجية الحماية من الاختراقات الداخلية ، وهذه الاستراتيجيات يَجِبُ ان تمتد إِلَى عميل البنك لَا للبنك وحده ، حَتَّى نضمن نشاطا واعيا لِلتَّعَامُلِ مَعَ المَعْلُومَات وتقدير اهمية حمايتها ، ولكل استراتيجية اركانها ومتطلباتها ومخرجاتها . وتقييم كفاءة الاستراتيجية يقوم عَلَى مَدَى قدرتها عَلَى تَوْفِير مظلة امن شاملة لنظام البنك والعميل والنظم المرتبطة بهما
تقوم استراتيجية حماية البيانات فِي البيئة المصرفية عَلَى ان اول الخطوات لمستخدمي التقنية ( سَوَاء البنك كمستخدم ام زبائنه اللَّذِينَ يستخدمون التقنية للتوصل إِلَى موقعه الإِِلِكْترُونِي ) تحصين النظام داخليا ( الحاسوب الشخصي او محطة العمل ) ، ويتم ذَلِكَ باغلاق الثغرات الموجودة فِي النظام اذ لِكُلِّ نظام ثغراته ، فمثلا يوجد فِي نظام ويندوز الشائع خيار مشاركة فِي الملفات والطباعة File and Print sharing الموجود فِي لوحة التحكم ضمن ايقونة الشبكة Network ، فَهَذَا الخيار إِذَا بقي مفعلا اثناء الاتصال بالشبكة خاصة لمستخدمي وصلات الموديم الكيبلي يسمح لاي مستخدم ضمن الشبكة يتصل بالنطاق ذاته ان ينقر عَلَى ايقونة جوار شبكة الاتصال ( Network Neighborhood) فتظهر لَهُ سواقات جهاز المستخدم ويتمكن من التَعَامُل مَعَهَا وَمَعَ الملفات الموجودة عَلَيْهَا . وكَذَلِكَ الغاء خدمة عميل الشبكة ( كَمَا فِي عميل شبكة مايكروسفت ان لَمْ يكن المستخدم مرتبطا بشبكة محلية عبر مزود NT ) ، والغاء جميع الخيارات الَّتِي تسمح باستعمال بروتوكول Net BIOS من خصائص جوار الشبكة إِذَا كَانَ المستخدم لَا يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ لانه يسمح بالمشاركة بالملفات عبر المنافذ 139-137 فِي النظام ويعد اكثر البروتوكولات المستغلة فِي الاختراق حَسَبَ تحليل حالات الاختراق الَّتِي قَامَ بِهَا مركز الرصد والاختراق لحوادث الانترنت . وايضا التَأَكُّد من تحديث الانظمة المستخدمة ومتابعة مَا تصدره الشركات من تعديلات لسد الثغرات الَّتِي تظهر فِي النظم المستخدمة ، ويمكن ذَلِكَ عبر مواقع الشركات المعنية عَلَى الانترنت . ( مثل موقع مايكروسفت http://windowsupdate.microsoft.com و موقع نتسكيب http://hom.netscape.com/smartupdate ) وغيرها ، إِلَى جانب تعديل اعدادات المصفحات اثناء زيارة الموقع غير الامنة ، وتختلف الاعدادات باختلاف المتصفح ، لكن الغرض الرئيسي من هَذِهِ الخطوة الغاء استقبال برمجيات جافا و اكتيف x ( Active X ) او الغاء استقبال وانشاء ملفات (cookies ) الَّتِي يمكن ان تتضمن معلومات عَنْ كلمات السر او غيرها مِمَّا يتم تبادلها مَعَ الموقع الزائر . و متابعة المواقع الَّتِي تكشف عَنْ ثغرات البرمجيات وانظمة التشغيل وتعالج المشاكل امنية مثل ( http://microsoft.com/security و http://rootshell.com وhttp://www.securityfocus.com ) واستخدام البرامج المضادة للفيروسات مَعَ دوام تطويرها وتشغيل برنامجين مَعًا إِذَا كَانَ النظام يسمح بِذَلِكَ دون مغالاة فِي اجراءات الحماية ، واجراء عملية المسح التلقائي عِنْدَ تشغيل الجهاز وتشغيل أي قرص ، والتشييك الدوري عَلَى عمل برنامج مضاد الفيروسات واصلاح الاعطال والاخطاء . والحذر من بَرَامِج الدردشة والتخاطب مثل ICQ باعتبارها تظل عاملة طيلة فترة عمل الجهاز ، وَيَتَعَيَّنُ الغاء عملها عِنْدَ الانتهاء من استخدامها ومراعاة محاذير الاستخدام ، وعدم تشغيل بَرَامِج غير معروفة المصدر والغرض مِمَّا يرد ضمن البريد الإِِلِكْترُونِي او مواقع الانترنت لاحتمال ان تتضمن ابواب خلفية ( Back Doors ) تسهل الاختراق . واستخدام الجدران النارية او البرامج الشبيهة دون مغالاة باجراءات الامن لتاثير ذَلِكَ عَلَى الاداء ، والاهم اختيار البرامج الناجعة والمجربة ، لان بعض بَرَامِج الامن تعد وسيلة لاضعاف الامن وتسهيل الاختراق .
اما إِذَا كَانَ المستخدم او الشخص مسؤولا عَنْ امن الشبكة فقد يلجا إِلَى استخدام بَرَامِج التحري الشخصية واستخدام انظمة التحري مثل نظام NetProwler من شركة Axent وعنوانها www.axent.com ونظام Kane Security Monitor من شركة Intrusion Detection وعنوانها www.intrusion.com ، او استخدام الحلول البديلة للجدران النارية عِنْدَ القناعة بِعَدَمِ فعاليتها ، وَالَّتِي تَشْمَلُ اجهزة ترجمة عناوين الشبكة NAT الَّتِي تخفي او تموه العنوان الشخصي المستخدم IP ، وكَذَلِكَ الشبكات الخَاصَّة الافتراضية VPN الَّتِي تعتبر شبكة الانترنت شبكة عامة وتقوم بتوثيق وتشفير البيانات قبل تبادلها. او استخدام نَظَّمَ التشفير ، مَعَ مراعاة المشكلات القانونية المتصلة بِهَا وقيود التصدير ، والتشفير عنوان وسائل امن التقنية فِي الوقت الحاضر .
ان اهم استراتيجيات امن المَعْلُومَات تَوْفِير الكفاءات التقنية القادرة عَلَى كشف وملاحقة الاختراقات وضمان وجود فريق تدخل سريع يدرك جَيِّدًا مَا يقوم بِهِ لان اهم الاختراقات فِي حقل الكمبيوتر اتلفت ادلتها لخطا فِي عملية التَعَامُل التقني مَعَ النظام . وَمِنْ جديد تظل الحماية القانونية غير ذات موضوع إِذَا لَمْ تتوفر نصوص الحماية الجنائية الَّتِي تخلق مشروعية ملاحقة افعال الاعتداء الداخلية والخارجية عَلَى نَظَّمَ الكمبيوتر وقواعد البيانات .

4-3 تحديات وسائل الدفع :-

وهذا تحد قديم جديد ، اذ تتسارع وسائل الخدمة الإِِلِكْترُونِيَّة مُنْذُ سنوات دون ان يواكبها فِي العديد من النظم القانونية تنظيم قانوني يناسب تحدياتها ، فاذا كَانَت بطاقات الائتمان قَد حققت رواجا ومقبولية عالية فانها للان تثير العديد من المسائل القانونية فِي حقلي الحماية المدنية والجزائية ومسؤوليات اطراف العلاقة فِيهَا ، واذا كَانَ مقبولا فِيمَا سبق الارتكان للعقود المبرمة بَيْنَ اطراف علاقات البطاقات الائتمانية لتنظيم مسائلها فانه ليس مقبولا التَعَامُل بذات الوسيلة مَعَ تحديات المفهوم الجديد للمال ولوسائل الوفاء بِهِ بعد ان بدا الاتجاه نَحْوَ المال الرقمي او القيدي او الإِِلِكْترُونِي كبديل عَنْ المال الورقي ، فالمعايير والقواعد والنظريات تختلف وتتغير شيئا فشيئا ، وهنا تظهر اهمية البنوك كمؤسسات ذات اثر فِي توجيه المؤسسة التشريعية إِلَى تبني تشريعات متوائمة مَعَ مفاهيم المال الإِِلِكْترُونِي ووسائله وقواعد واحكام التَعَامُل مَعَ مشكلاته القانونية ، كَمَا تظهر الاهمية إِلَى تهيئة بناء قانوني لادارات البنوك القانونية يتيح لَهَا مكنة التَعَامُل مَعَ تحديات البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة ان اختارت دخول هَذَا الميدان ، وَلَا نبالغ إِذَا قلنا ان جاهزية التَعَامُل القانوني مَعَ تحديات هَذَا النمط المستجد تمثل اهم ضمانة لنجاح المسيرة ، لانه ان كَانَ يعتقد ان وسائل التقنية ستمنع مشكلات القانون فانه محض وهم ، اذ تخفي عوالم البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة وتحديدا مشاكل الدفع والوفاء بالالتزامات ومشاكل تَقْدِيم الخدمة وما تثيره من مسؤوليات ، حزمة معتبرة من المشكلات والنزاعات المتوقعة تتطلب جاهزية تتفق مَعَ مخاطرها واخيرا ربما يكون من المفيد ان نتذكر ان القوالب الجاهزة من الاتفاقيات والعقود والتعليمات والقوانين المنقولة عَنْ نَظَّمَ قانونية اخرى ومؤسسات اخرى لَا تفي دائما بالغرض لما لِكُلِّ ساحة من خصوصياتها ولما لِكُلِّ منشأة من اعتباراتها واولوياتها الخَاصَّة ، وبقدر اهمية الإِطِّلَاع عَلَى تجارب الغير فان الاهمية فِي قدرها الاكبر تكمن فِي فهم الاحتياجات الداخلية وموائمة الحلول مَعَ هَذِهِ الاحتياجات مستفيدين مِمَّا لَدَى الغير من حلول ووسائل .

4-4 تحديات الأعمال المرتبطة والمعايير والإشرافية :-
عرفنا ان البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة ليست مجرد موقع بنك وعميل ، انها بيئة من العلاقات المتعددة جزء مِنْهَا مرتبط بالزبون وجزء آخر مرتبط بجهات الاعمال ، اما تِلْكَ الَّتِي يَعْتَمِدُ البنك عَلَيْهَا فِي خدمة البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة او تعتمد هِيَ عَلَيْهِ فِي خدمات ترتبط بنشاطها . ولنسأل انفسنا ونحن نتجه لبناء البنك الإِِلِكْترُونِي او تطوير عمله ان كنا قَد شرعنا فِي انشائه ، هل حققنا وضوحا ودقة وشمولية فِي تحديد المعايير والالتزامات والحقوق فِي علاقة البنك بمزودي التقنية او مستضيفي الموقع او جهات الاتصال او جهات تطوير الشبكة او الجهات التقنية الداخلية والخارجية ؟؟؟ هل العلاقة بجهات التسويق والتطوير فِي بيئة الاعمال واضحة ؟؟؟ هل وفرنا ضمن علاقاتنا القانونية بجهات الاعمال خطوطا فاعلة من الدفاع عِنْدَ حدوث اية منازعة ؟؟ هل اجبرتنا ضرورة الوجود عَلَى الشبكة عَلَى قبول اتفاقيات لَمْ تتح لنا فرصة معرفة ثغراتها او اعتماد الافضل مِنْهَا لصالح البنك ؟؟ اليست العلاقات التعاقدية فِي غالبيتها نشأت بيننا وبين جهات اجنبية ، فَهَلْ اعددنا خططا ناجعة وفاعلة لحماية وجودنا خاصة ان هَذِهِ الجهات هيات لمصالحها وسائل تعاقدية فاعلة ؟؟؟
وتثير مسائل الاشراف المصرفي تحديات قانونية جديدة ، اولها تحدي المعايير الَّتِي تضع البنك ضمن بيئة التواؤم مَعَ تشريعات وتعليمات جهات الاشراف ، وعلينا ان نظل متيقظين إِلَى ان محتوى تعليمات جهات الاشراف فِي حقل البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة اما انها غائبة فِي هَذَا الوقت او غير واضحة المعالم ، وَفِي كل وقت يمكن ان تكون ثمة معايير لَا نجد انفسنا مهيئين بِشَكْل صحيح للتوائم مَعَهَا .

4-5 التحديات الضريبية :-
هل يَتَعَيَّنُ فرض ضرائب عَلَى النشاطين المالي والتجاري الإِِلِكْترُونِي غير الضرائب القائمة. ؟؟؟؟ ان الاعمال الإِِلِكْترُونِيَّة تلغي فكرة الموقع او المكان بِالنِسْبَةِ للنشاط التجاري ، وهذا يَعْنِي احتمال عدم الكشف عَلَى مصدر النشاط . اضافة لما تثيره من مشاكل تحديد النظام القانوني المختص . كذلك فان الاعمال الإِِلِكْترُونِيَّة المتحركة من حَيْتُ خوادمها التقنية قَد تهاجر نَحْوَ الدول ذات النظم الضريبية الاسهل والاكثر تشجيعا ، وهذا الامر تنبهت لَهُ امريكا فقررت عدم فرض ضرائب عَلَى انشطة الاعمال والتجارة الإِِلِكْترُونِيَّة ، وتتنبه الان اوروبا لخطورة التوجه الامريكي فِي هَذَا الصدد . وفرض الضرائب عَلَى هَذَا النمط الجديد يتطلب استراتيجيات ضريبية مختلفة فِي المتابعة والكشف والجمع . والاهم تعاونا وتنسيقا اقليميا ودوليا . ان اتجاه منظمة التجارة العالمية ( WTO ) فِي هَذَا الحقل عبر عَنْهُ التصريح الوزاري الصادر فِي نيسان 1998 عَنْ مجلس منظمة التجارة العالمية الَّذِي طلب من المجلس العام للمنظمة اجراء دراسة شاملة وبناء برنامج بحثي لمعالجة هَذِهِ المسألة وَكَانَت نتيجة توجهات المجلس العام ونشاطه الاتفاق عَلَى ان ” لَا تَفرض رسوم جمركية عَلَى التبادل الإِِلِكْترُونِيِ”.، والمطلوب من الاستراتيجية الوَطَنِية للاعمال والتجارة والبنوك الإِِلِكْترُونِيَّة ، دراسة تأثير الضرائب عَلَى النشاط الإِِلِكْترُونِي ، وحالة التعارض بَيْنَ مواقف المتحمسين للاعمال الإِِلِكْترُونِيَّة وحرس الاعمال التقليدية ، ومعالجة مَا تفرضه النصوص القائمة من ضرائب ورسوم فِي مختلف المناحي واتصالها بالاعمال الإِِلِكْترُونِيَّة بِالنِسْبَةِ للبائع والمشتري ومقدم الخدمة ومتلقيها ، والاهم من ذَلِكَ الموازنة بَيْنَ حماية جهات الخدمة الوَطَنِية وجهات الخدمة الدولية الَّتِي تملك قدرات تَقْدِيم الخدمة الإِِلِكْترُونِيَّة اكثر من المؤسسات الوَطَنِية فِي الدول النامية .
ان مؤشرات التحليل لاطار ومحتوى السياسة الضريبية يكشف ان الموقف الأمريكي يقوم عَلَى قاعدة (( اعمال وتجارة الكترونية دون ضرائب )) أَمَّا فِي أوروبا فقد حاول اجتماع بروكسل المنعقد فِي نوفمبر 1999 أن يصل إِلَى موقف موحد من مسألة الضريبة بِسَبَبِ اختلاف قوانين أوروبا من هَذِهِ الجهة ، وَلَمْ يتحقق بعد التواؤم المطلوب بَيْنَ دول الاتحاد الاوروبي فِي هَذَا الشان .
هَذِهِ معالجة عامة لمناطق التحدي ، اما البحث التفصيلي فِيمَا يثيره العمل المصرفي الإِِلِكْترُونِي من منازعات والآليات القانونية لِلتَّعَامُلِ مَعَهُ فانه سيكون المحور الاساسي للمعالجة التفصيلية للبنوك الإِِلِكْترُونِيَّة فِي الكتاب الرابع من هَذِهِ الموسوعة – الاعمال الإِِلِكْترُونِيَّة .

5 استراتيجيات مواجهة التحديات القانونية فِي بيئة البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة:-

عَلَى البنوك ان تدرك ان التقييم لمدى نجاح ومكانة البنك لَا يقوم عَلَى ذات المعايير المعهودة فِي البيئة السابقة عَلَى التواجد عَلَى الانترنت ، ذَلِكَ ان تقييم مواقع البنوك يخضع أَيْضًا لاعتبارات اخرى غير اعتبارات نطاق الخدمة وحجم البنك والمعايير التقييمية التقليدية الاخرى ، ومرد ذَلِكَ الطبيعة الخَاصَّة لبنوك الانترنت وحاجتها إِلَى استراتيجيات امنية وتسويقية وتصميمية تختلف عَنْ البنوك العادية ، لَهَا اثر فِي مُسْتَوَى نجاح البنك ومستوى الموثوقية بخدماته ، لِهَذَا اعتمدت معايير مختلفة ، مِنْهَا عَلَى سبيل المثال المعايير التالية :-

• نطاق تَقْدِيم البنك للخدمة وشمولها خدمات اضافية لخدمات البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة التفاعلية.
• مُدَّة عمل البنك فِي البيئة الافتراضية .
• عدد وانماط ونوعية الخدمات الإِِلِكْترُونِيَّة المقدمة .
• مُسْتَوَى الامن والموثوقية مِنْ خِلَالِ الوسائل المتبعة
• آليات العمل والمعايير المتبعة
• بساطة الاجراءات التقنية وفعالية الوثيقة القانونية
• حجم الروابط الَّتِي يوفرها موقع البنك الإِِلِكْترُونِي وجهات خدمة الدعم والخدمات الوسيطة او الاضافية ,
• مستويات النماء وتطوير الاعمال مقيسة باتجاهات النماء فِي بيئة الانترنت .
• مقاربة المعايير المتقدمة مَعَ حجم المؤسسة المصرفية وسوقها البشري والانمائي والفئة الَّتِي تصنف ضمنها .
• الاطار والمحتوى المعلوماتي المقدم عَلَى موقع البنك.
• الاطار التفاعلي مَعَ الزبون .
• الوجود الاضافي والفعلي لموقع البنك عَلَى الارض وقدرة الوصل إِلَى مواقع خدماته الفعلية .

وبتدقيق هَذِهِ المعايير وغيرها يلاحظ ان جهة التقييم لَمْ تعد بالضرورة جهة مصرفية بَلْ ان غالبية هَذِهِ المعايير يقوم بِهَا مستشارون تقنيون او امنيون او قانونيون او نَحْوَ ذَلِكَ وخلاصة التقييم تكون محلا للمواد الاعلامية المختلفة مِمَّا يضع البنك فِي تحد التاثير بالراي العام او تاثر الراي العام باية اخفاقات.

وَفِيمَا يَتَعَلَّقُ بالبنك الراغب فِي اقتحام عوالم البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة او يسعى إِلَى تَوْفِير حماية فاعلة لنشاطه الَّذِي بدأه فِي هَذَا الحقل ، يَتَعَيَّنُ ان تَنْطَلِق الاستراتيجيات القانونية من قاعدة ان الحماية القانونية لَهَا ذات القدر من الاهمية الَّتِي تَحْظَى بِهِ الجاهزية التقنية وتحظى بِهِ سياسات التسويق . ولترجمة هَذَا الاساس إِلَى مهام وخطط يَتَعَيَّنُ تهيئة كادر قانوني عارف مدرك لطبيعة المخاطر المحتملة جاهز لمواجهتها ، وَلَا نقصد بالكادر هُنَا المحامين والمستشارين فَقَطْ ، انما عناصر البحث والتطوير القانوني المناط بِهَا ادراك كل جديد والتعامل مَعَ كل خطر محتمل ، وَقَد اظهرت الدراسات التحليلية ان نمط ووسائل اداء وطبيعة معارف العاملين فِي حقل الحماية القانونية لمشاريع الاعمال الإِِلِكْترُونِيَّة تتميز محتوى وشكلا وتكتيكا عَنْ نمط ووسائل واداء وطبيعة معارف غير العاملين فِي هَذَا الحقل . كَمَا ان أهَمُ عناصر استراتيجيات الاداء القانوني لمشاريع تقنية المَعْلُومَات عموما بناء قواعد المَعْلُومَات المتطورة عَلَى الدوام الَّتِي تكفل بقاء الادارات القانونية عَلَى اطلاع عَلَى كل جديد لان مَا يحدث لَدَى الغير أَصْبَحَ عَلَى قدر کَبِير من الاهمية فِي ظل مَا تثيره هَذِهِ الاعمال من مشكلات تنازع القوانين والاختصاص .
ان العصر الحادي والعشرين ، استلزم ولما يزل يتطلب ، تحليلا شاملا ( COMPREHENSIVE ANALYSIS) للخدمات والمنتجات المالية الإِِلِكْترُونِيَّة وللتجارة الإِِلِكْترُونِيَّة ، كمدخل لِتَحْدِيدِ سمة البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة ، بنوك القرن ، وَلَا يستقيم الوعي بِهَذِهِ المؤسسة الجديدة من مؤسسات علم الادارة والمال ، بَلْ لَا يَتَعَيَّنُ اقتحام عوالمها دون :-

1- تحليل الاتجاهات الحديثة نَحْوَ الخدمات المالية المؤتمة (ELECTRONIC FINANCIAL SERVICES ) ، كَمَا ونوعا .
2- تحديد المخاطر المالية والادارية المحتملة ( مخاطر الاعمال )
3- تحديد الاحتياجات المادية والفنية والمعرفية والبشرية والاستشارية المتطلبة لِهَذَا النمط المستجد من الاعمال وبشكل خاص اعتماد معايير الامن والخصوصية .
4- تحديد التحديات القانونية الناجمة فِي بيئة علاقات البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة وحلولها .
5- فحص وتقييم القواعد التنظيمية المتصلة بتجارة الانترنت عموما والبنوك الإِِلِكْترُونِيَّة عَلَى وجه الخصوص .
6- وضع خطط العمل المناسبة والملائمة لتطبيق انشطة العمل البنكي الإِِلِكْترُونِي وضمان التغذية والتطوير ومواصلة التقييم وَالبَحْث للموائمة مَعَ التطورات السريعة فِي هَذَا القطاع .

ان ادراك البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة ، نظاما واستراتيجية ومنافع ، منوط كمتطلب سابق معرفة استراتيجيات التجارة الإِِلِكْترُونِيَّة ومعرفة نطاقها وعلاقتها بعمليات اتمتة الأعمال وادارتها ، والتمييز بَيْنَ طوائف وصور التجارة الإِِلِكْترُونِيَّة ومعرفة كَيْفَ يمكن ان تطبق التجارة الإِِلِكْترُونِيَّة ومتطلباتها وتحدياتها، وَبعْدَ الاحاطة بِهَذَا المتطلب السابق ، يَتَعَيَّنُ ادراك تأثير خدمات الخط التكنولوجية عَلَى العمل البنكي . وادراك مَدَى وكيفية تأثير التقنية عَلَى علاقة الزبون بالخدمة المالية . ووصف المشكلات الَّتِي تخلقها التقنية فِي بيئة العمل البنكي ، ووصف الطرق المستحدثة لِتَحْقِيقِ البنوك عوائد ربحية مِنْ خِلَالِ البنوك الإِِلِكْترُونِيَّة و تحديد العناصر المتصلة بالقواعد الجديدة للتنافس فِي بيئة العمل البنكي .

عَنْ الموقع

ان www.zoom32.com مِنَصَّة مُسْتَقِلَّة شاملة وحديثة تواكب كل مواضيع المالية والاقتصادية وَكَذَا اعلانات الوظائف,وَتَضَمَّنَ كذلك مجموعة من الخدمات والوسائل التعليمية الادارية الَّتِي تبسط وتشرح الأشياء الَّتِي يحتاجها الباحث عَنْ فرص الاستثمار سَوَاء كَانَت فِي ارض الواقع او عبر الانترنت ، وَتَجْدُرُ الاشارة إِلَى ان هَذِهِ المنصة لَا تمت باي صلة لِاي مؤسسة مالية.
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي zoom32.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير zoom32.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *